* دار بيني وبين الأستاذ الطيب حسن بدوي وزير الشباب والرياضة الولائي نقاشا ظننته مهما في العام 2011، كان محوره (الطريقة التي تدار بها أموال المريخ) وكنت أعتقد وما زلت أن تلك الطريقة، وغياب الضبط المستندي عنها سيخلف على النادي كوارث ومصائب تستعصى على مجالس إداراته حلها أو التعامل معها، وأقل الأضرار المتوقعة بطبيعة الحال هي الديون.. وأطلعته على بعض المستندات التي بحوذتي وكان تعليقه: أن الأمر مثير للإهتمام، ووعدني بأنه سيوجه المفوضية لتشكيل لجنة للتحقيق في أموال المريخ.. ومحاولة تقويم الأمر لأن هنالك مخالفات وتجاوزات نشأت بسبب غياب الدور الرقابي للجمعيات العمومية وهي واحدة من أضرار لجان التسيير.. كما أن للمفوضية دور رقابي أيضا على أداء مجالس الإدارات ولجان التسيير المعينة خاصة.
* إستشرت خيرا بحديث الوزير لأن تشكيل لجنة تحقيق وتقصي الحقائق كان سينقي الساحة المريخية ويخلصها من عديد الأخطاء والممارسات التي تسببت لاحقا في الواقع المرير الذي نعيشه، ولكن أيادي خفية قد امتدت وعطلت فكرة لجنة التحقيق والتقصي، فضلا عن زيادة نسبة مخالفات المال العام بصورة لافتة ونتجت عنها تراكم الديون بصورة مخلة ومرعبة حتى وصلنا مرحلة يحذر فيها الناس من الإقتراب والترشح لمجالس الإدارات لأنها تودي بالمغامر إلى مخافر الشرطة كما حدث للخلوق أسامه ونسي.
* المفوض ووزير الشباب والرياضة الولائي (اليسع) مارسوا مزاجية حادة في قضايا المريخ في الفترة الأخيرة لأسباب لاعلاقة لها بالقانون، ورفضوا تعيين بعض الأسماء في لجان التسيير وأدخلوا أسماء من بنات أفكارهم لم تضف شيئا للعمل الإداري المأزوم أصلا بالمريخ.. وعندما أصبح الخيار الديمقراطي واقعا في الإنتخابات الأخيرة ظهر دور المفوض كطرف ثالث ومعوق لمسار مصالح النادي ومنطق الأشياء، وكان اللافت للنظر أن يستغرق (75) يوما لحسم الطعون المقدمة في المرشح الوحيد لمنصب الرئيس.. وتأكيدا على أن الوزير والمفوض يديران المسألة بالمزاج أنهما جلسا في مقاعد المتفرجين بينما يتأزم المريخ أكثر وأكثر.. وهما يدركان تماما أن هنالك مشكلة كبرى في المريخ أكبر من منصب رئيسه وحرص والي الخرطوم على أن يكون راض شخصيا عنه، وهي أزمة الديون.. والديون إذا تجاوزت حدودها يمكن أن تكون سببا في إنهيار أعتى اقتصادات العالم، وبسببها يتهدد المريخ يوميا بالعقوبة من الإتحاد الدولي لكرة القدم، فضلا عن تهديدات المحاكم بحجز ممتلكات النادي… وكل ذلك لا يهم والي الخرطوم ووزيره ومفوضه بقدر مايهمهم ألا يصل سوداكال لمنصب رئيس نادي المريخ.
* السؤال الموجه لوالي الخرطوم.. لماذا لم تقدم شخصية بديلة أنت راض عنها لمنافسة سوداكال على الرئاسة وهزيمته في الإنتخابات.. مع العلم بأن أمر ترشيحه كان معروفا لدى القاصي والداني من قبل عام تقريبا؟… ولماذا لم تلتزم بالوعد الذي قطعته على صديقك جمال الوالي بدعمه بوديعة إستثمارية بمائة مليار حتى يستقر ويستمر رئيسا مشرفا للمريخ؟
* تأخير البت في الطعون (75) يوما أضر بالمريخ أضرارا لايمكن حصرها بين ليلة وضحاها ونحن نتخيل مجالس إدارات الأندية بلا رئيس.. وكلنا يعلم أن قوة هذه المجالس بالفهم التقليدي ينحصر في قوة وحالة الرئيس المالية.. فكيف لنا أن نتخيل نادي المريخ بلا رئيس كل هذه الفترة.. وهذه الفترة بها نشاط كبير من دوري وتسجيلات ومحاكم وديون وغيرها.. وهل انحصرت مهمة المفوضيات والحكومات في الأدوار التي تضر بمصالح المريخ فقط.. ولماذا لم يعلن والي الخرطوم بصفته الإفتراضية التي تخول له التدخل لمنع رئاسة سوداكال تصديه للملف المالي وإزالة الديون مثلا كأخطر مهدد لمستقبل النادي وإستقراره؟
* في تقديري أن دور ولاية الخرطوم مع نادي المريخ كان سالبا وتمخض عن كل الأزمات التي يعيشها النادي الآن… ومن الطبيعي أن تكون هنالك ثورة ضد هذا الدور وبهدف تحرير نادي المريخ من قبضة المفوضية التي طالما كانت عبارة عن كوة فتحت على جهنم بالنسبة للمريخ.. ولابد لكل مريخي غيور أن يحرص على نجاح الجمعية العمومية العادية لتعديل النظام الأساسي وسد الطريق على هذه المؤثرات العبثية وإعادة السلطة للجمعية العمومية وأعضاء المريخ وهم أعلى سلطة نعول عليها لإتخاذ القرارات المصيرية وإختيار من يرونه مناسبا ومؤهلا لتمثيلها كمجلس إدارة… وذلك حق أصيل لها وليس للمفوضية دور أو حتى مؤثرات فيها.
حواشي
* المشاركة في الجمعية العمومية القادمة تعني المساهمة في تصحيح التأريخ والإنضمام لركب التصحيح والمواكبة.
* الجمعية العمومية هي صاحبة الحق الأصيل في اختيار مجالس الإدارات…!
* بعض من يطلق عليهم لقب (القطب الفخيم) وينظرون في شؤون المريخ ليل نهار ليست لديهم بطاقة عضوية هم ليسو أعضاء في جمعيته العمومية.
* التآمر على مجلس إدارة منتخب هو التآمر على المريخ والكيان.. وهو هدم للإستقرار وحرمان للقاعدة من حقها في (الحلم) بمستقبل مشرق للنادي.
* الذين يتحدثون عن عدم أهلية سوداكال الآن كان من واجباتهم تقويم مجالس الإدارات السابقة بالنقد البناء حتى يمهدوا لأجواء صالحة للعمل… أما وقد شاركوا في جريمة التعتيم التي وقعت ونتج عنها واقعنا اليوم.. فهم مطالبون بالصمت فقط.
* محاولة الزج بقضايا سوداكال التي تخصه في المحاكم والخلط بينها ومايحدث في النادي دعوة باطلة يراد بها الباطل نفسه.. لأن القانون قد حسم الأمر بالنصوص.. وأدرك المفوض وغيره أن ترشيحة بلاموانع قانونية… لذلك لجأوا للتسويف والمزاج.
* نريد للمريخ أن يكون أول ناد يوفق أوضاعه في ظل النظام الجديد.. يعدل نظامه الأساسي ليتواءم مع النظامين الأساسيين للإتحادين السوداني والدولي.. وبذلك يكون المريخ قد حصل على استقلاله تماما.