هذه هي علة المريخ الأساسية

قلم في الساحة

مأمون أبوشيبة

هذه هي علة المريخ الأساسية

* البهدلة التي حدثت لفريق المريخ أمام متذيل ترتيب الدوري أكدت تماماً إن فريق الكرة بالمريخ وصل إلى مرحلة انهيار مريع ويتوقع أن تتواصل في مقبل المباريات.
* ما يحدث لفريق الكرة بالمريخ هو نتاج طبيعي للإدارة السيئة جداً والمدمرة والتقصير المروع من قبل نائب الرئيس المسئول الرياضي أبوجريشة..
* أبوجريشة ابتعد سنوات طويلة عن المريخ وعاد اليوم معتقداً إن إدارة كرة القدم لا زالت في أسلوبها المتخلف القديم في زمن شهد تطوراً كبيراً في صناعة كرة القدم وأصبحت الإدارة الرياضية في الأندية الكبيرة تدار بمنظومة احترافية عالية.. بل جاء أبوجريشة هذه المرة ليدير الكرة في المريخ بالريموت عن بعد وبالإسلوب الفردي البغيض والتعسفي..
* ترك أبوجريشة فريق المريخ بلا جهاز فني متكامل واحترافي سواء في جانب الإعداد البدني أو الرعاية الطبية الدقيقة ولدرجة أن تركوا ابراهومة المسكين يحمل كل الجبل على ظهره وحده.. فكانت المحصلة فريق يتساقط لاعبيه كل يوم بالإصابات لضعف التأهيل البدني والطبي ولسوء الملاعب..
* وتسبب أبوجريشة في ضعف الفريق فنياً ولدرجة ألا نجد اليوم في الكشف مهاجم قناص يجيد التسديد بالقدمين والرأس بعد أن أضاع سيء الذكر سوداكال خيرة الهدافين في البلاد محمد عبدالرحمن وسيف تيري ثم خروج بكري المدينة لتقدم السن والإصابة..
* كان العشم خلال فترتي التسجيلات السابقتين ضم مهاجمين محترفين من طراز ايداهور وكلتشي وساكواها وادكو ولكن للأسف جلب لنا إبوجريشة أجانب فالصو ومعطوبين على طريقة كوتة بوروندي زمان جوقة اندشيمي وكارويري وجان بول وذلك لأنه منغلق ومتزمت في ضم الأجانب ولا يتعاون ولا يستشير الخبراء والمتابعين في المريخ!!
* أبوجريشة الذي ابتعد سنوات طويلة غير متابع للكرة حولنا على المستوى الخارجي ولا حتى على المستوى المحلي ويكفي إنه أعاد الحارس المنتهي أكرم الهادي والذي غادر سريعاً.. ويكفي إنه أضاع فرصة ذهبية كبيرة لضم المهاجم وليد الشعلة الذي قدم نفسه للمريخ فرفضوه واضطر للعودة إلى الهلال ليحدث فيه إضافة هجومية هائلة مسجلاً ستة أهداف خلال فترة وجيزة ليدخل بقوة سباق المنافسة على لقب الهداف.. أما الطفرة في هجوم الهلال فيكفي تسجيل الفريق 12 هدفاً نظيفاً خلال مباراتين فقط..
* في الهلال إدارة رياضية احترافية متكاملة بقيادة الشاب الطموح العليقي الذي صنع اليوم فريقاً رهيباً للهلال من الوطنيين والأجانب لأنه يعرف كيف ينتقي المحترفين كما أنه يدفع ويمول بلا حدود والفرق بينه وبين المخضرم أبوجريشة فرق السماء والأرض..
* وبخلاف أزمة غياب الجهاز الفني المتكامل وأزمة النقص الفني المريع في صفوف الفريق المسئول عنهما أبوجريشة.. هناك أزمة فقدان المريخ لملعبه الخاص والتي تمخضت عنها كل المشاكل والخلافات الإدارية الحادة التي حدثت داخل المجلس والتي أججها المتعنتر الجكومي ولحد مرمطة سمعة المريخ خارج الحدود.
