سماح الشيخ : ولجت المجال الإعلامي بالصدفة وأطمح للعمل في البي بي سي
أعشق الهلال وأحترم المريخ والتعصب ظاهرة سيئة في الملاعب
لم يعد مجال الإعلام الرياضي قاصرا على الرجال فقط كما كان في السابق ، فقد شهد العقد الاخير تمددا كبيرا للعنصر النسائي في هذا المجال ، من بين الوجوه الكثيرة في القنوات العربية من جنسيات مختلفة تبرز سماح الشيخ السودانية التي تعمل في قناة الشارقة الرياضية مذيعة ومحررة نشرة الأخبار ، واستطاعت أن تثبت نفسها رغم صعوبة المهمة.
سماح التي هبطت أرض الإمارات وعمرها زهاء العام ، تعشق الإعلام وتتسلح بالعلم والتجربة والثقافة الواسعة التي مهدت لها الطريق لتصبح من أميز الاعلاميات في المجال الرياضي في الإمارات، الصدى التقتها في حوار قصير تطالعونه في المساحة التالية:
حدثينا عن بدايتك في هذا المجال الذي يعتبر نسبيا صعبا للعنصر النسائي وكيف التحقتي بقناة الشارقة؟
الأمر كان محض الصدفة رغم أني اعشق الإعلام من صغري ، في العام 2009 كانت قناة الشارقة الرياضية ترغب في تعيين مذيعات ومقدمات برامج ، تقدمت للوظيفة دون أن أدري أن الوظيفة متعلقة بتحرير الأخبار الرياضية واذاعتها على الهواء ، اكتشفت ذلك داخل المعاينة لكن فضلت الاستمرار وبالفعل نجحت في المعاينة وتفوقت على فتيات من جنسيات مختلفة مثل مصر ولبنان وسوريا والمغرب وتم قبولي في الوظيفة.
لكن هل درستي الإعلام أم هواية ومن ثم أصبح مهنة ؟
نعم درست الإعلام في جامعة الجزيرة في دبي ، ولكن لذلك قصة ، فقد كان أبي يريد أن أدرس القانون وبالفعل لبيت رغبة والدي ودرست القانون في جامعة النيلين وبعد التخرج تحدثت معه أني درسته تلبية لرغبتك لكني أريد أن أدرس الاعلام وبالفعل درست الاعلام بعد ذلك.
ما هي الصعوبات التي واجهتك في هذا المجال ؟
واجهت صعوبات كبيرة لان علاقتي بالرياضة لم تكن جيدة لكن بفضل زملائي في العمل استطعت أن اثبت نفسي وبعد شهرين من العمل ظهرت لأول مرة على الهواء مباشرة عبر القناة ، كنت خائفة ولكن وفقت في أن اقدم اداء جيد أهلني ان أواصل مسيرتي بنجاح.
ولماذا قناة الشارقة الرياضية ، ألم تتقدمي لوظائف في قنوات أخرى ؟
اخترت قناة الشارقة لأنها قناة مميزة ومتوازنة وتعطي مساحة لكل ألوان الطيف الرياضي الإماراتي فضل عن تغطيتها لأحداث عالمية أخرى ، أجد نفسي أتطور من يوم لآخر في هذه القناة لذلك أنا مدينة لها بالكثير.
مشوارك لم يكن سهلا ، هل هناك أشخاص ساعدوك في هذا المجال حتى تصلي لما وصلتي إليه؟
بالتأكيد لابد من أناس يقفون إلى جانبك في بداية مشوارك خاصة اني لم أكن ملمة بالأمور الرياضية بالشكل الكافي ، وجدت مساعدة كبيرة من الاستاذ على عمر زميلي في القسم الرياضي وكذلك الاستاذ عصام هجو الصحافي في جريدة الخليج الإماراتية ومعد برامج متعاون مع القناة فقد ساعدوني كثيرا وسهلوا لي الكثير بالاضافة إلى جميع زملائي في القناة.
هناك حديث عن أن فرص العمل لا تتوافر إلا لمن يملك واسطة ، ما رأيك؟
عن نفسي لم أحصل على وظيفتي بالواسطة ، تقدمت للعمل وتم قبولي ولم أكن أعرف شخصا في القناة، أسكن مع اسرتي في أبوظبي والشارقة تبعد عن العاصمة بحوالي 160 كيلومتر وقطعت المسافة لأحصل على فرصتي ولقد حصلت عليها بفضل مجهودي ، الواسطة موجودة في كل مجال عمل لكن من يحصل على وظيفته بالواسطة لن يستمر طويلا.
وهل تقطعيت المسافة من ابوظبي إلى الشارقة يوميا ، الا يبدو أن مرهقا بالنسبة لك؟
صحيح فالمسافة طويلة لكني أحب عملي وأستمتع به كثيرا لذلك لابد من التضحية في سبيل ذلك وانا سعيدة بهذا المشوار اليومي رغم الارهاق والتعب.
قلتي أن الصدفة وحدها قادتك للعمل في هذا المجال ، فما كانت امنيتك اذا في صغرك ؟
الصدفة قادتني للعمل في قناة الشارقة الرياضية لكن منذ صغري كنت احلم بالعمل الاعلامي ، عندما كنت في سن الطفولة والصبا كنت أكتب على ورقة اسمي وألحقه بصفتين اعلامية أو سفيرة وأحمد الله أن وفقني أن اصبحت اعلامية.
هل درستي كل مراحلك التعليمية في الإمارات أم في السودان؟
في الاثنين معا ، اسرتي استقرت في دولة الإمارات العربية المتحدة عندما كان عمري عام واحد فقط ، كنا قبلها في السودان وفي أم درمان شارع الأربعين ، وننتمي إلى قبيلة المحس ، درست في أبوظبي ومن ثم درست الجامعة في السودان.
وماهي علاقتك بالرياضة السوداني هل تنتمي للهلال أم المريخ ؟
أنا هلالابية منذ صغري واشجع الأزرق لكن في ذات الوقت أشجع المريخ عندما يمثل السودان خارجيا ، انبذ التعصب فالرياضة مساحة للمودة والمحبة والإخاء.
وفي الإمارات ما هو الفريق المفضل لديك؟
أشجع الوحدة أصحاب السعادة
هل تتابعين القنوات السودانية ومن يعجبك من الاعلاميين والاعلاميات؟
بالطبع اتابع كل القنوات السودانية ويعجبني الاستاذ حسين خوجلي وبرنامجه المميز على قناة أم درمان واتابع الاستاذة أم وضاح في كل برامجها.
ما هي القناة التي تتمنين العمل بها ؟
أتمنى أن أعمل في البي بي سي البريطانية وأستقر في لندن
كلمة أخيرة ؟
أريد أن أشكر دولة الإمارات العربية المتحدة حكومة وشعبا وأتمنى ان تنعم الإمارات بالامن والسلام كما أتوجه بالتهنئة لكل الشعب السوداني بمناسبة أعياد الاستقلال أتمنى أن يأتي علينا العام المقبل والبلاد تنعم في الامن والسلام والرخاء.