صحيفة كورة سودانية الإلكترونية

من الستينات أرث وتاريخ ..

80

بدون حجاب
خالد عز الدين
من الستينات أرث وتاريخ ..

نحن شعب يرتكز علي تاريخ عريق .. نقف علي أرضية صلبة جعلتنا احد المميزين في القارة السمراء .. بعرق الرجال وعلي امتداد اجيال واجيال كتب الهلال أسمه مع الكبار ..
عندما حقق الهلال انتصاره الاول في دوري ابطال افريقيا لم يعرف الاهلي القاهري المعترك الافريقي .. هذه رسالة للذين يتحدثون عن تأخير البطولة والاهلي تاسس قبل الهلال بسنوات وسنوات ..
في عام 66 انتصر الهلال خارج ارضه باربعة اهداف علي الاسمنت الاثيوبي وفي عام 2018 انتصر الهلال خارج ارضه علي الجيش الزنزباري بهدفين دون رد ..
جكسا أحرز هدفين في الاسمنت في مباراة الرد وصديق محمد احمد أحرز هدفين في مباراة الذهاب وجيوفياني احرز هدف في الذهاب وهدف في الاياب ..
وحده الهلال من كتب هذا التاريخ الكبير في دوري الابطال الكبير .. وحده من أستضاف نهائي البطولة الكبري في ملعبه بامدرمان وهو من وصل للنهائي مرتين ووحده من تعرض لكل هذا الظلم في ارضه وخارج ارضه ليتم حرمانه من التتويج ..
عندما تتحدث عن الارث و التاريخ والمجد التليد فانك تتحدث عن هلال الخريجين الاوائل .. هلال الوطن .. هلال الفن والطرب وكاسات الذهب ..
نحن شعب يرتكز علي تاريخ عريض منذ ان عرفنا البطولات عرفنا حب البطولات الكبيرة .. هلال الخريجين الاوائل لا يحب البطولات الصغيرة .. دوما تجدنا اكثر تميزا في المناسبات الكبيرة حتي اننا احتفظنا بالذهب رغم مريخية الرئيس الذي قدمه !
في كاس السودان تجدنا زاهدين وفي الدوري الممتاز نبقي بدون منافس منذ ان كان اسمه دوري السودان .. هكذا نحن .. في سيكافا لا صيت لنا ولا نحب الكونفدرالية نحن اهل دوري الابطال ..
الهلال وصل لنهائي دوري الابطال ونهائي كاس الكؤوس العربية .. نحن دوما علي مقربة من البطولات الكبيرة . هي تتدلل احيانا وتغيب عنا بفعل فاعل في احايين اخري ..
هو الهلال السودان الذي أسسه الخريجون الاوائل واول نادي عزف له السلام الجمهوري واول من ردد نجومه النشيد الوطني .. هو الهلال منذ منتصف ستينات القرن الماضي يبقي متفردا حتي الالفية الجديدة وقناته تنقل مباراته الداخلية والخارجية وغيرنا يبحث عن معلومات مباراته وكأننا في القرون الوسطي .. ألاندية الكبيرة وحدها تملك قنواتها في القارة السمراء وفي العالم العربي كمان ..
نعود للمباراة لنقول ان الهلال فرض شخصيته منذ بداية المباراة وحتي نهايتها واكد علي الفوارق الكبيرة بينه وبين الجيش الزنزباري اتبداء من الحارس جمال سالم الذي تسبب في انتصار الهلال وفي نفس الوقت في هزيمة المريخ !
جمال سالم يمتاز بالهدوء والثقة بالنفس مع مرونة وقدرة عالية علي التعامل مع الكرات الصعبة .. نعم اخطأ في الخروج في كرة وحيدة ولكنه في النهاية لاعب كرة وبشر ومن الطبيعي ان يخطئ ..
دفاع الهلال أدي بمستوي جيد جدا من الناحية الدفاعية ولكن الاطراف لم تساهم في الجانب الهجومي في هذه المباراة والاسباب كثيرة طبعا منها عدم حاجة الهلال لاحراز الاهداف ..
بويا وكالعاد كان شرسا وقويا وصلدا ولكنه اخطأ في كرة بسبب عدم رغبته في الاحتكاك باللاعب وهو امر طبيعي في مباراة سهلة .. السمؤل مجتهد جدا ولكنه يحتاج الي بعض التركيز وايمانويل ممتاز في بداية الهجمة ولكنه لم يختبر حتي الان بما فيه الكفاية في الجانب الدفاعي لنقول بثقة كاملة اننا كسبنا مدافع مميز في كل الصفات .. فارس لم يكن في مستواه ولكنه ادي بالشكل المقبول .. الاداء الدفاعي اجماليا في الفرقة الزرقاء كمجموعة كان جيدا بمشاركة كل اللاعبين في التغطية والضغط علي الخصم .ز
وسط الهلال ادي دوره الدفاعي بشكل جيد وساهم في بناء الهجمات رغم ان نزار يحتاج الي وقت طويل لاستعادة لياقته ليكون قادرا علي الاداء الدفاعي بشكل جيد .. الشغيل جمل الشيل وابوعاقلة اجتهد في تنفيذ توجيهات المدرب ولعب مباراة جيدة ولكنه يصر علي المرواغة بطريقة واحدة وغالبا يفقد الكرة ويتسبب في مشاكل كثيرة .. اطهر الطاهر .. لانود ان نقسو عليه ولكن مستواه اقل كثيرا من بقية الفرقة وظهر ذلك عندما شارك جيوفياني في الشوط الثاني فاللاعب البرازيلي لديه قدرة علي تخزين الكرة وهو ما يفتقده اطهر تماما خصوصا عندما يلعب في الوسط المتقدم او علي الطرف ويبدو ان المدرب الزعفوري اراد ان يستفيد من تجربة المدير الفني السابق الامين انداي ف يمباراة هلال الابيض ولكن انداي كان مجبورا علي اشراك البدلاء بسب الارهاق واللعب المتواصل اما الزعفوري فانه اعتمد علي فكرة اغلاق المنافذ امام الزنزباري حتي لا ينطلق من الاجانب ولكنه لم يحسن اختيار اللاعب !
ثنائي الهجوم كان جيدا خصوصا الشعلة الذي تحرك في مساحات واسعة وتعاون مع زملائه ولعب دورا كبيرا في خلق العديد من الفرص .. مبوبو لديه ملامح الخطورة ولكنه مستعجل في اثبات وجوده .. وفي النهاية استحق الاشادة ايضا تسبب في ضربة جزاء ولعب التمريرة الحاسمة في الهدف الثاني ..
مشاركة شيبوب اعطت نفسا اضافيا واداء مختلفا للفرقة الزرقاء وبشه الصغير يؤكد في كل يوم انه نجم كبير ..
مبروك لكل من وضع بصمة في هذا التأهل المستحق في انتظار تاهل لدوري المجموعات في دوري الابطال ..

قد يعجبك أيضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبولقراءة المزيد