صحيفة كورة سودانية الإلكترونية

مع الهلال ألف حق

2٬253

أفكار
محمد الجزولي
مع الهلال ألف حق

ربط رفض نادي الهلال لاستقبال مباراة المريخ والأهلي المصري في الجولة الخامسة لمرحلة المجموعات، بالوطنية والمواقف، ليس فيه شئ من المنطق.
بل على المريخاب أن يشكروا الهلالاب على هذا القرار الذي أخمد نار الفتنة في النادي، بعد الصراع الدائر بين رئيس النادي حازم مصطفى وأبوجريشة مع مجموعة نائبه محمد سيد أحمد.
لم أفهم لماذا غير أهل المريخ رأيهم فجأة وقرروا العودة للسودان ومقابلة الأهلي في الجوهرة الزرقاء برغم من أن تنفيذ 75% من اتفاقهم مع الأهلي الذي وفر لهم كل شئ من أجل مواجهته مرتين في القاهرة.
الأهلي لم يكسب شيئاً من استضافة المريخ الذي لم يسبق له الخروج بالتعادل مع الأهلي في القاهرة ناهيك عن الانتصار، بل استفاد صنداونز من قرار المريخ وحصل على أربع نقاط من ملعب السلام.
مع إدارة الهلال ألف حق وتستحق الشكر على هذا القرار القوي، وليس النقد غير الموضوعي، لأن الهلال سبق له الموافقة على طلب المريخ باللعب في الجوهرة الزرقاء، ولكن المريخ اختار ملعب السلام ولم يعتذر للهلال.
بل أن حازم وأبوجريشة ظلا يصدران تصريحات مبطنة ضد الهلال وتمنيا صعود الأهلي والمريخ إلى ربع نهائي الأبطال، وبرغم من ذلك هناك من ينتقد لجنة تسيير الهلال.
فالمريخ هو منافس الهلال على التأهل ومن حق الهلال يتصرف بالطريقة التي تخدم مصالحه، وليس من مصلحته أن يلعب المريخ أمام الأهلي في أم درمان.
فالمريخ الذي اختار ملعب السلام وعاش أحلى أيام تحت ضيافة الأهلي يجب أن يكمل شهر العسل هناك، ويتأهل من القاهرة ومن ثم يساعد الأهلي على التأهل أيضاً.
إدارة الهلال تصرفت بعقلية محترفة والقرار وجد القبول والرضا عند جماهير الهلال، وفي نفس الوقت أعاد الاستقرار للمريخ بعد أن لاحت في الأفق حرب داحس والغبراء.
ويكفي أن آدم سوداكال الرئيس الموازي لحازم مصطى قد أرسل خطاباً لإدارة الأهلي المصري، أعلن فيه تكفله بكل نفقات بعثة بطل مصر إلى السودان ولكن الحل جاء من إدارة الهلال.
بعيداً عن هذا القرار القوي فإن الهلال أمام خيار واحد غداً الجمعة أمام المريخ، فهو إما أن ينتصر ويحصل على النقاط الثلاث أو المغادرة من الباب الخلفي.
استعداد الهلال لمباراة الديربي هذه المرة جاءت مختلفة عن الاستعداد لديربي ملعب السلام، ويبدو أن البرتغالي جواو موتا المدير الفني للفريق قد فهم أخيراً أن للقمة لاعبين وطقوساً محددة.
فالمريخ الذي تواضع في ديربي السلام وخرج منتصراً بهدفين لهدف، تطور مستواه كثيراً وأصبح يلعب بصورة جيدة لذلك يجب أن تتغير الطريقة وأسلوب التعامل مع المباراة.
نكرر وأعيد أن مباراة القمة ليست مباراة لاعبين إنما للإدارة دور كبير يجب أن تلعبه، بتهيئة اللاعبين نفسياً ومعنوياً وتقديم حوافز تزيد من الدوافع حتى يحقق الفريق الفوز.
جماهير الهلال تثق في اللاعبين ثقة عمياء وتدعم المدرب دائماً وعليهم أن يعلموا، أن الانتصار على المريخ غداً يعني الكثير ويساهم في الاستقرار ونجاح مستقبل الهلال.
نعود ونقول إن لجنة تسيير الهلال يجب أن يكون لها دور واضح في المباراة وتقف على كل كبيرة وصغيرة، ولا تثق في مسؤولي الاتحاد لأنهم جميعاً في خدمة المريخ.
خلاصة القول: القرار الذي اتخذته لجنة التسيير برفض استضافة مباراة المريخ والأهلي المصري، نزل برداً وسلاماً على جماهير الهلال وأنقذ المريخ من الفتنة.
وفي الختام.. إنه الهلال.. زرقة الماء ولون السماء.. والسلام

قد يعجبك أيضا
2 تعليقات
  1. صلاح يقول

    طبعا الهلال سيد البلد أبزرد وبإعتباره كبيرا للبلد كان لازم يتصرف بهذه الطريقة ويرفض إستضافة حلمبوش، فمن ناحية حفظا لمقام وهيبة سيد البلد، ومن ناحية أخرى التزاما منه ناحية الفرق الأخري، والحفاظ على الإستقرار فيها، وذي ما ذكرت إنت كان حرب داحس والغبراء حا تدور في الحفرة العميقة، والناس ديل بلنجاتهم لو دورت الحكاية بتكون صعبة شديد، وجينات الحلب الفيهم بتفاقم الموضوع أكثر وأكثر، عشان كدة مفترض يشكروا سيدهم سيد البلد الهلال لموقفه المسئول ده، والبعبر عن رسالته ودعمه لإستقرار الحفرة العميقة !!

  2. احمد العوض يقول

    الخلافات دا بتجيبوها من وين ؟؟؟

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبولقراءة المزيد