* هذه هي مشاكل المريخ الأساسية.. أولاً غياب المنظومة الفنية المتكاملة.. وثانياً الضعف الفني الكبير في صفوف الفريق خاصة الهجوم.. وثالثاً عدم امتلاك ملعب جاهز بالمواصفات الدولية..
* حل المشاكل الأساسية يبدأ أولاً بالتعاقد مع جهاز فني متكامل.. ولكن التعيين المتأخر للمنظومة الفنية لن يحل المشكلة الآنية في يوم وليلة مما يتطلب الصير على الجهاز الفني المتكامل الجديد.. واعتبار الموسم الحالي للنسيان..
* نجاح الجهاز الفني الجديد يتطلب وبشدة تواجد إبراهومة لتنوير المدير الفني الجديد بقدرات اللاعبين ونفسياتهم وتاريخهم وطريقة اللعب وقدرات الأندية المنافسة والأجواء المحيطة بالتنافس في السودان.. وأقولها لكم بالفم المليان إذا ذهب إبراهومة فلن يمكث الغرايري طويلاً وكلها هزيمة هزيمتين وسيركب التونسية خاصة إذا تعجل الانفراد بالقرار الفني.. وسترون..
* مشكلة الضعف الفني في الفريق في الهجوم وصناعة اللعب لن يتيسر علاجها قريباً ولكن من المهم التحرك مبكراً لدعم الفريق بمحترفين محطة يتم رصدهم ميدانياً من خلال المنافسات الأفريقية وليس بمزاج أبوجريشة وإلا سنحرث في البحر.. والمطلوب أيضاً المسارعة والجدية بعلاج المصابين في الكشف وخارجه.
* بالحالة الراهنة وبعد ما شاهدناه أمام متذيل الدوري لا ننتظر أن يحقق المريخ شيئاً في بقية منافسة الدوري بل لا نستبعد أن يفقد المريخ الوصافة ولا يمثل أفريقياً بعد أن تردد مشاركة فريقين فقط أحدهما في الأبطال والثاني بالكونفدرالية.. وبالطبع على لاعبي المريخ بذل أقصى جهد ممكن للحفاظ على هيبة ومكانة الفريق كقمة سودانية.. وما التوفيق إلا من عند الله.
* المشكلة الأساسية الثالثة هي الملعب.. الملعب.. الملعب.. هذا الكابوس الذي زرعه فينا سوداكال.. ولا حل غير تضافر كل الجهود لإعادة ملعب المريخ للحياة.. وإذا لم يتم تجهيز الملعب بالمواصفات الدولية خلال شهرين.. شخصياً أتمنى ألا يمثل المريخ أفريقيا هذا العام فقد شبعنا مرمطة وذل وهوان..

زمن إضافي

* القرار الذي تم اتخاذه بخصم مرتب شهر من اللاعبين والجهاز الفني الغير موجود أصلاً.. لن يغير حال الفريق ولا اعتقد إن اللاعبين مقصرون فمشكلة الفريق الأساسية لخصناها أعلاه.. والتقصير يقع على عاتق المسئول الرياضي أبوجريشة.. ومن الظلم أن نحمل تقصيره للاعبين وللمسكين الفدائي إبراهومة.
* الريس حازم والله ما مقصر فقد بذل ودفع الكثير من الأموال وآخرها مبلغ 61 ألف فرنك للفيفا في قضايا ليست في عهده ومبلغ أكثر من 40 ألف دولار للاعب اديلي.. بخلاف معسكر القاهرة والسفر والطائرات الخاصة محلياً بمشاركة نفر كريم.. إضافة للتسجيلات ومحترفي أبوجريشة الفالصو..
* حازم لا يمكن أن يتحمل سيئات فريق الكرة فهو غير مسئول عن الإدارة الفنية ولا عن نوعية لاعبي التسجيلات واختيارهم، فكل هذا يقع على عاتق نائب الرئيس للشئون الرياضية..