نهاية المجلس حتمية…

نبض الصفوة

امير عوض

نهاية المجلس حتمية…

الحراك الجماهيري الطاغي لسحب الثقة من مجلس الفشل طريقٌ نهايته واحدة ستُفضي بإلقاء الفشلة إلي مزبلة التأريخ.

لا توجد خطوات وسطي.. و لا منطقة رمادية في هذا الحراك أو مكان لمبادرات الوفاق أو غيره.. فالجمهور قد صدّح بصوته العالي و هتف بمطلبه الأوحد و المتمثل في ذهاب الفشلة.

لولا ظروف البلاد الحالية و الحظر المفروض من السلطات بسبب جائحة كورونا لشرعت اللجنة العليا للحراك عبر لجنتها القانونية في خطوات سحب الثقة و ذلك بمخاطبة المجلس الفاشل بعقد جمعية عمومية لغرض سحب الثقة من أفراده.

حسب نصوص النظام الأساسي فطلب عقد الجمعية يُقدم لمجلس الادارة و يتم الانتظار لــ30 يوماً و في حال تعنُت المجلس يحق للمفوضية الولائية عقد الجمعية بمعزل عن المجلس لتلبية رغبة أعضاء الجمعية العمومية شريطة أن يتعدي الموقعين علي الطلب أكثر من 50% من الأعضاء.

غنيٌ عن القول أن الموقعين حالياً و المنضمين لقطار سحب الثقة قد تعدوا الــ90% من جملة أعضاء جمعية نادي المريخ بالإضافة لكل الروابط المريخية الفاعلة خارج البلاد و داخلها.

في ظل تقاطُعات القوانين و التشريعات الداخلية و وجود تعارُض في مواد القانون الولائي و الاتحادي مع موجهات الفيفا فلزاماً علي الدولة ممثلة في الوزارة الولائية و مفوضية الشباب و الرياضة ولاية الخرطوم و الاتحاد السوداني لكرة القدم إخضاع هذه الفترة لمعايير التوافق للخروج من عنق الزجاجة الحالي بدون الدخول في صراعات أو عنتريات فارغة.

و حسناً فعل.. البروف محمد جلال ـ رئيس اللجنة القانونية و شئون الأندية ـ التابعة للاتحاد العام و هو يصرح بضرورة التوافق مع الوزارة و المفوضية في الخطوات القادمة لاقتلاع مجلس الفشل.

كما أن اللجنة القانونية التابعة للحراك ستُخاطب مجلس الفشل لعقد الجمعية مع صورة من ذلك الخطاب للمفوضية الولائية و للاتحاد السوداني لكرة القدم حتي يقف الجميع علي كل الخطوات منذ البداية و لتأتي خطوة الاقتلاع بصورة قانونية لا يجد بعدها الفشلة بُداً في الذهاب للفيفا أو (النيفا).

نبضات متفرقة

قطب المريخ الشاب عصام قداله يُحضر لتقديم هدية ستُسعد جمهور المريخ و تنسيه بعض من عذاب الفشله.. و سيتم الاعلان عنها قريباً جداً بإذن الله.

قداله مدّ أياديه البيضاء لخدمة المريخ برغم وجود الفشلة علي سُدة القيادة لأنه مريخابي صميم قادم من قلب المدرجات و يعشق النادي و لا يرضي له الهوان.

في وجود قداله و رفاقه من أقطاب المريخ الأبرار فلا خوف علي ذهاب نجوم الأحمر أو علي مستقبل الزعيم القادم بإذن الله.

ردة الفعل المتوقعة من مجلس الفشل هي رفض التعامل مع طلب سحب الثقة و الشروع في المزيد من المكابرة القانونية.

اللجنة القانونية التابعة للحراك و التي تضُم في معيتها جهابزة القوانين و خبراءها تحسبت تماماً لهذا الرفض المتوقع.

بالأمس حملت الأنباء خبر تجديد اغلاق مطار الخرطوم و هو الأمر الذي يؤكد استمرار الحظر المفروض داخل البلاد لفترة قادمة لا يعلم مداها إلا الله.

حسب توقعات بعض المختصين في الشئون الصحية فموجة الكورونا لن تنحسر عن البلاد إلا بعد منتصف أغسطس القادم.

هذا الوضع سيقودنا لمزيد من الانتظار قبل تقديم طلب سحب الثقة.. و لكن علي الجانب الآخر سنجد أن أمدّ المجلس الزمني سيُقارب علي الانتهاء حال الانتظار لذلك التأريخ.

أمدّ المجلس سينتهي يوم 10/10/2020 بحسب نصوص النظام الأساسي الساري 2008 و التي حددّت عُمر المجلس في المادة (20) التي نصت علي التالي: (تكون دورة مجلس الادارة ثلاث سنوات من تأريخ انتخابه).

هذه الحقائق تقودنا إلي أن ذهاب المجلس لمزبلة التأريخ أضحت مسألة وقت فقط ليس إلا.

فالفشلة سيغادرون بعد أيام.. إما بسحب الثقة و الاقتلاع عنوة أو بإنتهاء الأمد القانوني لهم.

في حال استمرار حظر الكورونا فسيُعلن الاتحاد العام عن تكوين لجنة تطبيع جديدة بمشاورة أهل المريخ في أكتوبر القادم بإذن الله.

إما ذلك.. أو اقتلاع الفشلة قبل ذلك التأريخ و تكوين لجنة تطبيع بوفاق تام بين أهل المريخ و الاتحاد و الوزارة و المفوضية الولائيتين.

أيام الفشلة باتت معدودة.. و طريقتهم نهايته العدم و الخروج من دائرة الاحداث للأبد.

نبضة أخيرة

إلي مزبلة التأريخ.. قريباً بحول الله و قوته.