نجمة التنس الأمريكية سيرينا وليامز : العرب كلاسيكيون
77
مشاركة المقال
وصفت نجمة التنس الأميركية، سيرينا وليامز، العرب بالـ”كلاسيكيين”، وذلك في سياق حديثها عن تجربتها عن البلدان التي زارتها في مسيرتها الرياضية والممتدة منذ عام 1995.
فويليامز تؤكد أنها تحب أن تعرف البلدان التي تزورها جيدا، وتصف البريطانيين والألمان بأنهم “تقليديون” والإيطاليون والإسبان بأنهم “طريفون” والصينيين بأنهم “مبهرون”، أما العرب فترى أنهم “كلاسيكيون”.
وتقول نجمة التنس”أحببت فرنسا منذ أول مرة زرتها فيها”، وذلك عندما سألت عن أقل البلاد سخاء معها فيما يتعلق بالألقاب الكبرى “غراند سلام” التي حصلت عليها بلقب وحيد في رولان غاروس عام 2002، وهو ما يتعارض تماما مع ألقابها الخمسة في ويمبلدون، ونفس العدد في أستراليا، فضلا عن أربعة في أميركا المفتوحة.
وأصبحت ويليامز هي المصنفة الأولى الأكبر سنا على مر التاريخ، لكنها في 2013 تلعب وتنتصر بإيقاع لاعبة صاعدة: أحرزت 5 ألقاب منذ يناير الماضي، وحققت 36 فوزا مقابل خسارتين فقط.
ورغم أنها تمضي جانبا كبيرا من العام خارج بلادها ، فإن ويليامز متابعة جيدة للغاية لما يحدث هناك. هكذا تثني على جاسون كولينز ، لاعب دوري كرة السلة الأميركي للمحترفين “إن.بي إيه”، الذي أعلن أمام الرأي العام مثليته الجنسية.
ومع عشقها للموضة وعالم الاستعراضات، تعيش صغرى الشقيقتين ويليامز حياة سينمائية. فوالدها ريتشارد، قرر قبل أن تولد هي وشقيقتها أن تصبحا لاعبتي تنس من الدرجة الأولى وثريتين.
وحقق الوالد حلمه، ولذلك أصبحت حياة الشقيقتين موضوع فيلم وثائقي بعنوان “فينوس وسيرينا”، تظهر فيها كذلك كيف تعافت عام 2011 من مرض انسداد رئوي كانت فيه على حافة الموت.
وتقول في حديث إلى وكالة الأنباء الألمانية “كان ذلك جيدا، أعتقد أنه كان فرصة جيدة كي أعرف من أين أنا قادمة، عندما كنت منتهية تماما. وحيدة في المستشفى والوصلات في جسدي. رأيت أنني بدأت حقا من أسفل ، وتمكنت مرة أخرى من الصعود إلى القمة. أعتقد أن الأمر ببساطة قصة أميركية”.
ميشيل أوباما.. وميسي
ورغم أنها تؤكد أنها لا تتابع كثيرا القضايا السياسية في بلادها، تعترف الشقيقة الصغيرة لعائلة ويليامز، أنها “معجبة” كبيرة بميشيل أوباما، قرينة الرئيس الأمريكي باراك أوباما.
وتقول “أحب الطريقة التي تتحدث بها. لقد قمت بأعمال خيرية كثيرة معها، والطريقة التي تتحدث بها هي ببساطة ساحرة، تبهرني وتحفزني تماما. أعتقد أن الاثنين يقومان حقا بعمل كبير”.
ويتلاشى الوجه المبتسم لملكة التنس العالمية عندما سألت عن جدل يقسم البلاد، وهو المتعلق بالأسلحة النارية. ففي سبتمبر المقبل ستمر عشرة أعوام على مقتل إحدى شقيقاتها، ييتوندي ، ضحية عنف شوارع كومبتون، الضاحية الواقعة بمدينة لوس أنجليس.
وقالت “أعتقد أنها قضية مثيرة للجدل. أنا ضد السلاح بنسبة مئة بالمئة، ضدها بنسبة 200 بالمئة. شقيقتي توفيت نتيجة العنف المسلح، لذا فأنا ضد الأسلحة تماما. أعتقد أنه لا يجب التسامح معها”.
ولا ترى ويليامز أن الكفاح من أجل النجاح في تنس السيدات يؤثر على العلاقة بين المتنافسات، إذ تقول “أعتقد أن هذا الجيل على وجه الخصوص يترك الأمور داخل الملعب. نتعامل بشكل جاد جدا مع عملنا ، لكن لا توجد بيننا من تأخذ الأمور على محمل شخصي”.
وترى ويليامز في السويسري روجيه فيدرر لاعبا “أنيقا جدا وناعما وكلاسيكيا”، فيما تصف الإسباني رافاييل نادال بأنه “أكثر قوة ومتعة وخصوصية”.
ورغم دخولها عالم المحترفات منذ 1995، وحصولها على 15 لقبا في البطولات الأربع الكبرى، لا ترى سيرينا نهاية قريبة لمشوارها: “من يدري؟ أنت لا تعرف ذلك ، أنا لا أعرف ذلك ، لا أحد يعرف ذلك”.
ورغم أنها تعترف بأن كرة القدم ليست رياضتها، فإنها عندما تختار لاعبا تجيب: “علي أن أقول إنه ميسي ، لأن الجميع يقولون إنه رائع”.