صحيفة كورة سودانية الإلكترونية

نَاس قَالُوا (بَعاتِي) ونَاس قَالوا (ذَكَـاء اصطنَاعي) ونَاس قَالوا (جان) عَديل كدا

156

صَـابِنَّهَـا
محمد عبد الماجد

نَاس قَالُوا (بَعاتِي) ونَاس قَالوا (ذَكَـاء اصطنَاعي) ونَاس قَالوا (جان) عَديل كدا

منذ البداية قلنا إنّ قرار إعطاء مجلس الهلال حرية الاختيار لأجانبه في الحضور للسودان أو عدمه، قرار غلط، وهو قرار كان سوف يدفع كلفته مجلس الهلال نفسه، بل سوف يدفع كلفته اللاعبون الوطنيون الذين كانوا سوف يلعبون، وبعدد محدود في الفترة ما بين 4 يوليو وحتى 26 من الشهر نفسه، أي في ظرف ثلاثة أسابيع 8 مباريات في بطولتين محليتين هما الأكبر في البلاد وفي مدن مختلفة الدامر وعطبرة وبورتسودان، وسوف يواجه الهلال فيهما المريخ مرتين في 5 أيّام، هذا أمرٌ ليس فقط كان يُهدِّد فقدان الهلال للبطولتين لو لم يشارك الأجانب مع الفريق، وإنما سوف يهلك ويرهق ويعرِّض لاعبي الهلال الوطنيين للإصابة والخطر، خاصةً في ظل الملاعب التي تقام عليها المباريات.
نحن كنا نقصد مشاركة الأجانب مع الهلال حفاظاً على الوطنيين، حيث نظر مجلس إدارة الهلال لراحة الأجانب ولم يأبه بالوطنيين وهو يُعرِّضهم لخوض كل هذه المباريات في أجواء صعبة وملاعب رديئة، وكأن الذين قصدوا راحة الأجانب لم يضعوا اعتباراً لراحة الوطنيين وخطر تعرضهم للإصابات والإرهاق وهم مقبلون على مباريات مهمة مع المنتخب في أكثر من 4 منافسات مختلفة.
إننا ننظر إلى ذلك من أجل مصلحة المنتخب أيضاً، وليس من أجل مصلحة الهلال وحده.
منذ البداية قلنا إنّ القرار غلط وعارضناه رغم دعم البعض لها ظناً منهم أن في دعمه دعماً لمجلس الإدارة، وأخطر ما كان في منح مجلس الهلال الحرية الكاملة لمحترفيه الأجانب في الحضور أو عدمه أن القرار أعطى انطباعاً عاماً لاتحاد الكرة والمريخ وكل المنافسين، بل وللاعبي الهلال أيضاً أن الهلال لا يهتم بالبطولة وأن فوزه بها أو عدم فوزه ما فارقة معاه كثيراً، لذلك تجرأ الاتحاد في أن يفعل ما يشاء في الهلال.
لكي تفوز بأية بطولة لا بد أن تظهر انيابك وتعلن عن استعدادك النفسي التام واجتهادك وتبذل الغالي والنفيس، وتعلن عن جاهزيتك ليس فقط للمنافسين ولكن لنفسك أولاً وللآخرين بعد ذلك، وإلا استشرى في الفريق عدم المبالاة وشاع بين أعضاء الفريق الاستهتار، وإذا كان مجلس الإدارة غير مهتم بالبطولة كيف يهتم بها اللاعبون..؟
كارثة قرار الهلال السابق كان سوف يوضح لو تعرض الغربال أو روفا أو فارس أو جوباك للإصابة التي تمنعهم من المشاركة مع الهلال لا قدر الله، كيف كان سوف يفوز الهلال بالبطولتين، بل كيف كان للهلال أن يمثل السودان في البطولات الأفريقية، لأن تعرض الغربال أو روفا للإصابة لا قدر الله كان سيجعل حظوظ الهلال شبه معدومة في الفوز بالبطولة في ظل النقص العددي الذي يعاني منه.
