صَـابِنَّهَـا
محمد عبد الماجد
أبوعشرين وسهير عبد الرحيم وناهد الباقر ومحمد عثمان!!
إذا كان في هذه اللحظات هنالك (رجلٌ شجاعٌ)، فمن دون شك هو “علي أبوعشرين” حارس الهلال والمنتخب، وذلك لأنه قابل الانتقادات بثباتٍ وقوةٍ، وعلى ما يبدو أنّ أبوعشرين كُـوفئ على هذا، وفي العادة لا تكون المكافأة إلّا من جنس العمل، ولا تحدث عادةً إلّا للشخص الذي يستحق ذلك.
نحن نتحدّث عن الظروف ونتحدّث عن الحظوظ، لكن علينا أن نعلم أنّ الظروف والحظوظ لا تخدم إلّا من يستحق.
التوفيق نفسه لا يأتي من فراغٍ ـ التوفيق يكون للمجتهد ولمن يعمل ويُخطِّط ويستدبر.
وفي اعتقادي أنّ النوايا الطيبة دائماً تقودك للتوفيق، وأنّ النفس الراضية دائماً هي مُوفّقة.
النجاح لا تُحقِّقه الصُّدف.
نعم أبوعشرين في كثير من المباريات لم يكن مُوفّقاً، ولكن الثبات والوقوف بعد عدم التوفيق في رأيي هو قمة التوفيق، ولا أشك أنّ الأقدار سوف تنصف أبوعشرين أخيراً، وسيكون له ردٌّ قويٌّ على كل الذين ينتقدونه ويُهاجمونه، ظنّاً منهم أنّهم بذلك يخدمون الوطن، وفي حقيقة الأمر هُـم لا يفعلون أكثر من تدميره. تدمير الوطن لا تدمير أبوعشرين.. وكلنا زائلون ويبقى الوطن.
وإذا كان أبوعشرين (رجلاً شُجاعاً)، فإنّ كواسي أبياه أشجع منه، وذلك عندما قرّر التمسُّك بالحارس أبوعشرين كأساسي للمنتخب في بطولة الشان، رغم الانتقادات التي تعرّض لها حارس المنتخب البديل.
ما قام به كواسي أبياه، كان يُفترض أن نقوم به نحن ـ لا أنكر ولا أقلِّل من الأخطاء التي وقع فيها أبوعشرين وكانت أخطاءً كارثية، لكن في نفس الوقت نرفض (روح القطيع) التي انتابت الجميع وتوافقت في الهجوم على أبوعشرين ـ أكره مثل هذه الحملات التي يكون الهدف منها ذبح (الضحية) لا ذبح (الجاني)، وإن كان الذي يُهاجم وينتقد يظهر للناس وهو يرتدي ثوب الناصحين، وهو يبحث عن مصلحة الوطن.. لا تضع البيض في سَلّة واحدة، ولا توجه كل أسباب الإخفاق والفشل لشخصٍ واحدٍ.. الفشل مثل النجاح يحدث لدواعٍ وأسبابٍ (جماعية).
إذا كان هناك فردٌ واحدٌ قادرٌ على إفشال المنظومة الجماعيّة كلها، فإنّ الخلل هنا يبقى من المنظومة الجماعية لا من الفرد (والله يا جماعة، نحن بنقول ليكم في حكم وإنتو ما جايبين خبر).
في فلسفة أكتر من كدا؟
أقبل أن أنتقد أبوعشرين وأهاجمه إذا كانت هناك آراء مختلفة، بعضها يهاجمه وبعضها يدافع عنه أو يضع له العُـذر، الذي لا أقبله هو أن نتّجه كلياً للهجوم والانتقاد، وفي هذا ظلمٌ وتجَـنٍّ.
في المُحاكمة العادلة إذا كان القاتل ليس لديه محامي يدافع عنه، المحكمة مُلزمة بأن تعيِّن له محامياً من ميزانية المحكمة، وهو قاتل والعياذ بالله وجريمة القتل ثابتة عليه.
