يا ريجي جر الخمسين وأسعد هلال الملايين
العمود الحر
عبدالعزيز المازري
يا ريجي جر الخمسين وأسعد هلال الملايين
في عيدك الخمسين يا ريجيكامب، ليس الاحتفال صورة وسط اللاعبين ولا شمعة في المعسكر، بل الاحتفال الحقيقي أن تجر الخمسين انتصارًا تُسعد به الملايين. الهلال لا يعيش على تفاصيل المناسبات، بل على نتائج الميدان.
واليوم، في جوبا الحالمة حيث تمتزج الأخوة مع النيل، يقف الهلال عند الثالثة عصرًا في اختبار إفريقي جديد أمام الجاموس، مرتديًا الأزرق الكامل، ورافعًا شعار الانتصار.
أهلي ود مدني بالأمس صعق النجم الساحلي في دار السلام بهدف خالد سنجة، فكتب بقدم سودانية حكاية العزيمة والإرادة. ذلك الانتصار يجب أن يكون الدافع للهلال، بأن لا شيء مستحيل إذا صدقت النوايا وتوحّدت الصفوف.
الهلال يدخل اللقاء وقد استعاد الغربال، كوليبالي، وصلاح عادل، ومعهم أوراق هجومية وازنة مثل جان كلود، أحمد سالم، وصنداي. كلها خيارات تمنح ريجيكامب حرية التشكيل، لكن المطلوب وضوح لا ارتجال، واستشارة لا عناد، فـ”ما خاب من استشار”.
الجاموس ليس خصمًا سهلًا، يضم تسعة محترفين ويقوده ريكاردو الخبير بأحوال الهلال. لهذا فإن الحذر واجب، والجدية فرض، والانتصار خارج الأرض ضرورة لعودة الثقة ورسم بداية قوية في الأبطال.
**وخز بالإبر:**
* ظهور صناع محتوى من مصر يتحدثون عن كرتنا ليس عيبًا، العيب أن يتابعهم ملايين من السودانيين… *يد الحلق للما عندو ودان*!
* السؤال: العيب منهم؟ أم منا؟ أم من سذاجتنا التي صدّرت المنابر وتركت الميدان بلا صوت؟
* ريجيكامب احتفل بعيد ميلاده الخمسين وسط اللاعبين بابتسامة وألفة مطلوبة، لكن الأجمل أن تكون الخمسين مجرورة على الحاموس… مثل لعبة الكوتشينة!
*أسبوع كامل والمريخاب يحتفلون بأن الهلال لم يحقق سيكافا! طيب بعد أسبوع، لما يقابلوا الكونغولي… نشوف هل يبقى الاحتفال أسبوعًا آخر أم يتحوّل لبكاء أسبوع جديد؟
**كلمات حرة:**
* الهلال أمام اختبار شخصية لا مجرد مباراة.
* لا مكان للاستهانة، فالميدان لا يعترف بالأسماء.
* انتصار مدني رسالة… واليوم الهلال مطالب أن يرد عليها.
**كلمة أخيرة:**
الهلال حين ينتصر، لا يفرح أنصاره وحدهم… بل يسعد وطن كامل يتنفس كرة وكرامة.
