صحيفة كورة سودانية الإلكترونية

ﻓﺎﺻﻠﺔ ﻫﻼﻝ ﺃﻫﻠﻲ

39

ﺑﺸﻔﺎﻓﻴﺔ

ﺣﻴﺪﺭ ﺍﻟﻤﻜﺎﺷﻔﻲ
ﻓﺎﺻﻠﺔ ﻫﻼﻝ ﺃﻫﻠﻲ

ﻳﻠﺘﻘﻲ ﻣﺴﺎﺀ ﺍﻟﻴﻮﻡ ﺍﻟﺴﺒﺖ ﻓﺮﻳﻘﺎ ﺍﻟﻬﻼﻝ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻧﻲ ﻭﺍﻷﻫﻠﻲ ﺍﻟﻤﺼﺮﻱ ﺑﻤﻠﻌﺐ ﺍﻷﻭﻝ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﻄﻠﻖ ﻋﻠﻴﻪ ‏) ﺍﻟﺠﻮﻫﺮﺓ ﺍﻟﺰﺭﻗﺎﺀ ‏( ، ﻓﻲ ﻣﺒﺎﺭﺍﺓ ﻓﺎﺻﻠﺔ ﻭﺣﺎﺳﻤﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﺠﻮﻟﺔ ﺍﻟﺴﺎﺩﺳﺔ ﻟﺪﻭﺭ ﺍﻟﻤﺠﻤﻮﻋﺎﺕ ﻟﺪﻭﺭﻱ ﺃﺑﻄﺎﻝ ﺃﻓﺮﻳﻘﻴﺎ، ﻟﺤﺴﻢ ﺑﻄﺎﻗﺔ ﺍﻟﺘﺄﻫﻞ ﻟﻠﺪﻭﺭ ﺭﺑﻊ ﺍﻟﻨﻬﺎﺋﻲ، ﻭﻳﺘﺤﺪﺩ ﻋﻠﻰ ﺿﻮﺀ ﻧﺘﻴﺠﺔ ﺍﻟﻤﺒﺎﺭﺍﺓ ﺍﻟﻔﺮﻳﻖ ﺍﻟﺼﺎﻋﺪ ﻟﻠﺪﻭﺭ ﺍﻟﺘﺎﻟﻲ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﻨﺎﻓﺴﺔ ﺍﻻﻓﺮﻳﻘﻴﺔ، ﻭﻳﻜﻔﻲ ﺍﻟﻔﺮﻳﻖ ﺍﻟﻤﺼﺮﻱ ﺍﻟﺘﻌﺎﺩﻝ ﺑﺄﻱ ﻧﺘﻴﺠﺔ ﻟﻴﻘﺼﻲ ﺍﻟﻬﻼﻝ ﺑﻴﻨﻤﺎ ﻫﻲ ﻋﻨﺪ ﺍﻟﻬﻼﻝ ﻻ ﺗﻘﺒﻞ ﺍﻟﻘﺴﻤﺔ ﻋﻠﻰ ﺍﺛﻨﻴﻦ ﻓﻼ ﺳﺒﻴﻞ ﻟﻪ ﻟﻠﺼﻌﻮﺩ ﻟﻠﺪﻭﺭ ﺍﻟﺘﺎﻟﻲ ﺳﻮﻯ ﺍﻟﻔﻮﺯ ﻭﻻ ﺷﺊ ﻏﻴﺮﻩ، ﺍﺫ ﻳﺤﻮﺯ ﺍﻷﻫﻠﻲ ﻋﺸﺮ ﻧﻘﺎﻁ ﻓﻴﻤﺎ ﻟﻠﻬﻼﻝ ﺗﺴﻊ ﻣﻨﻬﺎ، ﻭﺗﺘﺴﻢ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻤﺒﺎﺭﺍﺓ ﺑﺤﺴﺎﺑﺎﺕ ﻣﻌﻘﺪﺓ ﺍﻷﻣﺮ ﺍﻟﺬﻱ ﺃﺿﻔﻰ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﺣﺴﺎﺳﻴﺔ ﻛﺒﻴﺮﺓ، ﻓﺎﻟﻔﺮﻳﻖ ﺍﻟﺘﻮﻧﺴﻲ ﺍﻟﻨﺠﻢ ﺍﻟﺴﺎﺣﻠﻲ ﺍﻟﻤﻨﺎﻓﺲ ﻟﻠﻔﺮﻳﻘﻴﻦ، ﻳﻤﺘﻠﻚ ﺑﺤﺴﺐ ﺍﻟﻤﺤﻠﻠﻴﻦ ﺍﻟﺮﻳﺎﺿﻴﻴﻦ ﻓﺮﺻﺔ ﻛﺒﻴﺮﺓ ﻻﺣﺘﻼﻝ ﺃﺣﺪ ﻣﻘﻌﺪﻱ ﺍﻟﺘﺄﻫﻞ، ﺣﻴﺚ ﺗﻨﺘﻈﺮﻩ ﻣﺒﺎﺭﺍﺓ ﺳﻬﻠﺔ ﺃﻣﺎﻡ ﺑﻼﺗﻨﻴﻮﻡ ﺍﻟﺰﻳﻤﺒﺎﺑﻮﻱ ﺳﻬﻞ ﺍﻟﻤﻨﺎﻝ ﻓﻲ ﺗﻮﻧﺲ، ﻭﺍﻟﻔﻮﺯ ﺍﻟﻤﺘﻮﻗﻊ ﻟﻠﻔﺮﻳﻖ ﺍﻟﺘﻮﻧﺴﻲ ﻫﻮ ﻣﺎ ﻳﻀﻊ ﻓﺮﻳﻘﻲ ﺍﻟﻬﻼﻝ ﻭﺍﻷﻫﻠﻲ ﻓﻲ ‏) ﻓﺘﻴﻞ ‏( ..
ﻭﺍﻟﻰ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺤﺪ ﺗﻌﺘﺒﺮ ﺍﻟﻤﺒﺎﺭﺍﺓ ﻗﻴﺎﺳﺎً ﺑﺄﺩﺑﻴﺎﺕ ﻛﺮﺓ ﺍﻟﻘﺪﻡ ﻭﻣﻨﺎﻓﺴﺎﺗﻬﺎ ﻣﺒﺎﺭﺍﺓ ﻋﺎﺩﻳﺔ ﻭﻣﻌﺘﺎﺩﺓ ﻭﺍﺟﻪ ﻛﻼ ﺍﻟﻔﺮﻳﻘﻴﻦ ﺍﻟﻌﺪﻳﺪ ﻣﻦ ﺃﻣﺜﺎﻟﻬﺎ، ﺗﺒﺪﺃ ﺑﻤﺼﺎﻓﺤﺔ ﻭﺗﻨﺘﻬﻲ ﺑﻮﺩﺍﻉ، ﻭﻟﻜﻦ ﻣﺎ ﻳﺠﻌﻠﻨﺎ ﻧﺨﺸﻰ ﺍﻥ ﻳﺘﻜﺮﺭ ﻓﻴﻬﺎ ﻣﺎ ﺟﺮﻯ ﻓﻲ ﻓﺎﺻﻠﺔ ﺳﺎﺑﻘﺔ ﺟﺮﺕ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﻤﻨﺘﺨﺒﻴﻦ ﺍﻟﺠﺰﺍﺋﺮﻱ ﻭﺍﻟﻤﺼﺮﻯ ﺑﺎﺳﺘﺎﺩ ﺍﻟﻤﺮﻳﺦ، ﻣﻤﺎ ﺃﺩﻯ ﺇﻟﻰ ﺗﻮﺗﺮ ﺩﺑﻠﻮﻣﺎﺳﻲ ﺑﻴﻦ ﻣﺼﺮ ﻭﺍﻟﺠﺰﺍﺋﺮ ﻭﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻥ،ﻫﻮ ﺍﻟﺘﻬﻮﻳﻞ ﻭ ‏) ﺍﻟﺮﺩﺣﻲ ‏( ﺍﻟﺬﻱ ﻣﺎﺭﺳﻪ ﺍﻻﻋﻼﻡ ﺍﻟﻤﺼﺮﻯ ﻋﺎﻣﻬﺎ ﻭﺍﺳﺎﺀﺗﻪ ﻟﻠﺴﻮﺩﺍﻥ ﺑﻠﺪﺍ ﻭﺷﻌﺒﺎ، ﺣﺘﻰ ﺍﻥ ﻭﺯﻳﺮ ﺧﺎﺭﺟﻴﺔ ﻣﺼﺮ ﻭﻗﺘﻬﺎ ﺍﺑﻮ ﺍﻟﻐﻴﻂ ﺍﻋﺘﺮﻑ ﻋﻠﻰ ﺭﺅﻭﺱ ﺍﻻﺷﻬﺎﺩ ﺑﻤﺴﺆﻭﻟﻴﺔ ﺍﻻﻋﻼﻡ ﺍﻟﻤﺼﺮﻱ ﻋﻦ ﺗﻠﻚ ﺍﻻﺯﻣﺔ ﺍﻟﻤﺼﻨﻮﻋﺔ ﺍﻋﻼﻣﻴﺎ، ﻭﻣﻦ ﻋﻴﻨﺔ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺮﺩﺣﻲ ﺍﻻﻋﻼﻣﻰ ﺍﺗﺼﺎﻝ ﺍﺣﺪﻫﻢ ﺑﺈﺣﺪﻯ ﺍﻟﻔﻀﺎﺋﻴﺎﺕ ﻭﻫﻮ ﻳﺼﺮﺥ ‏) ﺍﻟﺤﻘﻮﻧﺎ ﻧﺤﻨﺎ ﺑﻨﻤﻮﻭﻭﻭﻭﻭﺕ ‏( ، ﻭﻋﻨﺪﻣﺎ ﺳﺄﻟﻪ ﻣﻘﺪﻡ ﺍﻟﺒﺮﻧﺎﻣﺞ ‏) ﻃﻴﺐ ﻓﻴﻦ ﺍﻷﻣﻦ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻧﻲ ‏( ﺭﺩ ﻭﻫﻮ ﻣﺎ ﺯﺍﻝ ﻳﺼﺮﺥ : ‏) ﺃﻣﻦ ﺁﻳﻪ؟ ﻣﻔﻴﺶ ﺃﻣﻦ ‏( ﻭﺍﺧﺮ ﺍﺗﺼﻞ ﻣﻦ ﻓﻨﺪﻕ ﺑﺎﻟﺪﻭﺣﺔ ﻭﺍﺩﻋﻰ ﺃﻥ ﺍﻟﻌﺼﺎﺑﺎﺕ ﺍﻟﺠﺰﺍﺋﺮﻳﺔ ﺗﺤﺎﺻﺮ ﺍﻟﻔﻨﺪﻕ، ﻭﺛﺎﻟﺚ ﺯﻋﻢ ﺃﻥ ﺍﻟﺠﺰﺍﺋﺮﻳﻴﻦ ﺍﺣﺘﻠﻮﺍ ﺍﻟﺨﺮﻃﻮﻡ، ﻭﺃﻥ ﻣﺸﺠﻌﺎﺕ ﻣﺼﺮ ﻳﺨﺘﺒﺌﻦ ﺗﺤﺖ ﺍﻟﺴﻴﺎﺭﺍﺕ ﻓﻲ ﺍﻟﺸﻮﺍﺭﻉ ﻫﺮﺑﺎً ﻣﻦ ﺍﻟﺒﺮﺍﺑﺮﺓ ﺍﻟﺠﺰﺍﺋﺮﻳﻴﻦ ‏( ، ﻭﻫﺬﺍ ﻣﺎ ﻧﺮﻓﻀﻪ ﻭﻧﺨﺸﻰ ﺣﺪﻭﺛﻪ ﻣﺠﺪﺩﺍ ﻣﻊ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻔﺎﺻﻠﺔ، ﺍﺫ ﺣﺎﻭﻝ ﺍﻻﻋﻼﻡ ﺍﻟﻤﺼﺮﻱ ﺍﻥ ﻳﺨﻠﻖ ﺯﻭﺑﻌﺔ ﻛﺒﻴﺮﺓ ﻣﻦ ﻣﻘﺎﻃﻊ ﻓﻴﺪﻳﻮ ﻧﺸﺮﻫﺎ ﻣﻬﺎﻭﻳﺲ ﺳﻮﺩﺍﻧﻴﻴﻦ ﺗﺘﻮﻋﺪ ﺍﻟﻔﺮﻳﻖ ﺍﻟﻤﺼﺮﻯ ﻭﺟﻤﺎﻫﻴﺮﻩ، ﻭﺍﻻﻋﻼﻣﻴﻮﻥ ﺍﻟﻤﺼﺮﻳﻮﻥ ﺍﻛﺜﺮ ﻣﻦ ﻳﺪﺭﻙ ﺍﻥ ﻣﺜﻞ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻨﺸﺮ ﻏﻴﺮ ﺍﻟﻤﺴﺆﻭﻝ ﻻ ﻳﻤﺜﻞ ﺳﻮﻯ ﻧﺎﺷﺮﻳﻪ ﻭﻗﺪ ﺍﻟﻘﺖ ﺍﻟﻘﺒﺾ ﻋﻠﻴﻬﻢ ﺍﻟﺴﻠﻄﺎﺕ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻧﻴﺔ، ﻛﻤﺎ ﺍﻧﻬﻢ ﻳﺪﺭﻛﻮﻥ ﺟﻴﺪﺍ ﺍﻥ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻔﻀﺎﺀ ﺍﻻﺳﻔﻴﺮﻱ ﺍﻟﻤﻔﺘﻮﺡ ﻋﻠﻰ ﻣﺼﺮﺍﻋﻴﻪ ﻳﻠﺠﻪ ﻣﻦ ﻳﺸﺎﺀ ﻭﻳﻨﺸﺮ ﻓﻴﻪ ﻣﺎ ﻳﺸﺎﺀ ﺑﻼ ﺿﺎﺑﻂ ﺃﻭ ﺭﺍﺑﻂ، ﻭﻛﺎﻥ ﻏﺮﻳﺒﺎ ﻣﻨﻬﻢ ﺍﻟﻤﻄﺎﻟﺒﺔ ﺑﻨﻘﻞ ﺍﻟﻤﺒﺎﺭﺍﺓ ﺇﻟﻰ ﺧﺎﺭﺝ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻥ ﺑﺤﺠﺔ ﺣﺎﻟﺔ ﻋﺪﻡ ﺍﻻﺳﺘﻘﺮﺍﺭ ﺍﻷﻣﻨﻲ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﺸﻬﺪﻩ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻥ ﻣﻨﺬ ﺍﻧﺪﻻﻉ ﺛﻮﺭﺗﻪ، ﻭﻫﺬﻩ ﻭﺍﻟﻠﻪ ﺟﻨﺎﻳﺔ ﻛﺒﺮﻯ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺜﻮﺭﺓ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻧﻴﺔ ﻭﺣﻀﺎﺭﻳﺘﻬﺎ ﻭﺳﻠﻤﻴﺘﻬﺎ ﺍﻟﺘﻲ ﺷﻬﺪ ﺑﻬﺎ ﻛﻞ ﺍﻟﻌﺎﻟﻢ، ﺍﻻ ﺃﻥ ﺍﻻﺗﺤﺎﺩ ﺍﻷﻓﺮﻳﻘﻲ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﻌﻠﻢ ﺣﻀﺎﺭﻳﺔ ﺍﻟﺜﻮﺭﺓ ﻭﺳﻠﻤﻴﺔ ﺍﻟﺸﻌﺐ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻧﻲ ﺭﻓﺾ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻄﻠﺐ، ﻭﺃﻛﺪ ﺇﻗﺎﻣﺔ ﺍﻟﻤﺒﺎﺭﺍﺓ ﻓﻲ ﺃﻡ ﺩﺭﻣﺎﻥ ﻭﻓﻲ ﻣﻮﻋﺪﻫﺎ ﺩﻭﻥ ﺃﻱ ﺗﻌﺪﻳﻞ، ﻛﻤﺎ ﺍﻛﺪﺕ ﻛﻞ ﺍﻟﻤﻨﻈﻮﻣﺎﺕ ﺍﻻﻣﻨﻴﺔ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻧﻴﺔ ﺣﺮﺻﻬﺎ ﻋﻠﻰ ﺗﺄﻣﻴﻦ ﺍﻟﻤﺒﺎﺭﺍﺓ ﻭﻋﺪﻡ ﺍﻟﺴﻤﺎﺡ ﺑﺄﻱ ﺗﺠﺎﻭﺯ ﻓﻲ ﺣﻖ ﺍﻟﻨﺎﺩﻱ ﺍﻷﻫﻠﻲ ﻭﺟﻤﺎﻫﻴﺮﻩ ﺍﻟﻤﻘﺮﺭ ﺣﻀﻮﺭﻫﺎ ﺍﻟﻤﺒﺎﺭﺍﺓ .. ﺍﻟﻌﺒﻮﺍ ﻛﻮﺭﺗﻜﻢ ﻭﺑﺲ ﺧﻼﺹ ﻋﻠﻰ ﺭﺃﻱ ﺷﻌﺒﻮﻻ ﺭﺣﻤﻪ ﺍﻟﻠﻪ ..
ﺍﻟﺠﺮﻳﺪﺓ

قد يعجبك أيضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبولقراءة المزيد