أنتقد أبوعشرين بشكل مهني، وبنقد موضوعي، مافي مشكلة، لا تنتقده بشكل تجريحي أو تهريجي.
الطيب صالح له نصيحة شهيرة في النقد وهو يقول إنّ أجمل النقد هو ما كان عن مَحَبّـة، والذين ينتقدون أبوعشرين فقدوا السَّيطرة على أنفسهم، وأصبح نقد أبوعشرين أو إبعاده قضية شخصية بالنسبة لهم.. نقدهم أصبح عن غِـلٍّ وكَـراهية، وهذا يخرجهم من الصواب، حتى وإن حاولوا أن يظهروا أنّ هذا الغِـل ما كان إلّا من أجل الوطن، وهنا نعُـود ونقول إنّ الأوطان لا تُبنى بالغِـل ولا الأحقاد ولا الكراهية.
مية مرة يقولوا ليكم الكلام دا.
لا تتركوا الصغار الذين يركبون الموجة ويستغلون الظروف أن يُحدِّدوا مصيركم وقراركم.. لعل أسوأ ما في مواقع التواصل الاجتماعي أنّها تُمكِّن هؤلاء المندفعين من قيادة القطيع وإن كنت أرى أن الناس واعية، وأنّ التشبيه هنا ما قصدنا به إلّا القلة التي تُحقِّق أهدافاً لفترة بسيطة ثم سريعاً ما يتراجعوا ويفشلوا في مُـرادهم.
الاهتزاز الذي ظهر به أبوعشرين ـ نحن سببٌ رئيسي فيه، لا أحدٌ يمكن أن يُحقِّق شيئاً في ظل هذا الهجوم الذي يتعرّض له أبوعشرين، رغم أنّـه عُـرف بالبرود والقوة والثبات، وهو ما جعل المدير الفني للمنتخب المونديالي كواسي أبياه يتمسّك به ويمنعه من الاعتزال الدولي، بل ويسميه منذ الآن حارساً أساسياً للمنتخب في بطولة الشان.
أعتقد مع كل الانتقادات والهجوم الذي تعرّض له أبوعشرين، إلّا أنّ شهادة المدير الفني للمنتخب الغاني كواسي أبياه تجب ما قبلها من الانتقادات.
شخصياً، انتقدت أبوعشرين، وكنت متقبلاً لاعتزاله الدولي، لأنّ اللاعب غير مُوفّق مع المنتخب وتسبّب في بعض الأهداف التي تضرّر منها المنتخب، ولكن في النهاية ليس لي غير أن احترم رغبة المدير الفني للمنتخب، وعليّ كذلك أن أعيد النظر في تقييمي للحارس أبوعشرين، الذي ظل كواسي مُتمسِّكاً به مع كل الأخطاء التي وقع فيها.
أكثر من تضرّر من خطأ أبوعشرين لدرجة أنّ حلمه بالوصول للمونديال قد يتبخّر هو كواسي أبياه، وصول السودان لنهائيات كأس العالم إنجازٌ ليس بعده إنجازٌ سوف يُحسب في المقام الأول لكواسي، وها هو يعيد أبوعشرين ويتمسّك به، فهل سوف نكون (كواسيين) أكثر من كواسي نفسه؟!
أنتقد أبو عشرين وهو يستحق الانتقاد، لكن لا تجعل انتقادك هذا حملة ضاربة أو هدفاً شخصياً لك.
أيِّ نقد تحوّل إلى قضية شخصية، فَقدَ اتّـزانه ومعاييره المهنية وغرضه الأساسي، فإن كان الغرض شريفاً تحوّل إلى غير شريف إن تلبّسته الحالة الشخصية.
لا بُـد لنا من الإشادة بالمدير الفني للمنتخب وبشجاعته، لأنّني أحب مثل هذا المدرب الذي لا يبني تقييماته ولا يضع تشكيلته من خلال الآراء الفنية التي تصدر في الأستديوهات التحليليّة، والتي تكون في الغالب من أجل الترنـد، وتأتي على غرار ما يطلبه الجمهور.
