سيكون فريق بايرن ميونيخ الألماني حامل لقب دوري أبطال أوروبا لكرة القدم، في مهمة صعبة أمام ضيفه مانشستر يونايتد الإنكليزي في اللقاء الذي سيجمعهما يوم اأربعاء 9 أبريل على ملعب “أليانز أرينا”، وذلك في إياب الدور ربع النهائي للبطولة. يسعى الفريق “البافاري” إلى الدفاع عن لقبه، ويصبح أول فريق يحرز اللقب مرتين متتاليتين منذ أن حقق ميلان هذا الإنجاز عامي (1989 و 1990)، بقيادة الثلاثي الهولندي الشهير المرعب ماركو فان باستن، ورود غوليت، وفرانك رايكارد. لكن مهمة الفريق الألماني لن تكون سهلة أبداً، فبعد خروجه بالتعادل الإيجابي (1-1) من لقاء الذهاب الذي أقيم الأسبوع الماضي على ملعب “أولد ترافورد”، عليه الفوز في هذه المباراة، لأن احتمال نتيجة التعادل السلبي التي ستؤهله إلى الدور نصف النهائي، ضئيل جداً، وبمثابة “انتحار” بالنسبة له، وكذلك التعادل بهدف لمثله وبالتالي اللجوء إلى ركلات الترجيح أيضا يعد مغامرة كبيرة، وذلك لأن الفريق الإنكليزي قادر على التسجيل في أية لحظة، ونهائي نسخة عام 1999 للبطولة خير مثال على ذلك، عندما انتزع الشياطين الحمر اللقب من بين أنياب البايرن بطريقة درامية، بتسجيلهم هدفين متتاليين في الوقت المحتسب بدلاً عن الضائع عبر كل من الأسطورة تيدي شيرينغهيم والنرويجي سولسكيار (2-1) على ملعب “كامب نو”. وإن كان مانشستر يونايتد لم يعد ذلك الفريق المرعب وخاصة في الموسم الحالي بعد ترك مدربه الأسطورة الاسكتلندي السير ألكيس فيرغيسون منصبه في نهاية الموسم الماضي، وتولي مواطنه ديفيد مويس قيادة الفريق. وتعاني كتيبة المدرب الإسباني بيب غوارديولا من غيابات مؤثرة أبرزها إيقاف النجم باستيان شفاينشتايغر صاحب هدف فريقه في الذهاب، وخافي مارتينيز بسبب الإيقاف أيضا، كما ستفتقد لجهود الثنائي الكانتارا وشاكيري بسبب الإصابة. أما مانشستر يونايتد فيسعى إلى إنقاذ موسمه من خلال تحقيق نتيجة إيجابية في دوري الأبطال، وهي “الفوز باللقب”، في ظل موسم كارثي يخوضه في “البيريمير ليغ”، حيث يحتل المركز السابع بعد المرحلة الـ 33 برصيد 57 نقطة، بفارق 17 نقطة خلف المتصدر ليفربول، وبات مهدداً ليس فقط بالفشل في الدفاع عن لقبه الذي حققه في الموسم الماضي للمرة العشرين في مسيرته، بل وبالغياب عن الساحة الأوروبية في الموسم المقبل. وسيكون مانشستر يونايتد بحاجة إلى التعادل بنتيجة إيجابية أكثر من (1-1)، أو الفوز بركلات الترجيح فيما إذا تعادلا في الوقتين الأصلي والإضافي بنفس النتيجة التي آلت إليها مباراة الذهاب، أو بأي نتيجة أخرى لكي يجرّد العملاق البافاري من لقبه، ويواصل مشواره في البطولة بدلاً منه. وكافة الاحتمالات ما زالت قائمة، فبالرغم من أن بايرن ميونيخ هو المرشح الأبرز للعبور إلى الدور نصف النهائي، إلا أن كتيبة البرتغالي “الداهية” جوزيه مورينيو مدرب تشيلسي، أكدت أن الكرة مدورة والملعب مستطيل ولا يوجد شيء مستحيل في عالم الساحرة المستديرة، وذلك بعد تحقيق الفريق اللندني النتيجة المطلوبة بفوزه على ضيفه باريس سان جيرمان الفرنسي بهدفين نظيفين يوم الثلاثاء الماضي على ملعب “ستامفورد بريدج”، وتعويض هزيمته في لقاء الذهاب (1-3) الذي أقيم على ملعب “حديقة الأمراء”. وحصدت الماكنة البافارية لقب دوري الأبطال 5 مرات حتى الآن، مقابل 3 ألقاب لمانشستر يونايتد.