تراجع مجلس الهلال عن قراره السابق تأكيد على أن القرار كان خاطئاً والرجوع للحق فضيلة وهي عودة ليس بسبب عدم ثقة في الوطنيين ولكن رحمة بهم، إذ لا يُعقل أن يخوض الهلال 8 مباريات في بطولتين مختلفتين ومدن متعددة وملاعب سيئة وأجواء صعبة بـ 14 أو 18 لاعباً بعد إكمالهم من عناصر الشباب الذين كانوا يتواجدون مع ذويهم في دول الخليج.
مطلوب من مجلس الهلال إحضار إيبولا وإيمي وأحمد سالم وغوساما فوفانا، وأظنه شرع في ذلك إلى جانب جان كلود، حتى يحقق الهلال البطولتين بكل أريحية، وحتى لا نرمي الوطنيين للتهلكة ونعرضهم للخطر والإصابات والإرهاق.
إنّ حضور جان كلود الآن يعني أن المجلس كان قادراً على إلزامه بالحضور قبل البطولة، كما أن إحضار جان كلود يعني قدرة مجلس الهلال على إحضار غيره.
نعم على مجلس الهلال أن يتدارك الموقف ويحضر إلى جانب كلود ،غوساما فوفانا وإيبولا وأحمد سالم وإيمي، لأن فقدان البطولتين والخسارة من المريخ مرتين خلال خمسة أيام، أمر كان سوف يحدث انهياراً تاماً لمجلس الهلال وكان الأمر سوف يكون سبة في تاريخ الهلال، لذلك على المجلس أن يحضر بقية المحترفين، وقد كان يمكن للهلال أن يفوز بالبطولتين بالعنصر الوطني والفربَيق قادر على ذلك لولا أن الهلال في المنافستين يتعرض للمؤامرات والحرب من أطراف شتى، ويلعب ضد الاتحاد العام ولجانه إلى جانب المريخ وحكامه وشكاويه، وبعض الأندية التي تلعب من أجل المريخ.. كيف يواجه الهلال كل هذه المصاعب بالعنصر الوطني فقط..؟
في مثل هذه الأجواء، يجب الرد بالقوة الكاملة على جميع المتربصين ـ المريخ ومحمد حلفا واتحاده وحازم مصطفى والحكام وما خفي كان أعظم.. نعم يفترض من الهلال في ظل هذه الظروف أن يعمل ويجتهد من أجل مشاركة الأجانب، وإلا كان الهلال يمكن أن يكون مهدداً بفقدان بطاقة المشاركة في المنافسات الأفريقية في الموسم الجديد في ظل اتحاد عام وأندية مثل الأهلي مدني ومريخ الأبيض تعمل فقط من أجل المريخ وتكسب من أجله وتخسر من أجله!!
مهم جداً أن نقول على الهلال أن يكون حربَيصاً جداَ للفوز بدوري النخبة ليجمع بين الدوري الموريتاني والدوري السوداني في موسم واحد، وهذا حدث لم يحدث من قبل في العالم ولن يتكرر
إني استغرب من بعض الأهلة في عدم تقديرهم لأهمية الفوز بدوري النخبة، واعلم علم اليقين أن الهلال إذا فشل في ذلك فإنهم أول من سينقلبون على المجلس وعلى التفريط في بطولة سهلة، وسوف يكون خالد عزالدين أول المعترضين والمهاجمين لهم على عدم فوز الهلال.