بعض الصفحات والقنوات الخاصّة على مواقع التواصل الاجتماعي مصابة بلوثة أن تحقق لهم آراؤهم، وأنهم إذا خرجوا في (لايف) فإنّ خروجهم هذا كفيلٌ بأن يصحح الأوضاع، وأنّ ما يقدموه في ذلك اللايف أو ما يكتبوه في البوست هو الصاح وهو الفتح المبين، والتعليقات أحياناً تُوهمهم بذلك.. وأعمدتنا كذلك لا تخلو من هذا الظن.
نحن لسنا أوصياء على أحد، قدِّم مادتك وامضِ، ولا تظل تدور حول المادة التي قدّمتها حتى يتحقّق الغرض منها وتثبت للناس أنك صاح، وأنّ أبوعشرين جاب لينا الضغط والسكري والمغص.
نُحيِّي كواسي ونُشيد به لأنه وضح أنّه لا يتأثّـر بما تنضح به مواقع التواصل الاجتماعي، وما يخرج من لايفاتها وصفحاتها، وهي آراءٌ (فطرية) وفطيرة، مبنية على الانفعال الوقتي والهوى العام اللحظي، وكل من يرتهن لتلك الهجمات مع أو ضد، أعتقد أنّـه يسير بذلك في الطريق الخطأ.
إنّني أعلن إعجابي وسعادتي بقرار كواسي أبياه وتمسُّكه بالحارس أبوعشرين، ليس من أجل أبوعشرين، ولكن من أجل كواسي أبياه، الذي أثبت أنـه مدربٌ شجاعٌ قويٌّ، لذلك هو مدربٌ ناجحٌ.. أنا أفضِّل دائماً نوعية هذا المدرب.
عموماً، للذين يتحدّثون عن المؤسسية وعن ما يجب وما لا يجب، ويبحوث الكمال وينادون بالفضيلة ويدّعون عملهم وبحثهم عن مصلحة الوطن، نقول لهم إنّ كل هذه الأشياء تتمثل في احترام قرار كواسي أبياه ـ دعكم من أبوعشرين، ما يجب الآن هو أن نحترم، بل أن ندعم قرار كواسي أبياه، وإلّا فإنّ الموضوع يبقى مجرد قضية شخصية ولعب على عواطف الناس.
المدرب عاوز كدا ـ تاني شنو؟!
الذين يتحدّثون عن المصلحة العامّـة، دائماً يضعون مصلحتهم الخاصة فوق كل شئ، ودائماً يحاولون أن يثبتوا أنّهم على صواب وأنّ غيرهم على خطأ، حتى ولو صَدَرَ صواب غيرهم من جهة الاختصاص.
من بعد الانتقادات والهجوم العنيف الذي تعرّض له أبوعشرين، علينا أن نشكره ونثني عليه، لأنّـه تراجع عن الاعتزال من أجل المنتخب بسبب طلب مدربه.
أبوعشرين ليس هو الذي يختار نفسه للمنتخب، وليست هناك جهة تفرضه على الجهاز الفني للمنتخب.
أبوعشرين لا يُشارك في مباريات المنتخب من تلقاء نفسه، وإنّما يُشارك بقرار من مدربه وبعد إصابة محمد المصطفى، إذ تفرض الظروف ذلك على المدرب واللاعب، هذا أمرٌ يجعلنا نثني على أبوعشرين، لأنّـه عندما يُطلب في لحظات صعيبة نجـده، وأظن لذلك يتمسّك به كواسي أبياه، فهو حارسٌ شجاعٌ، ولا يتأثّـر ولا يَهَـاب النقــد.
