لعل الخروج الأفريقي المبكر للفرقة الحمراء من بطولة أبطال أفريقيا كان لخيرٍ كبير كتبه الله تعالي لإسعاد هذا الجمهور العاشق الولهان.
و عسي أن تكرهوا شيئاً و هو خيرٌ لكم.. و بقدر ما آلمنا الخروج الأفريقي فللأمر حسناتٌ أخري تتمثل في تخفيف الضغط الهائل الذي كان سينتج من جدول المسابقات الذي إزدحم بالسفريات و المواجهات لفرقةٍ تعاني ما تعاني من سوءٍ في الإعداد و شحٍ في التحضير الجيد.
الخروج الأفريقي قابله عبور علي المستوي العربي لبطولة الشيخ زايد للأندية الأبطال ذات الحوافز الدولارية التي تلفت الإنتباه و تستحق القتال.
و بعبوره بالأمس فقد نال الفريق مبلغاً محترماً بالدولار (٢٠٠ ألف دولار) و هو مبلغٌ يعادل الــ١٢ مليون جنية أو يزيد.
و مع وصول الفريق للدور ربع النهائي بات المريخ أمام خطوةً واحدة لربح ٥٠٠ ألف دولار كجائزة مخصصة للدور القادم و هي جائزةٌ هائلة و مجزية للحد البعيد.
مبارتان فقط.. أو ١٨٠ دقيقة و بعدها تتدفق علي خزانة المريخ ما يقارب الثلاثين مليوناً من الجنيهات.. و بعدها تتصاعد الجوائز تباعاً لحين الظفر بتاج البطولة و مبلغ الستة مليون دولار و التي تعادل (٣٦٠ مليار جنية بالقديم).
جائزة هائلة و مغرية و فرصة مجنونة للقفز بالمريخ لآفاقٍ لافتة من المال الذي يصلح للإستثمار و عتق رقبة المريخ من هبات الحكومة و الأفراد.
جائزة عبارة عن ليلة قدر.. يفصلنا عنها ست مباريات فقط لا غير بعد أن إقترب الحلم و بات قريب المنال.
جائزة.. تستحق منا جميعاً الإهتمام و حُسن التخطيط و التدبير قبل الدخول في مواجهات الدور ربع النهائي.
الإهتمام المطلوب يجب أن يبدأ من قمة الهرم الإداري و الذي عليه أن ينظم خطواته سريعاً ليعد جدول تعديل النظام الأساسي و الجمعية العمومية الإنتخابية بسلاسة و هدوء من أجل تسليم الرآية سريعاً لمن يخلف وجودهم علي سدة الإدارة.
و لا بدّ من الإهتمام سريعاً بملف علاج المصابين (جميعاً) ليأتمر الـ٢٤ لاعب بأمر الجهاز الفني في الفترة القادمة بدون أي غيابات.
نحتاج لخططٍ جديدة.. نحدد خلالها المطلوب بدقة و نشرع في تنفيذ الخطوات بعلمية و مؤسسية في سبيل تحقيق الأهداف الكبيرة.
و لنعلم جميعاً بأن لا نجاح يأتي من غير تخطيط سليم.. و أن الصدفة و الحظ لا يصنعان بطلاً بأي حالٍ من الأحوال.
*نبضات متفرقة*
المريخ يجب أن يجد الإهتمام من كل مفاصل و قيادات الدولة.. فبقدرة الأحمر فك ضائقة البلاد من النقد الأجنبي حال أفلح في ضخ ستة مليون دولار في خزينة الوطن.
أمام الأحمر فرصة غير مسبوقة في بطولةٍ فقدت أغلب المرشحين علي شاكلة (الترجي التونسي و الأهلي المصري و الإتحاد الجزائري).
ست مباريات خلفها ستة مليون دولار.. هذه هي المعادلة بأبسط قواعدها.
قرعة الدور القادم ستكون في السابع عشر من ديسمبر الجاري.. و صياد الإتحاد جاهز لملاقاة أي فريق كان.
إتحاد شداد برمج للمريخ ثلاث مباريات خلال تسعة أيام بدايةً من لقاء الأمل في عطبرة يوم ١٥/١٢ ثم العودة للقلعة لمواجهة الأهلي مروي يوم ١٩/١٢ و بعدها لقاء أهلي الخرطوم يوم ٢٣/١٢.
نتمني أن يحدد المجلس موعداً لعقد جمعية النظام الأساسي في الأسبوع القادم لتليها جمعية إنتخابية سريعة و سلسة.
كما نتمني ضرورة حسم ملف المدير الفني سريعاً إما بإقالة الزولفاني أو إضافة مساعد وطني مقتدر معه.