(هدر الوقت)

الواقع في سطور

اعتصام عثمان

(هدر الوقت)

يقال إن الوقت من ذهب وهو دليل على مكانة الوقت وقيمتة في الحياة ويقال أيضا الوقت كالسيل إن لم تقطعةقطعك فهل كل الناس واعون بقيمة الوقت وما له من دور في الحياة؟
إن الوقت بالنسبة للشعوب والأمم المتقدمة أغلى من المال وضياعه بالنسبة إليهم هو خسارة كبيرة لاتعوض لأنه، ضياع جزء وفترة من الحياة لهذا نجدها
حريصة على الحفاظ على الوقت وتضبط كل أوقاتها ومواعدها بدقة وليس للفراغ مجال في حياتها لأنها تشتغل وتجد وتكد من أجل العطاء والنماء وتوفير حياة أفضل في المقابل، نجد شعوبا وأمما متكاسلة مثل مجتمعنا تهدر الوقت وتضيعه فيما لا، يفيد فإما أن تكثر من النوم وإما أن تضيع ألوقت في المقاهي والملاهي وفيما هو غير مفيد ونحن كسودانين، للأسف لانعطي للوقت قيمة بل أننا من ألأوائل الشعوب في هدار الوقت نقوم باشياء كثيرة من غير جدوى والسبب هو عدم ادارتنا للوقت بشكل يمكن أن نستفيد منه.
أن الحفاظ على الوقت أصبح منعدما في ثقافتنا وتربيتنا فعلى سبيل المثال نجد وقت قضاء بعض الأغراض التي لايتطلب منا أكثر من ربع ساعة لكننا نستغرق مدة قضائه الساعة أو الساعتين والسبب أننا ندخل في وقتنا بعض الأشياء التي كان من الممكن الا ستغناء عنها كالوقوف المتكرر والتحدث مع هذا وذاك ونحن في الشارع ومتجهين للتسوق او القيام ببعض الأعمال أما مواعيدنا فإنها غير منضبطة يغلب عليها الطابع العشوائي فإذا ضربنا موعدا على لقاء وحددنا موعد اللقاء في ربع ساعة أو نصف ساعة فإن الربع قد يتعدى النصف والنصف قد يتعدى الساعة أو الساعتين …وتمر في حياتنا لحظات فراغ بشكل يومي في الغالب كان يمكن إستثمارها في القراءة أو الكتابة أو الرياضة او تعلم حرف أو القيام ببعض الأعمال الأخرى تعود على مجتمعنا بالخير والنفع لكننا لانحسن إستغلالها بل أننا نفضل أن نجلس الساعات الطويلة في الحديث عن الأشياء غيرالمفيده، أو الإدمان على الأنترنت الذي أخذ من وقتنا الكثير وحرمنا الكثير من اللحظات التي كنا نستمتع فيها بالجلوس مع الأهل والأحباب ونقرأ الكتب والمجلات أو نخلد للراحة والنوم إذ أن حياتنا عرفت اظطرابا كبيرا مع أتاحت الأنترنت