صحيفة كورة سودانية الإلكترونية

مهمة صعبة لصقور الجديان

347

أفكار

محمد الجزولي

مهمة صعبة لصقور الجديان

بعد تعيينه مباشرة على رأس الجهاز الفني للمنتخب الوطني برر برهان تية تصفية اللاعبين الذين قادوا صقور الجديان إلى نهائيات الكاميرون بأنه يريد بناء منتخب للمستقبل.
شارك منتخب المستقبل الذي يقصده برهان في نهائيات الكان واكتفى فقط بالحماس ولم يحقق أي انتصار حيث خسر من نيجيريا ومصر وتعادل مع غنينيا بيساو.
بعد العودة من الكاميرون أدى المنتخب خمس مباريات ودية لم يتذوق فيها طعم الفوز وهذا شئ غير مبشر على الاطلاق ولكن ما دام مباريات ودية فإن الفائدة تطغى على المكسب.
اليوم يبدأ منتخبنا الوطني مشواره في تصفيات الكان 2023 بمواجهة مضيفه منتخب موريتانيا المتطور والذي تضم قائمته 17 محترف من بينهم 16 لاعب يلعبون في اوروبا ولاعب واحد في الدوري العراقي.
هذا العدد الكبير من المحترفين فيه تـأكيد واضح وصريح على تطور الكرة الموريتانية وانفتاحها على العالم فيما ظلت الكرة السودانية محلك سر.
لذلك أرى أن مهمة صقور الجديان صعبة اليوم ولكنها ليست مستحيلة لأن المنتخب يضم في صفوفه لاعبين يستحقون الاحتراف خارج السودان وفي اوروبا تحديداً.
فالعبرة دائماً فيما يقدمه المنتخب في الملعب وليس بعدد المحترفين لذلك أرى أن لاعبونا امام تحد حقيقي لاثبات تفوقهم على الموريتاني والخروج بنتيجة إيجابية تكون فاتحة شهية للتحليق نحو ساحل العاج 2023.
كرة القدم تعترف بالبذل والعطاء والتضحية ونكران الذات ولكن بتقى أهمية المدرب في وضعه للتكتيك المناسب للمباراة والذي يجعل فريقه يخرج كاسباً.
أمام برهان تية ومحسن سيد فرصة لا تعوض للرد على كل منتقديهما وقيادة المنتخب للتعادل كأسوأ خيار بعد أن وفر الاتحاد معسكراً بالمغرب.
اما اذا لعب برهان بنفس التكتيك الذي يظل يلعب به المنتخب في المباريات السابقة فإنه سيكون قد جنى على الكرة السودانية قبل نفسه لأن الجميع ينتظر النتيجة وليس المظهر الجيد.
في التجربة الودية التي اداها منتخبنا امام منتخب جنوب السودان كانت نسبة الاستحواذ لصالح الجنوبيين بنسبة 76% وهذا مؤشر خطير قبل مباراة اليوم.
برغم من هذا علينا أن نتفائل لأن المنتخب يملك لاعبين يمكن الرهان عليهم امام موريتانيا بقيادة قلبي الدفاع صلاح نمر ومصطفى كرشوم وعبدالرؤوف يعقوب ومحمد عبدالرحمن والشعلة وياسر مزمل وعمار طيفور وعثمان ميسي.
اذا فكر برهان بعقلية الانتصار فإنه لن يخسر اليوم ولكن اذا فكر في عدم الخسارة فإنها واقعة امام موريتانيا التي تلعب امام ارضها وجماهيرها وطموحها وهو التأهل وليس شرف المشاركة.
المستقبل الذي يتحدث عنه برهان تية يجب أن نراه اليوم على أرض الواقع، خاصة وإن المباراة منقولة على قنوات (بين سبورتس) والجميع سيكون شاهد عيان والحكم سيكون منصفاً.
نريد أن نرى اطرافاً فاعلة في دعم الهجوم ولاعبين وسط بروح الأسود وهجوماً لا يرحم الخصوم، فموريتانيا ليس بالمنتخب السهل بل أصبح قوياً ومهاباً في القارة الأفريقية.
مباراة اليوم ستشكل الرؤية الكاملة لمستقبل صقور الجديان في التصفيات، لأننا سنواجه في الثامن من يونيو الكونغو الديمقراطية المرشح الأول لصدارة المجموعة.
فرصتنا في التأهل تقوم على جمع المنتخب لأربع نقاط من المباراتين أو ثلاثة على الأقل وغير ذلك فإننا سنكون في صالة المغادرة قبل أربع مباريات من النهاية.
أعود وأقول أمام منتخبنا الوطني فرصة لتحقيق انتصاره الأول تحت قيادة برهان أو التعادل اليوم أمام موريتانيا لأن الخسارة لا قدر الله ستجعلنا في موقف لا نحسد عليه.
خلاصة القول: يتحدث برهان عن المستقبل ونقول له أن خليك في الحاضر وخمسة شهور كافية جداً لبناء المنتخب الذي يتحدث عنه الرجل والليلة يوم الامتحان.
وفي الختام.. بالتوفيق لصقور الجديان.. والسلام.

قد يعجبك أيضا
2 تعليقات
  1. احمد التجاني يقول

    الل توقعته يا استاذ محمد حصل. تحولت من مشاهدة مباراتنا مع موريتانيا بعد احرازها للهدف الثالث. واحدة من اسوأ المبارات التي اداها منتخبنا في تاريخه وامام فريق ليس له تاريخ مع احترامي للاخوة الموريتانيين. لكن دة واقعنا بعدما اوصل ساستنا السودان الى الحضيض على مدى 6 قرون وما زول ليل الظلم البهيم والتخبط والقتل والاجرام طفل يحبو والله المستعان.

    اليوم ذكرني برهان اللي “برهن” على عبقريته الفذة مازدا صاحب الثلاثيات المشهورة ان لم يكن اتسجل فينا هدف رابع حتى كتابة هذا التعليق. رحم الله السودان والشعب السوداني رحمة واسعة.

  2. Mohamed يقول

    كنتوا منتظرين ومتوقعين شنو

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبولقراءة المزيد