أيِّ مدرب محتاج للاعب الشجاع والقوي الذي لا يتأثر بالنقد قبل اللاعب صاحب الإمكانيات الفنية الكبيرة، نوعية أبوعشرين مهمة في أيِّ فريق، لذلك ظَـلّ الهلال يتمسّك بحارسه ويدعمه، لأنّ الهلال وهذا أمرٌ أعرفه جيداً وعايشته كثيراً، عندما يحتاج لأبي عشرين يجده.
أبوعشرين تقدّم بطلب رسمي وأعلن اعتزاله اللعب الدولي، ولكن مدربه رفض ذلك.. فماذا يفعل أبوعشرين؟
هل يعلن أبوعشرين التمرد ويرفض الانضمام للمنتخب تحقيقاً لرغبتكم؟ وهل إن فعل ذلك لن يتعرّض للهجوم ولن يُتّهَـم بالخيانة وعدم الوطنية؟!
يبقى أبوعشرين حارساً كبيراً، لأنّ هذه المواقف التي تعرّض لها كفيلةٌ بأن تنهي من أيِّ لاعب، مع ذلك أبوعشرين مازال واقفاً.
لاعب آخر كان يتعرّض للنقد ولم يسلم حتى من أقلامنا، مع ذلك حقّق أرقاماً لم يُحقِّقها غيره، ذلك اللاعب هو نصر الدين الشغيل كابتن المنتخب ولاعب الهلال السابق.
كما أشدنا بالمدير الفني كواسي أبياه، نُشيد كذلك بمجلس الهلال وجهازه الفني ولاعبيه وهم يتمسّكون بلاعبيهم ويقدِّمون له الدعم والمُساندة الدائمة.
أسوأ ما في العمل العام هو أن تجعل مواقع التواصل الاجتماعي هي التي تقودك وهي التي تقرر لك.
ليس هناك أضعف من جهة ـ مؤسسة أو فرداً تقوده مواقع التواصل الاجتماعي.
دائماً أقول إذا أردت النجاح، انظر إلى أين تتّجه مواقع التواصل واتّجه عكس ذلك.
نحن لم نبلغ بعد مرحلة أن نُقرِّر لغيرنا ونُحدِّد اتجاههم، وأن نحسب ونجزم أنّ ما نراه خطأً هو الخطأ، وأنّ ما نراه صواباً هو الصواب.. لن نبلغ هذه المكانة، لا نحن ولا غيرنا، وحتى لا يفهم من كلامي هذا أنني أقرِّر لكم أو أنّني أفتي في أمر واقطع بالصواب فيه، أقول إنّني أقدم وجهة نظري مع آلاف َ من وجهات النظر المُغايرة التي تقدّم، وإنّني لا أفعل غير أن اجتهد في أن أقدِّم وجهة نظر لا أقول مختلفة، ولكن أقول أخرى، حتى لا تقودنا روح القطيع ونبقى على غرار اللعبة التي كنا نصنعها ونحن صغار، ونحن نردد يا الفكي صلي، ما بصلي، جيب السوط الله أكبر.
وجهة نظري هذه يمكن أن تكون (غلط) أو قولاً مجازاً هي غلط.. وهنا نحن لم نقصد أن نحدد الغلط من الصاح، بقدر ما قصدنا أن نسمع “صوت تاني” أو نشوف وجهة نظر أخرى، ندافع عن أبوعشرين، ونضع له العذر وإن كان هذا أمراً سبقنا عليه كواسي أبياه، والفضل فيه يعود له كاملاَ، ولا شك أنّ هناك قلة تعاطفت مع أبوعشرين ـ هذه القلة قصدنا أن نسمع صوتها.
…..
متاريس
أحب التميُّز في أيِّ شئ، وهنا لا بد لنا أن نقف عند انفراد الزميل شمس الدين الأمين وموقع صحيفة “السوداني” وهي تنفرد باجتماع كواسي أبياه مع أبوعشرين وإثنائه عن الاعتزال، واختياره حارساً أساسياً للمنتخب في بطولة الشان.