وهنا أحب أن أرجع إلى خالد عزالدين الذي دعم قرار المجلس السابق في منح المحترفين حرية الاختيار، ووصف قرار المجلس وقتها بـ(الشجاع) وهو يدعمه ويُشيد به، وحقيقة الأمر إني استغرب جداً في الكثير من آراء خالد عز الدين والتي لا تتوافق مع عقلية خالد عزالدين المُستنيرة ولا مع المنطق الذي يدعو خالد له، وسوف أوضِّـح نقاط الاختلاف مع خالد عز الدين الذي اختلف معه جملة وتفصيلاً في كثير من الآراء.. واحسب أنّ كثيراً من آراء خالد عز الدين يتضرّر منها الهلال مثل دعمه لرحيل فلوران، ودعمه كذلك لبيع جان كلود وكوليبالي من أجل الاستثمار، مع احتفاظنا لحق خالد وفضله في الكثير من القضايا والملفات التي دعم فيها الهلال بقوة، وكانت لخالد فيها مواقف قوية ومشرفة، وهو يتأبط قانوناً ومنطقاً ضد الفساد والفئة الباغية، وهو لا يُجارى في ذلك، لكن مع ذلك هنالك آراء لا أجد الحرج في أن أعارض فيها خالد عزالدين مع كامل الود والتقدير له.. وما معارضتها إلا لأنني استغرب من أنها تأتي من خالد!!
خالد وصف قرار المجلس بالشجاع، وهو وصفٌ لا يعني سلامة القرار، ولا يؤكد صحته، عندما تصف قراراً بأنه (شجاع) فذلك يعني أنّ القرار غير متفق عليه أو عليه اختلاف أو هو جاء بغير ما هو متوقع أو ما هو طبيعي، أو هو في النهاية قرار غلط أو يبدو كذلك، وإلّا ما وصف بأنه قرار (شجاع)، لأنّ القرارات الشجاعة هي القرارات الغريبة والمخالفة في العادة ـ قول واحد يا خالد.
الطريف أنّ القرار الذي وصفه خالد عزالدين بأنه قرار (شجاع) يفتقد الشجاعة تماماً، لأنه غير مقبول أن تمنح لاعبين أنت متعاقد معهم حرية المشاركة مع الفريق أو عدم المشاركة، إذا كان القرار شجاعاً لأنّه خالف رغبة الجمهور والإعلام والمنطق، فهو قرارٌ (جبانٌ) لأنه أعطى الأجانب حرية لا يستحقونها، هذه المنافسة التي يشارك فيها الهلال فرض قيامها الاتحاد الأفريقي وإلّا لن تشارك في المنافسات القارية، كما أنها هي المنافسة الأولى في البلاد، والهلال ليس مُلزماً بالمشاركة فيها فقط، بل بالفوز بها أيضاً، وعدم مشاركة الأجانب مع الهلال في البطولة المحلية كانت تُهدِّد مشاركة الهلال في البطولة الأفريقية، يعني أجانب الهلال كان يمكن أن لا يشاركوا سنة كاملة ـ قول اتنين يا خالد.
الشئ الآخر والذي يثبت أن قرار الهلال بمنح أجانبه حرية المشاركة أو عدم المشاركة قرارٌ ليس (شجاعاً) كما وصفه خالد عزالدين، هو تراجع المجلس عن قراره وإعادته لجان كلود للمشاركة مع الهلال وربما يستدعى غيرهم، فعلى ماذا يجادل خالد عزالدين بعد ذلك؟
الكثرة بتغلب الشجاعة، والهلال يلعب ضد الاتحاد العام وضد المريخ وضد مريخ الأبيض وضد الأهلي مدني وضد حازم مصطفى وضد محمد حلفا وضد الحُكّام وما خفي كان أعظم.
الشجاعة نعمل بيها شنو في ظل هذا الحفر؟
خالد عزالدين عبر مداخلاته مع الدكتور علي عصام والمحلل أيمن يماني، وعبر حديثه الأخير مازال يجاهر على دعمه لقرار مجلس الهلال السابق في عدم مشاركة الأجانب مع الهلال، وهذه مكابرة غريبة من خالد في ظل المؤامرات التي يتعرّض لها الهلال، فإذا تراجع المجلس بكامل هيئته عن الخطأ الذي وقع فيه ما الذي يمنع خالد على تراجعه عن دعمه لقرار تراجع عنه المجلس؟ وما كان خالد داعماً له إلا لأنه قرارٌ (شجاعٌ) حسب قوله.. في مثل هذه القضايا علينا أن لا ننظر إلى شكليات القرار الآنية ونترك آثاره المستقبلية، هذا شئ يفتقد للكياسة والرؤية السليمة والعميقة.
