هل من ورشة هل..؟؟

وكفى

اسماعيل حسن
هل من ورشة هل..؟؟

* ونحن نغادر دار الشرطة يوم الأربعاء الماضي بعد إنتهاء فعاليات ورشة النظام الأساسي التي نظمها مجلس المريخ برعاية كريمة من رابطة محبي المريخ بقطر.. قال لي صديقي بالحرف: تعرف يا أستاذ نحن ما محتاجين ورشة لتنقيح النظام الأساسي… نحن محتاجين ورشة لتنقيح نوايانا تجاه بعضنا البعض.. فقلت له: جبت الزيت يا حبيب.. إذ أن مشكلتنا الأساسية في المريخ الآن، ليست في النظام الأساسي.. إنما في نوايا الكثيرين منا.. والتي لم تعد بالصفاء السابق.. فقد أصبحنا لا نطيق بعضنا البعض.. ولا نحتمل الرأي الآخر لدرجة أن كل من يبدي رأيا في أمر ما.. ينتابنا الشك في مقاصده، إذا لم يتفق هذه الرأي مع رأينا..
* كنا في السابق نختلف في الرأي ولا نختلف في المريخ.. وكان اختلاف الرأي فينا، يصب دائماً في مصلحة المريخ، ويزيده قوة على قوته؛ لأن النوايا سليمة.. والمقاصد نبيلة.. ونظرتنا لبعضنا مبرأة من الظنون الآثمة.. ولكننا في السنوات الأخيرة فقدنا التماسك.. وأصبحنا كيمان كيمان..
* الجماهير كيمان كيمان..
* الإعلاميون كيمان كيمان..
* الإداريون كيمان كيمان..
* اللاعبون كيمان كيمان..
* حتى الالتراس الواحد في كل أندية العالم؛ في المريخ كيمان كيمان..
* وهذا التشتت في رأيي هو أس البلاء الذي حاق بالمريخ.. وإذا لم نبدأ ثورة التصحيح به؛ فلا نظام أساسي ح يحلنا.. ولا مجلس إدارة جديد ح يحلنا.. ولا جمال الوالي ح يحلنا.. ولا مدرب عالمي ح يحلنا.. ولا تسجيلات جديدة ح تحلنا..
* إذا هي دعوة لكبار المريخ بقيادة الفريق منصور عبد الرحيم.. والفريق فاروق حسن.. والفريق الطيب عبد الرحمن.. ومولانا المستشار مجذوب المجذوب.. والإخوة البروف هاشم الهدية.. ونادر مالك.. وطارق التني.. والباشمهندس عبد السلام العجيلي. وعصام الحاج.. وشيخ العرب ضقل.. وبقية حكماء المريخ، للتفكير في لقاء يجمع أهل المريخ بإحدى المزارع بالكرنوس أو بتري أو سوبا؛ يوم جمعة بعد الصلاة مباشرة.. يكون شعاره نحن في المريخ إخوة.. نعمل من خلاله على تذويب الحساسيات.. وتقريب المسافات.. وتوحيد كلمتنا.. ورسم خارطة طريق للمرحلة القريبة القادمة على أساس من الصفاء والنقاء والنوايا السليمة المخلصة..
* ختاماً…. عشت يا مريخ موفور القيم .. عالي الهمة خفاق العلم.
——————
آخر السطور
——————
* بعد أن أوقعت قرعة مجموعات بطولة الأندية الإفريقية الأبطال فريق الهلال إلى جانب الأهلي المصري ، والنجم الساحلي التونسي ، وبلاتنيوم الزيمبابوي، قنع الأهلة من البطولة ومن خيراً فيها..
* طيب.. إذا كانوا مقتنعين أصلاً بأن فريقهم لا يستطيع أن يتخطي فرقا مثل الأهلي والنجم الساحلي؛ بحلموا بي بطولة خارجية على ياتو أساس ؟؟؟؟!!
* من مشاكلنا في السودان أننا نهزم فرقنا قبل أن تهزمها الفرق الأخرى.. ويفوت علينا أن العهد الذي كانت تنتصر فيه الأندية بإسمها؛ ولى من غير رجعة.. وأن الانتصارات في الكرة الحديثة تدين بالولاء للاندية التي تثق في نفسها، وتتحلى بالجدية والبذل والعطاء والعزيمة.. كما فعل المريخ في البطولة العربية السابقة، ووصل إلى مربعها الذهبي عن جدارة واستحقاق، رغم الأصوات التي كانت تطالبه قبل انطلاق البطولة بأن يعتذر مثل الهلال!!
* بالمناسبة الهلال سبق له الفوز على الأهلي المصري في القاهرة، بهدف؛ فما الذي يمنعه من أن يكرر هذا الفوز؟؟
* تعادل المريخ مع حي العرب أمس الأول في الدوري؛ أكد على أن الحال في ناديي القمة من بعضو..
* خسر الهلال مباراتين، وتعادل في واحدة، وفقد ثماني نقاط.. فإذا بالمريخ يفقد – بعد تعثرات الهلال – نقطتين أمام السوكرتا، رغم أن المباراة كانت في أرضه ووسط جمهوره بأم درمان..
* اللهم لا نسألك رد القضاء؛ إنما نسألك اللطف فيه..
* وكفى.