افياء
أيمن كبوش
هلال الحسم والرجم..
# انجز فريق كرة القدم الاول بنادي الهلال مهمته الصعبة بنجاح وخرج بالعلامة الكاملة من كمين طوفان برلي.. وذلك بانتصاره العزيز على وادي نيالا بهدفي الغربال محمد عبد الرحمن الذي حسم المباراة منذ جولتها الاولى، بينما أضاع رماة الهلال الكثير من السوانح المضمونة على مدار الشوطين..
# بهذا الانتصار، اعلن الأزرق العاتي ابتعاده بالصدارة المطلقة وحيازته الكاملة لكل التفاصيل المهمة المتعلقة بالمنافسة الأولى في السودان… جلس وحيداً على رأس الفرق برصيد 61 نقطة وافضل دفاع.. وافضل هجوم.. بجانب تميزه الابرز وانفراده بلقب الهداف ممثلا في الغربال ب26 هدفا.
# ادى مدرب الهلال ريكاردو اللقاء بتشكيلة معهودة ومحفوظة ضمت كل من ابوجا في المرمى.. بجانبه متوسطي دفاع هما واتارا ومحمد ارنق.. سمؤال ميرغني في الطرف الايمن وفارس عبد الله في الطرف الايسر.. اما في الارتكاز فقد كان هناك الثنائي صلاح عادل ووالي الدين بوغبا وامامهما مباشرة عبد الرؤوف.. اما في الهجوم فقد دفع ريكاردو بالثلاثي وليد الشعلة وابوذر ميسي ومحمد عبد الرحمن، اعتمد ريكي على تنظيمه المعتاد 4/3/3 ولم يضطر اثناء سير المباراة لاجراء اي تعديل على الخطة… بينما احتاج للتبديلات بخروج عبد الرؤوف ووليد الشعلة والغربال مستعينا بعثمان مختار وعيد مقدم وياسر مزمل.
# لم يرهق لاعبو الهلال انفسهم بفترة «جس نبض» طويلة.. حيث باغتوا خصمهم بهجوم متواصل اعتمد على التحركات السريعة لرباعي الثلث الهجومي الغربال والشعلة وميسي وروفا… مع تبادل المشاركة في العمق الهجومي من صلاح عادل وبوغبا.. هذه التحركات احدتث ارتباكاً واضحا في العمق الدفاعي لفريق الوادي فخطف الغربال هدفه الأول بعد دقيقتين فقط من انطلاقة المباراة… اما الهدف الثاني فقد جاء مباغتا أيضا من هجمة متحركة وانفراد كامل فسدد الغربال الكرة مباشرة في شباك الحارس جمعة جينارو الذي لم يفعل شيئا حيال التسديدة القوية.
# مجمل الاداء لم يكن بالشكل المطلوب.. تابعنا مباراة متأرجحة من الجانبين.. وغابت اللمسات الجمالية عن المباراة وتبقت فقط الرغبة الجامحة في تحقيق الانتصار لدى لاعبي الهلال.. ولعل تراجع مردود ثلاثي الوسط لم يمكن الهلال من زيادة الأهداف في الحاصة الثانية.. توقعنا أن يضاعف ريكي العمل الفني بسحب ثنائي المحور والاستعانة بابوعاقلة ونصر الدين الشغيل ولكنه آثر ان يقوم بتعديلات محدودة في الهجوم دون أن يستفيد من وجود الحارس ابوجا ضمن اللاعبين المقيدين تحت سن 23 فلم تكن هناك حاجة لمشاركة عيد مقدم.
# لن نبكي مجددا على جماليات الاداء في الدوري الممتاز… خاصة بعد ان شاهدنا لقاء المريخ وهلال الساحل الذي انتهى تعادليا بهدفين لكل.. حيث وضح بأن الهلال “قيافة وفايت الناس مسافة” وما تابعناه بالأمس من أداء مختلف بعض الشيء له علاقة مباشرة بالخصم الذي لم يكن مثل هلال الابيض الذي أخطأ مدربه بفتح ملعبه أمام الهلال، وهو الأمر الذي فطن له أمير ابو الجاز والزين الدخيري في الدكة الفنية للوادي، أدركا بأن اللعب المفتوح أمام الهلال هذه الأيام يعني بأن السترة والفضيحة، خطان متوازيان… لن يلتقيا ابدا.