أباذر ومجتبى.. التناقض الذي حسم مباراة الأهلي والرابطة في دوري الدرجة الأولى في تندلتي
تندلتي – كورة سودانية
مباراة الإفتتاح في الجولة الرابعة من دوري الدرجة الأولى في تندلتي، بين الأهلي والرابطة، التي أقيمت، عصر اليوم، بملعب دار الرياضة، إنتهت بالتعادل السلبي، وكانت هناك الكثير من الأسباب التي أدت إلى إنتهائها بهذه النتيجة، منها الأداء الذي قدمه الثنائي مجتبى وأباذر.
رجل رائع: مجتبى
في غياب ثلاثة من زملائه الأساسيين في خط الدفاع، ووسط ظروف صعبة جداً وبالغة التعقيد، نجح مجتبى في قيادة خط دفاع الأهلي إلى بر الأمان والحفاظ على نظافة شباكه في مواجهة الرابطة.
الحقيقة أن مهمة تبو كان يتوقع لها أن تكون صعبة جداً، خصوصاً في غياب شريكه في خط الدفاع عبد العزيز عن اللقاء بسبب الإيقاف، وفي مواجهة فريق لم يفشل إطلاقاً في الوصول إلى مرمى خصومه في مبارياته الثلاث الماضية في الدوري وفي ظروف أفضل من هذه!
رغم كل ذلك، فإنه كان نجم اللقاء الأول. تسيد الجوء وفاز بكل الصراعات الهوائية في مواجهة لاعبين مثل لوكاكو وأباذر وعجب ودانتي وغيرهم، فاز بكل الإلتحامات التي شارك فيها، ونجح بكل عرقلة قام بها!
بإختصار، تبو أثبت أنه أحد أفضل المدافعين في الدوري حالياً، قائد يستطيع التأثير في بقية زملائه بهدوئه والثقة بالنفس التي يمنحها لهم، وهو ما تجلى في الحرية منحها للرشيد والزين بالتقدم إلى الأمام من أجل تقديم المساندة الهجومية.
رجل مخيب: أباذر
على النقيض تماماً، فإن أباذر كان الوجه الآخر للعملة التي تواجد في طرفها تبو!
أباذر كان أسوأ اللاعبين في اللقاء، ولعب دوراً كبيراً في فشل فريقه في تحقيق الفوز للمباراة الثالثة على التوالي!
صحيح أنه يمكن إيجاد العذر له على المستوى الفني المتواضع والمخيب للآمال الذي ظهر به في فترات طويلة من اللقاء بسبب إشراكه في خط الوسط وعدم توظيفه جيداً.
لكن، ما لا يمكن فهمه إطلاقاً، هو إضاعته للكثير من فرص التهديف الحقيقية التي أتيحت له وفشله في ترجمتها بنجاح إلى أهداف، وإفتقاده إلى التركيز أمام المرمى.