صحيفة كورة سودانية الإلكترونية

هولاء رجالي فجئني بمثلهم ياجرير،،

963

نقطة … وفاصلة
يعقوب حاج آدم
هولاء رجالي فجئني بمثلهم ياجرير،،

– نعم انهم رجالنا الأشاوس الغر الميامين .. انهم رجال الحوبة فتيان الهلال الأماجد أحفاد مهيرة بت عبود وعبد الفضيل الماظ وود حبوبه وعلي عبد اللطيف أنهم الرجال الأوفياء الذين يزرعون البسمة في الشفاه الحزينة التي قتلت الحرب العبثية الملعونة فيها كل جميل ورائع فلم يخيب فتية الهلال الابطال الاشاوس ظن اهل السودان فيهم فكانوا علي العهد في موقعة اول أغسطس الشرسة حيث حولوهوا في أول اكتوبر إلي أول اغسطس ونصبوا له المشانق واودعوا في شباكه هدفين ملعوبين قذفت به خارج أتون المجموعات ليتربع الهلال كعهده مع الكبار بكفاح بنيه وأخلاصهم وتجردهم ونكران ذاتهم وقد صدق حدثنا عندما قلنا صبيحة يوم المباراة بأن المباراة مباراة لاعبين وهم من يصنعون الحدث وأن مهمة المدرب تنتهي عند خط اللمس مع دخول اللاعبين لأرضية الملعب وبالفعل تقمص كل لاعب دوره وأدى ماهو مطلوب منه بكل ثقة وأقتدار فكان التقدم بهدف الكاسر الصاروخي وتبعه الهداف المكير القصير محمد عبد الرحمن الغربال بالهدف التخصصي الذي لايحرزه إلا لاعب يمتلك كل تقنيات كرة القدم الحديثة من الذكاء الكروي والفن الاصيل والمراوغة الإيجابية التي قادته لأحراز ذلك الهدف الخرافي الذي أمن انتصار الهلال وجعله يضع كلتا قدميه في دوري المجموعات المحطة المهمة في مسيرة الهلال الافريقية،،

– والفتية الذين صنعوا النصر وقادوا الهلال إلى دوري المجموعات من الصعب أن نميز أحدهم علي الآخر فقد كانوا جميعهم نجوما تغالبوا علي النفس وقدموا التضحيات الجسيمة علي مدار شوطي المباراة فأبو 20 كان أسداً في العرين تصدى لكل شاردة وواردة ولعب دوره بكل اتقان وبرع في التقاط الكرات العكسية التي عادة ماتكشل خطراً داهماً امام مرماه كما أن قلبي الدفاع أرنج والطيب شكلاً ترسانة دفاعية حصينة في وجه كل الهجمات الأوجستية وادى المحورين صلاح عادل وبوغبا مهمتهما في درء الهجمات الخطيرة عن مرمى فريقهما بكل قوة وجسارة وشكلاً حاجزاً دفاعيا صلداً أمام قلبي الدفاع سهلاً كثيراً من مهمة قلبي الدفاع اما فتيان الهجوم وقلبه النابض بالحياة وبالامل ياسر الكاسر والغربال فيكفي ان نقول بأنهما هما من سددا هدفي الفوز اللتين كفلا لهلال الملايين الصعود لدوري المجموعات ليحجز له مقعدا دائماُ في دوري المجموعات المحبب لهلال الملايين،،

– والآن وقد مارس الفريق الهلالي عاداته الموسمية ووضع كلتا قدميه في دوري المجموعات فأننا نقول بأن ماحدث لايعتبر انجازاً فهو وسيلة لغاية والهلال اتعود علي الترقي لمرحلة المجموعات والغريب هو ان لايترقى الهلال للمجموعات فذلك إن حدث يكون غريبا بالفعل والمطلوب الآن من مدرب الهلال ولاعبيه الأستفادة من كل الدروس السلبية المتكررة في دوري المجموعات والتي تجعل الهلال يغادر من هذه المحطة دون أن يصل للمراحل الأقصائية فالترقي هذه المرة نرجو ان يحمل بين طياته طموحات كبرى لاتتوقف إلا في منصة التتويج لنعيد سيناريو 1987و 1992 تلك السنوات التي وصل فيها الهلال للنهائي ولاقى ظلم التحكيم مرة وعبس له الحظ تارة وتمردت عليه الكرة تارة أخرى وليعلم لاعبي الهلال بأن جماهيرهم العريضة لن ترضى هذه المرة بخروج حزين من دوري المجموعات فلابد من أن تكسروا حاجز النحس الذي ظل ملازماً لكم في دوري المجموعات بين الفينة والفينة !!!؟؟؟

((فاصلة …. أخيرة))
– من غيرنا يعطي لهذا الشعب من يعيش وينتصر من غيرنا ليقرر التاريخ ويعيد السير أنه جيلكم ايها الاشاوس نجوم الهلال الذين لايعرف المستحيل إلي قلوبهم طريقاً فطوبى لكم وأنتم تحيلوا ليل الخرطوم الدامس إلى شعاع مشع ابهج كل القلوب فلتشمروا عن ساعد الجد لتكتمل الصورة البيتهوفينية الجميلة التي رسمها العشاق في مخيلتهم،،

قد يعجبك أيضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبولقراءة المزيد