صحيفة كورة سودانية الإلكترونية

هل يفكر بوق السلطان في مصلحة الكيان..؟!!

34

كـــــــرات عكســـــية
محــمد كامــل سعــيد
Mohammed.kamil84@yahoo.com

* لم اتعجب ولجنة تسيير المريخ ـ التي عينها الوزير ـ تسمح للتونسي يامن
الزولفاني بالسفر الى بلاده وبالتحديد قبل ايام معدودة من موعد مباراة
القمة امام الهلال في دوري النخبة.. والسبب في ذلك انها ـ اي اللجنة ـ
ساهمت من قبل في اهدار الفوز على التبلدي.
* لجنة التسيير التي سلمت نفسها لذات المجموعة التي كانت تحكم النادي
ايام جمال الوالي لن تفكر في الضرر الذي سيلحق بالفريق بعد اصرارها على
اقامة مباراة الفريق امام التبلدي بالقلعة الحمراء الغارقة في الوحل
والرمال بفعل هطول الامطار الاخيرة..
* المتابع لذلك القرار يجد انه صدر في اعقاب حرب وهمية قادها المطبلاتية
ضد لجنة المسابقات باتحاد الكرة اتهموها فيها بمجاملة الهلال باقامة اكثر
من مباراة متتالية بملعبه ليجئ الاصرار الغريب على اداء الاحمر للقاء
هلال عروس الرمال بين الاوحال..!!
* وكان ثمن القرار المتسرع غالياً بعد ما فشل الاحمر في الفوز على ضيفه
واكتفي بالتعادل السلبي لتبعد الشقة والمسافة بينه ونده الهلال، وتصعب
بالتالي مهمته في قادم المقابلات الدورية التي سيؤديها رفاق العجب تحت
ضغط رهيب كان بالامكان تجاوزه..
* لقاء المريخ التالي مباشرة كشف حجم سقطة التسيير وكان الاداء القوي،
والفوز على الملوك باستاد الخرطوم اوضح دليل على ما وقع من تجاوز في حق
الكيان، ثم جاء السماح للزولفاني بالمغادرة الى بلاده في هذه التوقيت
المحرج لتزيد الطين بلة..!!
* اجازة في مثل هذا الظرف لم نسمع بها على الاطلاق الاّ في عهد لجنة
التسيير التي ثبت انها تتعامل مع الامور المهمة بكل السطحية ولدرجة ستؤثر
حتماً وبلا شك على شكل واداء الفريق في القمة التي تعتبر بطولة قائمة
بذاتها الى جانب خطورتها الثانية..
* والخطورة الثانية التي نعنيها هنا تتمثل في ان المريخ سيدخل لقاء
الهلال بشعار الفوز ولا شئ سواه وذلك لضمان تقليص الفارق والاقتراب اكثر
من استعادة اللقب وتعويض ما ضاع من نقاط سهلة وبالتحديد امام هلال
التبلدي سواء في الابيض او ام درمان..
* لكن هل يا ترى ان ما نتابعه من فوضى تمثلت في السماح للزولفاني
بالمغادرة لبلاده ـ قبل ايام معدودة من موعد لقاء تاريخي سيحدد بنسبة
كبيرة مصير المريخ وموقفه من المنافسة على لقب اكبر بطولة ـ يعكس لنا
تفاعل التسيير مع الواقع بالصورة المطلوبة..؟
* لقد وقعت لجنة التسيير التي عينها الوزير في اخطاء عديدة ومتتالية بدأت
بالموافقة على اقامة مباراتي الخرطوم الوطني وهلال التبلدي بالقلعة
الحمراء في حين ان الموقف كان يتطلب نقلهما الى ملعب ستاد الخرطوم وافساح
المجال لترميم ما خلفته الامطار..!!
* المكاسب ساعتها كان بالامكان ان تتضاعف وتزيد على الاحمر بداية من كسب
نقاط المباراتين كاملة، ومروراً بمنح الشركة التي تتولى اعمال الصيانة
الفرصة الزمنية الكافية لاتمام عملية الترميم والتأهيل، وانتهاء بان يؤدي
الاحمر لقاء القمة على ملعبه..!
* الان وبدلاً من ان تكون لجنة التسيير التي عينها الوزير حريصة على
مصلحة الفريق واستقراره وتوفير كل سبل التركيز تأميناً للنجاح وتحقيق
الفوز المنتظر في القمة اذا بالقادة يتخذون قراراً غريباً تمثل في السماح
للزولفاني بالسفر في هذا التوقيت الحرج..
* يحدث هذا وبوق السلطان لا يملك الشجاعة التي تؤهله على توجيه النقد
المناسب الذي من شأنه ان يخدم المصلحة العامة للنادي وفريق الكرة لكن
وقبل ان نتعجب من هذا الصمت القاتل يجب ان نسأل انفسنا: هل يفكر بوق
السلطان في مصلحة الكيان..؟!!
* الاجابة سادتي واضحة وظاهرة كالشمس ولا تحتاج الى اي اجتهاد لا لشئ سوى
لان كل المريخاب الاصلاء يعرفون ان المطبلاتية وبوق السلطان وفرقة
الكورال لا يهتمون الاّ بما يخدم مصالحهم ويدعمها بمعزل عن المكاسب التي
ستعود الى الكيان. ولا عجب.
* تخريمة أولى: تابعت الرد الذي وجهه الامين البرير الى المشطوب هيثم
وحقيقة فقد خجلت انابة عن المشطوب والطريقة التي تحدث بها عن رئيس الهلال
السابق.. وكل ما اتمناه ان يراجع هيثم نفسه ويعود الى جادة الطريق بعيداً
عن الاحقاد وتصفية الحسابات.
* تخريمة ثانية: ظهر محمد عبد الرحمن (ميدو) خلال لقاء الفريق الاخير
امام اهلي مروي بصورة مسيئة للنادي الاحمر بعدما ارتدى شورتاً يحمل الرقم
(19) في حين ان قميصه كان بالرقم (10).. انها صورة كشفت لنا الى اي مدى
وصل الاستهتار بالمريخ..
* تخريمة ثالثة: اطرف تعليق ـ من بين الرسائل التي وصلتني ـ على مقال
قناة الملاعب كان من الاخ وليد احمد الذي قال: (يا استاذ ما تتعب نفسك
تابع دوري تونس والسعودية ومصر وسيبك من وجع القلب) ثم ارسل عشرات
التردات لقنوات رياضية بالنايل سات.

قد يعجبك أيضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبولقراءة المزيد