صحيفة كورة سودانية الإلكترونية

مدينة الأبيض يشهد لها التاريخ بعرض اول فيلم سينمائي بها

214

كردفان

سينما عروس الرمال وكردفان
اريت النوم يزورني اليوم زمن عرض الأفلام ( دور اول وثاني )

مدينة الأبيض يشهد لها التاريخ بعرض اول فيلم سينمائي بها
الأبيض : نيازي محمد علي
تعد مدينة الأبيض (عروس الرمال) حاضرة ولاية شمال كردفان من أكثر ولايات السودان تقديماً لكافة ضروب الثقافة والأرث الكردفاني من عادات وتقاليد لتعدد قبائلها مما أدي الي تعدد انعكاس هذه الاشياء علي البيئة وما يحيط بها من طبيعة ، شكلت وجدان أنسان كردفان ومعظم نجوم الفن والمجتمع من هذه المدينة الذين فتنوا بالجمال والطبيعة ليخرجوا كل هذه الابداعات الجياشة ، أضف الي ذلك ان الابيض هي اول مدينة يعرض فيها فيلم سينمائي منذ الامد البعيد كما لاننسي دور سينما (عروس الرمال ،وكردفان ) هذين الشاشتان العملاقتان التي كان يتجه اليها معظم سكان الابيض ذات مساء وهم يجدون المتعة والشغف ولحظات من الأندياح بمشاهدة الأفلام التي تعرض من أفلام

[ad#Google Adsense]

( أمريكية وهندية وأفلام الكوميديا ) وعروض مسرحيات لنجوم الشقيقة مصر ،حيث ينصب الايقاع الزمني للعروض في دورين منتظمات ( اول وثاني ) يبدا الاول عند التاسة مساء وحتي الثانية عشر وبعدها يستعد بقية الجمهور للدور الثاني الذي يبدا منذ الساعة الثانية عشر الي منتصف الليل ، أضف الي ذلك تنظيم العديد من الحفلات الخيرية والجماهيرية بمسرح سينما (عروس وكردفان ) لكبار الفنانين الذي يشدوا الرحال من العاصمة المثلثة قاصدين جمهور هذه المدينة الذواق صاحب الاذن الجيدة والتي لاتقبل غير المفردة واللحن الأنيق ومن الفنانين الذين قدموا وصلات غنائية وعروض مميزة بها ( محمد الامين ، ابوعركي البخيت ، زيدان أبراهيم ، محمود تاور ) الي آخر جيل الشباب من الفنانين (محمود عبد العزيز ، نادر خضر ، جمال فرفور ) والكثير من النجوم . كما نعود بالتاريخ للماضي البعيد تارة لنقف علي التجربة الرائدة التي أختير لها مكان (هنقر) بمدخل السكة حديد بمدينة الأبيض وذلك الهنقر الذي تم عرض أول فيلم سينمائي به بالابيض خاصة والسودان بصورة عامة وذلك بامر من المفتش الأنجليزي مستر غاري ليشهد التاريخ ويوثق لهذا المشهد الذي أحتشد له الكثير من الافراد بمختلف مقاماتهم السامية في ذلك الزمان وتعود تفاصيل هذا الفيلم الي توثيق لزيارة الملك (جورج الخامس ) للسودان حيث تم أستقباله بالمطار لوفد يضم الكثيرين من ساسة بلادي . ختاما نظل نناشد لتقييم هذه الدور التي قدمت الكثير من العروض الثقافية الشاملة والتي أصبحت الان أطلال تقف عابسة لا لون ولا طعم ولا رائحة لها، وماذا يخبئ المستقبل القريب والبعيد لهذه المباني الشامخة ( سينما عروس وكردفان ) وكيف يتم توظيف رحيق هذه الأمكنة

قد يعجبك أيضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبولقراءة المزيد