سبق أن أشرت أنّ التفريق بين اللاعبين الوطنيين والأجانب أمرٌ لا يليق بمجلس الهلال، وقلت إنّ إعفاء الأجانب من التعايش مع ظروف السودان وترك الوطنيين وحدهم يكابدون المعاناة لأنهم محليون، أمرٌ غريبٌ من مجلس الإدارة، خاصةً أنّ الأجانب يتقاضون رواتب وحوافز بالعملة الصعبة، وقد تم التعاقد مع غالبيتهم أثناء الحرب، فما الذي يجعل مجلس الهلال يعفيهم من المشاركة حفاظاً على نفسياتهم ويُعرِّض لاعبي الهلال الوطنيين للتهلكة والخطر والإصابات والإرهاق..؟
ومعروف أن لاعباً مثل الغربال أُهلك مع الهلال والمنتخب، وربما يكون اللاعب خاض في هذا الموسم عدد مباريات تقارب الـ70، ولولا الإصابة التي تعرض لها لوصل الغربال إلى رقم قياسي في المشاركات، ليس على مستوى السودان وحده، بل على مستوى العالم كله، فكيف لمجلس الهلال أن يعفي الأجانب من المشاركة مع الهلال وهم صغار في السن ولم يتجاوز بعضهم العشرين عاماً، في الوقت الذي يشارك فيه مع الهلال الطيب عبد الرازق وبوغبا والغربال وياسر مويس في أرضية ملاعب رديئة وكلهم كان قد أُصيب بالرباط الصليبي.. بأي منطق يكتب خالد عز الدين..؟
خالد حاول أن يستعمل خبراته ويستجدي عطف الناس بقوله إنّ المحترفين يمكن أن يستغلوا الوضع ويطالبوا بفسخ عقوداتهم مع الهلال إذا شاركوا مع الفريق ـ وهذا خطابٌ عاطفيٌّ وخطاب استجداء لا قيمة له ونحن نمر بهذه الظروف، وتلك فريةٌ أطلقها المجلس وصدّقها خالد عزالدين ربما هو الوحيد الذي صدّقها، لأنّ المجلس نفسه لم يصدِّق نفسه، وتفنيد هذا الادعاء يتجسّد بكل بساطة في هذه النقاط:
أولاً إذا تحدّثنا عن فسخ العقود، فإنّ عدم مشاركة الأجانب مع الهلال هو الذي يعضد فسخ عقوداتهم مع الهلال أكثر من عدم مشاركتهم، وذلك لأنّ أي محترف لم يشارك مع الهلال يمكن أن يخاطب الفيفا ويطالب بفسخ عقده، لأنه لا يستطيع أن يلعب الكرة وهو لا يشارك مع الهلال محلياً بقرار من مجلس الإدارة، وأي لاعب يُحرم عن ممارسة نشاطه لأي سبب كان يمكن أن يفسخ عقده لعدم قدرته على المشاركة مع فريقه للظروف التي يعيشها السودان، يعني يا خالد ادعاء مجلس الهلال المحافظة على محترفيه بعدم إجبارهم على مشاركتهم مع الفريق محلياً بسبب ظروف الحرب يمكن أن يكون ثغرة لفسخ العقود واعترافاً واضحاً بعدم صلاحية الأجواء في السودان لممارسة كرة القدم ـ كدا نقول كم يا خالد؟ بقيت ما بعد.