للأمانة شمس الدين الأمين أعلن عن ذلك قبل أن يعلن اللاعب نفسه.
شمس زي هدهد سيدنا سليمان بجيب ليك الخبر من المصدر قبل أن يرتد لك بصرك، أو قبل أن يرتد بصر المصدر ذاته، ما شاء الله.
كذلك وجب عليّ أن أقف عند الزميلة الناشطة إعلامياً واجتماعياً في العمل التطوعي الأستاذة سهير عبد الرحيم بعد أن اختارت المنظمة الدولية للعمل التطوعي الصحفية سهير عبد الرحيم كأفضل شخصية نسائية ذات تأثير في العمل التطوعي من ضمن 100 امرأة في الوطن العربي.
نشهد لسهير عبد الرحيم بذلك، وهي تساهر وتسافر وتتحرّك وتتعب وتجتهد ونَفسها تقوم في هذا المجال، حتى إنها كانت تتجوّل بسيارتها في أوقات صعبة وظروف قاسية في شوارع الخرطوم الخالية، من أجل أن توصِّل الطلاب إلى مراكز امتحاناتهم أو تُعيدهم إلى بيوتهم من مدارسهم.
سهير تفعل ذلك بحُب، وهي نجحت في أن تجعل العمل التطوعي واجباً ومهنة واحترافاً.
هذا نجاحٌ للوطن ونصرٌ له.. الوطنية ليست هي في التقليل من الآخرين أو الهجوم عليهم بقسوة عندما يقعون في أخطاءٍ.
نتلقّف الذين يفشلون، أما الذين ينجحون لا نقف عندهم ولا نذكر نجاحاتهم.
وهذا عيبٌ فينا كلنا كإعلاميين، وهو أننا لا نقف عند نجاحات الزملاء وتفوقهم.
كذلك أقف إجلالاً وتقديراً عند الزميلة ناهد الباقر والأستاذ محمد عثمان وهما ضمن قائمة الـ45 صحفياً التي اختارها الاتحاد الدولي للصحافة الرياضية من بين أكثر من 2000 مقال لصحفيين من 133 دولة وربما أكثر.
أتحدّث عن الاتحاد الدولي، وعن تنافس بين أكثر من 133 دولة و2000 مقال.
الحاجات دي للأسف بتمر فينا ساكت.. هل نحن غتيتين لهذا الحَـد؟!
مقال الأستاذة ناهد الباقر كان تحت عنوان “التمييز ضد المرأة “مصاعب في مهنة المتاعب”.
ومقال الأستاذ محمد عثمان كان تحت عنوان “في السودان.. مرة أخرى الرياضة تتجاوز المآسي وتجلب الأمل للناس”.
حقيقةً، نحن لا نقف كثيراً عند الإشراقات، رغم أنّ هنالك إشراقات كثيرة تحقّقت وهي تُحسب للوطن.
ننظر للأشياء على أساس هذا اختلف معه وهذا اتفق معه.. ما اختلف معه أتجاهل نجاحاته ولا أقف إلّا عند إخفاقاته، وما اتّفق معه أتغاضى عن إخفاقاته، وقد اختلق له النجاحات.
والموضوع ما عنده علاقة بي مع أو ضــد.
حقيقةً هذه النجاحات تحتاج لإبراز أكبر ويفترض أن نقف عندها.
كلنا مقصرين في حق الآخرين.
الجهات الرسمية في الدولة يجب أن تبرز هذه النجاحَــات.
…..
ترس أخير: انتصار الهلال على الأهلي إن شاء الله باقي ليه أيّام قليلة.. بكرة انتظروني بـ«بستلة اللبن».
التحية والتقدير للاستاذ القامة محمد عبدالماجد فأنت نور في النفق المظلم مقالاتك بها من الإبداع والامتاع مايعجز عنه الوصف نشعر بالمتعة في قراءة مايخطه قلمك الذهبي لك كل الود ونشكر كورة التي قدرت القراء ودمتم خواتيم مباركة انشاء الله