صحيفة كورة سودانية الإلكترونية

هلال فتران في بورتسودان

101

افياء

ايمن كبوش

هلال فتران في بورتسودان

لم اكن في حاجة لاكثر من 45 دقيقة لكي احكم، حكماً قطعيا منصفاً على رتم اداء فريق الهلال، امام منازله (المتواضع اوي) حي العرب بورتسودان، وذلك في المباراة التي جمعتهما مساء امس الاحد على ترتان استاد حاضرة البحر المالح، قدم الازرق اداءً مغايراً لما كان عليه الحال امام الفلاح عطبرة، بل الحقيقة أن الهلال لم يكن موجودا في الملعب وما قدمه اللاعبون لا علاقة له بكرة القدم مطلقا.. مجموعة من “الدراويش” كانوا يطاردون الكرة حيثما كانت.. وأينما كانت.. بلا أدنى هدف وحتى الفرص القليلة التي تهيأت أكدت بأن هناك محنة فنية ضربت خيمتها في أرض الهلال.

حافظ مدرب الهلال الفاتح النقر على تنظيمه المعروف 4/4/2 في الشكل الظاهري.. ولكنه اضطر لاستخدام خيار المداورة في بعض خانات الملعب، مكرهاً لا بطل، بسبب غياب نصر الدين الشغيل، وحوجة أطهر الطاهر لبعض الوقت بعد العودة من الاصابة، فإستعان المدرب ببوي في العمق الدفاعي بجانب المحترف الأجنبي كاديو وكذلك سمؤال في الطرف الأيمن وفارس عبد الله في الايسر.. بينما شارك في الارتكاز مؤمن عصام وابو عاقلة عبد الله وامامهما سليم محمد وعبد الرؤوف.. إضافة للثنائي محمد موسى الضي ووليد الشعلة في الهجوم.

أهم ما يمكن أن نقوله عن المباراة انه لم يكن للهلال اي شكل واضح، لذلك لم تسنح له طوال الحصة الاولى سوى فرصة واحدة اضاعها سليم محمد بطريقة “تيلماتشية” عندما ابعد الكرة عن الشباك وحل هو بدلا عنها، إما الهدف الذي اخترق شباك الحارس يس فقد جاء من الفرصة الثانية التي تهيأت في الحصة الثانية من عكسية ذكية جداً من سليم، تعامل معها أطهر الطاهر باحترافية مسجلا بها الهدف الذي بدد الكثير من ملل ورتابة الاداء.

الشوط الثاني لم يختلف عن سابقه على الرغم من ان دخول أطهر الطاهر بديلاً لمؤمن عصام البعيد عن المشاركات، الباحث عن نفسه، شكل نقطة تحول مهمة مكنت الهلال من الوقوف (على كورتو) بعض الشيء…. الا ان ذلك لم يدم طويلاً فعادت المباراة لمللها وخرمجتها والسبب الابرز في ذلك، هو خط وسط الهلال الذي تبارى لاعبوه في التواضع بقيادة سليم ومؤمن قبل خروجه وموفق صديق ودفع الله بينما كان عبد الرؤوف هو الشامة الوحيدة في المباراة على الرغم من أنه لم يكن في مستواه المعهود.

لن اجد من يغالطني على ان الهلال قدم مباراة بلا عنوان، لم ترتق لمستوى فريق يلعب في الدرجة الرابعة، لا فريق من فرق (الفرز الاول) في البلد.. ولكن البركة في العلامة الكاملة التي حلقت بالهلال في الصدارة.

اخيرا.. جمال سالم كان في يومه وأنقذ شباكه من أهداف محققة حيث غطى على أخطاء المدافعين واستحق نجومية اللقاء بلا أدنى منازع.

قد يعجبك أيضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبولقراءة المزيد