مكافآت الكاف وعربة أنديتنا أمام الحصان..!!

كرات عكسية

محمد كامل سعيد

* أعلن الاتحاد الافريقي للكرة (كاف) عن زيادة مرتقبة لمكافآت الأندية التي ستشارك في رابطة أبطال افريقيا أو كأس الاتحاد (الكونفدرالية) بداية من العام المقبل 2018 وذلك في إطار تحفيز الأندية ودعمها وزيادة أهمية كبرى بطولات القارة السمراء..
* والمكافآت التي صرفها الكاف للأندية التي وصلت النهائي سواء في الأبطال او كأس الاتحاد الافريقي وصلت 2 مليون دولار و500 ألف نالها الوداد البيضاوي المغربي بطل الأبطال بجانب مليون دولار و250 ألف للأهلي المصري الوصيف..

* كما ان بطل كأس الاتحاد الافريقي (الكونفدرالية) تي بي مازيمي تحصل على مليون و250 ألف دولار بالتمام والكمال وبحسبة بسيطة ولأنه فاز باللقب للمرة الثانية على التوالي فان خزانته استقبلت 2 مليون و500 ألف دولار في شهور معدودة.. (يا بلاش)..
* وبمناسبة تي بي مازيمبي وسيطرته المطلقة على بطولات افريقيا سواء الأبطال او كأس الاتحاد (الكونفدرالية) فاذكر ان مجلس ادارة النادي أعلن قبل سنوات تخصيصه مبلغ مكافأة الفوز بكأس افريقيا والبالغ مليون دولار قبل الانطلاق للاعبين فقط..!!
* فكان التصريح محفزاً لنجوم الفريق الذين لم يتأخروا عن سكب العرق ومضاعفة الجهود حتى حققوا غايتهم وحلم ادارتهم وجماهيرهم وتربعوا على عرش القارة السمراء وفازوا باللقب فقام الرئيس بالايفاء بوعده وقسم المليون دولار على جميع اللاعبين..!!

* وعبر الانضباط والالتزام والحفاظ على هيبة النادي وتطبيق ان النادي هو الأصل وما دونه الفروع وان اللاعب هو الذي يجب ان يكون تحت تصرف النادي وليس العكس كما يحدث عندنا في السودان سنجد التفوق يسير على قدمين ويضع الأحمر في القمة..
* أندية شمال افريقيا لا تعرف الصرف الخرافي الذي تتعامل به أنديتنا سواء المريخ او الهلال وانما تقوم عبر الكشافين وليس السماسرة بالبحث عن المواهب والتعاقد معها بأقل الأسعار على ان يتم استثمارهم كأجانب وبيعهم والاستفادة منهم بطريقة احترافية..
* التخطيط السليم بالامكان ان يكون جنباً الى جنب مع التعاقدات سواء مع المدربين او اللاعبين وليس ببعيد عن الانضباط وحفظ حقوق النادي وهيبته ووضعيته القيادية ومكانته الكبيرة الريادية ومن هنا تبدأ المسيرة نحو عرش البطولات..!!
* الأندية المحترفة سواء في شمال الوادي أو بقية انحاء القارة السمراء تعرف كيف تصنع الأمجاد عبر الخطط الطموحة للفوز بالألقاب وجلب الملايين من الدولارات وتوظيفها بالصورة السليمة ولا يوجد من يصرف على الأندية بطريقتنا الغريبة الحالية..
* وعلى عكس الطريقة التي نتعامل بها في المريخ والهلال خاصة في الجوانب المتعلقة بالتعاقدات نجد ان الكشافين يحرصون على خدمة أنديتهم بدون أي عمولات او سمسرة وتقديم الهدايا لأنديتهم في شكل مواهب أصحاب مهارات عالية صغيرة وبأقل الاسعار..!
* وحتى لا تذهب كل الجهود الادارية هباءً فان الضوابط ولائحة الاحتراف تبقى على الدوام هي الفيصل او المرجع في التعامل عبر تحديد الحقوق والواجبات في كل شئ حتى التعامل بالنسبة للمحترف خارج المعلب ولو من باب ان الاحتراف لا يتجزأ..!!
* أمامنا تجربة الكنغولي كاسونغو لاعب الاتحاد السكندري السابق والذي عرضه ناديه على المريخ مقابل مليون دولار (عبر السماسرة) قبل بداية الموسم الحالي وبعد اسابيع تابعناه يتعاقد مع الزمالك لأربع سنوات بـ (250) ألف دولار للسنة.. تصوروا..؟!!
* ستظل عربة الأندية السودانية موضوعة أمام الحصان وعليه فانها لا ولن تسير للأمام ما لم يتم تصحيح الوضع بوضع الحصان في مكانه الطبيعي أمام العربة التي يمكن بعدها ان تسير الى الأمام وتفتح باب التفوق والتربع على عرش القارة أمام أنديتنا.
* تخريمة أولى: حتى بعدما وضعت القرعة المريخ والهلال في الدور التمهيدي بدوري الأبطال فان سياسة المكاواة لم تتوقف وتحول المتعصبين الى معايرة بعضهم البعض وتابعنا من يؤكد ان القرعة ابتسمت للمنافس ووضعته أمام فريق ضعيف.. ولا تعليق..!!
* تخريمة ثانية: نعلم ان ما يحدث في نادي المريخ هذه الأيام لا علاقة له بتحول القيادة من مجموعة الى مجموعة لأن الواقع يشير الى ان النادي الأحمر أنهى مرحلة خطيرة من تاريخه وسيحتاج سنوات وسنوات للتخلص من الآثار السلبية للعهد القديم..!!
* تخريمة ثالثة: ولأن للتغيير ثمن ومهر كبير.. وللانعتاق من سياسة الفرد الواحد تبعات فاننا نطالب شعب المريخ بالصبر والتمسك بالولاء والارتباط بالكيان والابتعاد عن كل ما من شأنه ان يعرقل مسيرة المجلس الشرعي الحالي.. ولنا عودة باذن الله..!!