الأمر الآخر، يشارك مع المريخ أجانبه وحتى حازم مصطفى أفشل من تولى رئاسة المريخ أحضر محترفي الأهلي مدني للمشاركة في بطولة لا يبحث سيد الأتيام عن تحقيقها، بقدر بحثه عن إعاقة الهلال، فما الذي يمنع مجلس الهلال أن يجبر محترفيه على الحضور، هل الهلال فريق فرنسي أم أنّ محترفي الهلال فوق البشر..؟
أي محترف ملزمٌ بالحضور ومن لا تعجبه هذه الأوضاع أو يستطيع أن يلعب مع الهلال في هذه الظروف فليس الهلال في حاجة له ـ الباب يفوت جمل، إذا لم نجد المحترفين في هذه الظروف عاوزين بيهم شنو؟
من ثم يبطل ادعاء مجلس الهلال السابق بالخوف على المحترفين أنّ الفريق عندما احتاج لهم استدعى جان كلود الذي وصل في رمشة عين.. طيب ما كان من الأول. وقد أحدث وصول جان كلود وإنضمامه للهلال في الدامر إضافة واضحة وعمل ضجة وتفاعل كبير ، وفي ذلك دفعة قوية للهلال في المباريات القادمة وإرهاب للمنافسين.
إنّ عدم وجود المحترفين مع الهلال كما قلت طمّع المريخ في البطولة وأغرى الاتحاد على سلب حقوق الهلال إذا كان المجلس غير قادر للحفاظ على حقوقه بمنحه لمحترفيه حرية الاختيار، وهو من يصرف عليهم، فكيف للمجلس أن يحمي حقوق الهلال من ضباع الاتحاد والمريخ، ومحمد حلفا وحازم مصطفى وغيرهم، وقد وجدنا أن أعضاء مجلس الهلال في الفترة الأخيرة بسبب عدم وجود المحترفين، بعيدون عن الهلال حتى لا يتحملوا المسؤولية عند الإخفاق، وبعد توافد المحترفين، توقعوا وجود مجلس الهلال مع الفريق في الدامر، وسيظهر السيلفي من جديد في غرفة ملابس اللاعبين ـ هذا الموضوع ما عاوز ليه درس عصر، إلّا إذا كنتم فقط تحبون الجدال والغلاط.. أراهن على أنكم سوف تشاهدون تواجدهم مع الهلال بعد وصول المحترفين.
آخر ما أشير إليه هنا وهو أمر كررته كثيراً، لأننا نعرف كيف تفكر العقلية التآمرية هو أنّ عدم مشاركة المحترفين مع الهلال جعل الاتحاد العام يستغل ظروف الهلال ويعلن عن تنظيم نهائي كأس السودان لموسم 2020 ـ 2021م بعد أربع أيام فقط من مواجهة المريخ في الدوري. ويمكن لاتحاد الكرة أن يذهب أبعد من ذلك، ويعلن عن السوبر السوداني ظناً منه أنّ الفرصة مُواتية للمريخ للفوز بالبطولات المطروحة في الساحة الآن.
لا أريد أن أسبق الأحداث، لكن خوض خمس مباريات أمام الأمل وحي الوادي ومريخ الأبيض ومريخ أم درمان في الدوري ومباراة أخرى مع المريخ في نهائي كأس السودان خلال أسبوعين، يمكن أن يعرض بعض اللاعبين للإصابة أو الإيقاف، نسأل الله تعالى ألا يحدث ذلك، كيف للهلال وقتها أن يخوض مباراة وهو يفتقد الغربال أو روفا مثلاً، إنّ الوضع كان سوف يكون كارثياً، وهو ينذر بذلك، إذ يدخل الهلال أي مباراة ونحن إيدنا في قلبنا خوفاً من إصابة لاعب، أكثر من خوفنا من إصابة مرمى الهلال وفقدان نتيجة المباراة.
إذا أُصيب الغربال أو روفا شجاعة قرار مجلس الهلال نعمل بيها شنو؟
وجود المحترفين سوف يعطي حرية وأريحية وطمأنينة أكبر للهلال، وسوف ينعكس ذلك إيجاباً على الأداء والنتيجة.
