هلال وظلال
عبد المنعم هلال
هزيمة الهلال وردود الأفعال
ـ الهزيمة في كرة القدم ليست حدثاً استثنائياً بل هي جزء من اللعبة لكنها تثير تساؤلات عميقة حول الأسباب والمسؤوليات.
ـ عندما يخسر الهلال تتوالى ردود الأفعال ويبدأ الجمهور والإعلام في البحث عن المتسبب الرئيسي في الإخفاق هل هم اللاعبون داخل الملعب أم المدرب على خط التماس ..؟
ـ اللاعبون هم الجنود الذين يقاتلون في أرض المعركة الكروية والأداء الفردي والجماعي في الملعب يعكس مدى جاهزيتهم البدنية والتزامهم التكتيكي وقدرتهم على تنفيذ توجيهات المدرب وعندما تتكرر الأخطاء الفردية من اللاعبين أو يظهر التراخي في الأداء يصبح من الصعب تبرير الهزيمة بقرارات المدرب وحدها.
ـ لكن هل اللاعبون يحصلون على الدعم النفسي الكافي من الجمهور فكثيراً ما نشهد القسوة عليهم عند أقل إخفاق وهو ما يعكس خللاً في تحفيز اللاعبين وإعدادهم الذهني.
ـ فلوران مدرب الهلال هو العقل المدبر والمسؤول الأول عن وضع التشكيلة واختيار الأسلوب التكتيكي وإجراء التبديلات.
ـ البعض يرى أن فلوران يكثر من التجريب حتى في المباريات الحاسمة وأنه حتى الآن لم يستقر على تشكيلة معينة وهذا قد قد يربك اللاعبين ويضعف أدائهم الجماعي.
ـ وهنالك تساؤل هل هناك مشكلة عند فلوران في قراءة الخصوم أو إدارة المباراة أثناء الظروف الحرجة ..؟
ـ لا يمكن تحميل جهة واحدة كامل المسؤولية عن الهزيمة وتقديمها ككبش فداء فالأداء الكروي منظومة متكاملة ويجب أن يراجع كل طرف أدواره بدءاً من التزام اللاعبين وانضباطهم مروراً بقرارات المدرب وخططه التكتيكية وصولاً إلى دعم الإدارة وتهيئة الأجواء المثالية.
ـ الهزيمة قد تكون درسا قاسياً لكنها فرصة لإعادة ترتيب الأوراق وتصحيح المسار. الكرة الآن في ملعب الهلال لإثبات أن هذه الكبوة ليست سوى محطة عابرة في طريق التتويج بالألقاب.
ـ نأتي لدور الجمهور بعد الهزيمة فهو الوقود الذي يعيد الفريق إلى المسار الصحيح.
ـ الهزيمة في كرة القدم تترك أثراً عميقاً على الجميع لكن رد فعل الجمهور هو ما يصنع الفارق.
جمهور الهلال ليس مجرد مشجعين بل هو القلب النابض الذي يمنح الفريق الحياة خاصة في أوقات المحن فكيف يمكن للجماهير أن تؤدي دورها الإيجابي بعد الهزيمة .ظ؟
ـ من المهم الدعم بدل الإحباط فبعد الهزيمة يحتاج اللاعبون والجهاز الفني إلى دعم معنوي كبير.
ـ الهجوم العنيف أو الانتقادات الجارحة لن تؤدي إلا إلى زيادة الضغط على الفريق وعلى الجمهور أن يتذكر أن أي لاعب أو مدرب يريد الفوز أكثر من أي شخص آخر وأن الفشل أحياناً يكون جزءاً من الطريق نحو النجاح.
ـ الإيمان والثقة بالفريق هي أساس كل شيء. الجمهور يجب أن يظهر ولاءه ويؤكد أن دعمه للفريق لا يتوقف عند النتائج السلبية فيجب على الجمهور ارسال رسائل تدل على أن الهلال ليس وحده في أزمته.
ـ النقد مطلوب لكنه يجب أن يكون عقلانياً وبعيداً عن التجريح ومن حق الجمهور أن يطالب بالتصحيح لكن عليه أن يميز بين الأخطاء الفردية والعوامل التكتيكية والجوانب الإدارية.
ـ النقد البناء يساعد الفريق على التطور بينما النقد السلبي يهدم الروح.
ـ الهزيمة لحظة صعبة لكنها ليست نهاية الطريق ودور الجمهور بعد الهزيمة لا يقل أهمية عن أداء اللاعبين في الملعب.
ـ جمهور الهلال بوعيه وحبه لفريقه يستطيع أن يحول أي انتكاسة إلى بداية جديدة مليئة بالأمل والطموح لأن الهلال ليس مجرد فريق بل هو كيان ينبض بحب جماهيره ويستمد قوته من عشقهم الذي لا ينتهي.