لكن بعيداً عن كل ذلك تعالوا نشوف (الجغم) الذي تسبب فيه (جان) عندما أعلنت صفحة الهلال الرسمية عن وصوله إلى بورتسودان في طريقه للدامر.
والانتصارات تبدأ كذلك، فإنّ الهزة الأرضية التي أحدثها وصول جان كلود تلقفت اي شكوى، ووضعت أي فريق في حجمه الطبيعي. لو لم نخرج من جان كلود بغير هذا لكفانا منه ذلك.
أول حاجة في ناس شككوا في اللاعب وقالوا دا (بعاتي)، جان كلود يجيكم من وين في الحرب دي؟ ـ ديل ناس الاتحاد، ناس محمد حلفا، أكتر زول بكون اتضايق من جية جان كلود محمد حلفا وطبنجة.
وفي ناس قالوا دا (ذكاء اصطناعي)، وديل ناس المريخ وسواقة الخلا ناس مزمل أبوالقاسم.
وفي ناس قالوا دا (جان) عديل كدا، المروحة براها وقفت، والباب اتقفل من تلقاء نفسه، والكديسة عملت ليها نضارات، والتلاجة بدون مناسبة بقت تنطط براها في المطبخ وطبنجة بقى يتكلم برّه رأسه، ومحمد حلفا حمته وصلت 113 درجة.. ناس الهلال قالوا (جان).
دا شغل (جان) ما شغل زول عادي.
….
متاريس
خالد عزالدين قال فوز الهلال بدوري النخبة هدف غير استراتيجي للهلال ـ يا زول إنت بتجيب الكلام دا من وين؟ وقال بعد ذلك، إنّ إخفاق الهلال في المنافسة كان سوف يعرض المجلس لضغوط كبيرة في ظل الهجوم الذي يتعرّض له المجلس لابتعاده عن الهلال في الفترة الأخيرة!!
الأكيد إذا فقد الهلال دوري النخبة لا قدر الله أو إذا خسر من المريخ ساكت، الله لا يقدر ذلك، فإن مجلس الهلال لن يصمد وسوف ينهار تماماً ـ لا قرار شجاع ولا عنتر بن شداد سوف ينفع مجلس الهلال وقتها.
أما حديث خالد عن الاستثمار وبيع جان كلود وكوليبالي ودعمه لذلك من أجل الاستثمار فهو أمرٌ سوف نعود له لاحقاً ـ عشان موضوع الاستثمار المغلوط دا، والخامين بيهو الجماعة ما عنده أي علاقة بالاستثمار.
استثمار شنو البخليك تبيع لاعب بـ850 ألف دورلار هذا الموسم، وفي الموسم القادم إذا كان في استثمار حقيقي بجيب ليك نفس اللاعب 3 ملايين دولار.
أول مكاسب مشاركة جان كلود مع الهلال هو امتلاء مدرجات استادات الدامر وعطبرة وبورتسودان عن آخرها بالجماهير عندما يلعب الهلال.
طبنجة ح يحسد محمد قباني.
فوز الهلال بدوري النخبة إن شاء الله بعد الفوز بالدوري الموريتاني حدثٌ فريدٌ، صعبٌ أن يتكرّر في المستقبل.
ولا تحلموا.
محمد حلفا بعد أن حول 3 نقاط لرصيد المريخ حول مباراة المريخ وحي الوادي من استاد الدامر الى استاد بربر ، عشان ناس المريخ قالوا بتغلبوا في الدامر.. وعشان الموضوع ما يبقى ظاهر مباراة الهلال وحي الوادي ايضا تم تحويلها الي بربر.
ترى ما هو مصير مباراة الهلال والمريخ المبرجة في الدامر؟
بالمناسبة في بربر برضو ما بتمرقوا،
….
ترس أخير: الشكوى القادمة في المريخ سـوف تكون من طَبنجَـة.

قد يعجبك أيضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبولقراءة المزيد