زووم
ابوعاقلة اماسا
أجواء الإنتصارات..!
* دائماً ما تأتي الإنتصارات لتكون أمطار خير وبركة على أرض المريخ، وبعد الخلافات الكثيرة والشحناء والبغضاء تفتح أبواب الأمل مجدداً، وتشرع النوافذ ليتجدد الهواء، وتصفو النفوس، والعكس تماماً عندما تقع الهزائم… والأقسى في قاموس الهزائم.. تلك الهزيمة النفسية التي يمر بها المريخاب منذ سنوات وهم في حالة من تبادل الإتهامات، كل منهم يقول للآخر: أنتم دمرتم المريخ..!!
* أقبل المريخاب على بعضهم يتلاومون، وأهدروا الكثير من الوقت في الخلافات، ومنحوا الفرصة لشياطين الإنس لينصبوا خيامهم ومعسكراتهم في باحة النادي، وضاعت أشياء كثيرة لأن المريخاب يعيشون في حالة حرب أهلية طاحنة ومستمرة، فهم في واحدة من حالتين، إما أنهم أحبوا شخصاً بعمق وفي هذه الحالة لا يقبلون إنتقاده أو تقويمه، في حالة من التقديس التي عايشناها مع جمال الوالي، وكنت أجتهد معهم وقتها لأنبههم لأن التسلسل التأريخي للأحداث يجعل حقبة جمال الوالي بمثابة الفرصة الأخيرة لبناء مجتمع سليم ومعافى، ومؤسسة رياضية قوية تقوم على أسس متينة وقيم عالمية عالية، ولكن أصوات التطبيل والتقديس حجبت الرؤية..
* الحالة الثانية التي تجد عليها المريخاب هي حالة البغض والكراهية الشديدة التي تابعناها في فترة سوداكال عندما اختلط الحابل بالنابل وأصبح كل فرد لديه رأي قاتل في الآخر، رئيس النادي يشكل (تختة) تصوب عليها كل الأسلحة، مع حالة تشظي وانقسامات غير مسبوقة، ساعدت عليها شخصية الرئيس الأمتز المتقلبة ما بين ضحى وظهيرة اليوم، ولأن الإنتصارات تهطل كما الأمطار على الأرض الجدباء لتحييها، فهي تنعش فرص التآلف في مجتمع المريخ وتفتح أبواب العودة إلى الصواب وإشاعة التعايش والتفاهم.
* الإحتقان في المريخ وصل مداه قبل مباراة القمة، ووصلت المواجهات حداً ينذر بكارثة دموية بعد أن فشل سوداكال في إقناع أهل المريخ بشخصيته ولجأ لإستئجار بلطجية مستعدين لإرتكاب المجازر في سبيل تمكين الأمتز، وهذا الفعل خطير للغاية، وربما تكون له مآلات تخرج عن سيطرة سوداكال نفسه فينقلب السحر على الساحر وهو المتوقع في تأريخ قريب جداً إذا استمرت الأوضاع على نفس النهج الغريب..!
* كثير من أهل المريخ…. ما لم يكونوا الأغلبية الساحقة يعتقدون أن كل مشاكل المريخ تنتهي بالفوز على الهلال والحصول على الدوري وهذه النظرية أثبتت خطأها، خاصة في السنوات الأربعة الأخيرة، فقد كان المريخ دائماً على صدارة الدوري وحائز على اللقب وفائز على الهلال ومع ذلك تصدر قائمة الأزمات والإحتقانات بصورة مرعبة، لم تهدأ الأوضاع الإدارية فيه ولو ليوم واحد، ذلك لأن قيادته لا تتمتع بالذكاء الكافي لتخرج بعد الإنتصارات وتتحدث بروح الوفاق والتسامح ولم الشمل وطرح المبادرات والحديث بعمق في قضايا النادي، فالقائد الحقيقي هو الذي يخرج إلى الناس بالخطاب المعقول الذي يتناسب مع اللحظة، فإن كانت نصراً قدم للناس ما يناسب سعادتهم وأجواءهم الإحتفالية، وإن كانت هزيمة خاطبهم بلغة تمتص الحزن والغضب وتعيد الثقة.. لأننا في حضرة كرة القدم والرياضة.. حيث لا انتصارات دائمة، ولا هزائم مستمرة، وإنما هو سجال بين الإثنين… والأشطر من يستغل لحظات الخسارة ليطوع الظروف ويحقق الإنتصارات.
* أجواء نادي المريخ بعد الفوز على الهلال تضع سوداكال أمام تحدٍ تأريخي وفرصة قد لا تتكرر لتصفية الأجواء ووضع حد للأزمات المتتالية، وإنهاء حالة الإحتقان التي تسيطر على النادي.. وعليه أن يدرك حقيقة واحدة وهي أن الأمور لن تسير بالشكل الجاري الآن.. وأن ما يحدث الآن شيء غير عادي وسينتهي قريباً.. والأفضل أن ينتهي بالوفاق والتسامح..!!
حواشي
* يجب على أهل المريخ أن يستغلوا إيجابيات المرحلة لتحقيق إستقرار حقيقي يهيء الفريق لأبطال الموسم القادم… على أمل أن تكون نتائجه أفضل مما سبق.
* .. هل كان الخلاف أساساً حول إختصاص الإتحاد السوداني في قضية المريخ؟… في تقديري أن الذين صعدوا الأمر للإتحاد الدولي ربما يكونوا قد أهدروا بعض الوقت في محطات جانبية، ولكن أساس الموضوع هو الطعن في شخصية سوداكال وطريقة تعامله مع الشأن الرياضي وقد فتحت القضية الأقواس هناك.. ليس في لجنة الحوكمة كما يعتقد الناس، وإنما في لجنة الأخلاق..!
* عندما أقصي بن همام وبلاتيني وبلاتر وغيرهم عن مملكة كرة القدم كانوا أوضح بصمة في تأريخ كرة القدم.. ليس في بلدانهم فحسب.. بل على مستوى العالم، ومع ذلك صدرت القرارات فطوت صفحاتهم إلى الأبد.. وكرة القدم التي تؤسس للكثير من مفاهيم الشفافية تضع الترينيدادي جاك وارنر والصومالي فرح وأحمد أحمد المدغشقري وسوداكال وحسن برقو في قفص واحد.. وسوف تكون الأمور أكثر جلاء في المستقبل.. مسألة وقت فقط ليس إلا..!
* نؤمن بأنه لا يصح إلا الصحيح في الرياضة وكرة القدم تحديداً… والحق لا يبلى.. والباطل لا يستديم..!!
* أحياناً نكون إنفعاليين بشكل لا يحتمل.. وكثير منا يتعامل مع الخسارة بأنها نهاية الدنيا، والإنتصار يعني كل شيء.. ولكن اللغة هنا للبطولات…. تفوز لتحقق البطولات، والبطولات تتحقق بالإستقرار..!!
* كشف لاعبي المريخ عقد من الكنوز واللآليء والنفائس.. فقط كيف تنظم لتعطي الشكل الأجمل..؟
*.. المدرب الإنحليزي لي كلارك هو كلمة السر في المريخ الآن…. فلو أنه طاوع رئيس النادي ولم يصر على المعسكر الخارجي لكانت النتيجة غير..!
* كلما تذكرت بعض الشتامين في مدرجات المريخ، أقول الحمدلله الذي جعلها مباريات بدون جمهور… فالكثيرون يقصدون الإستاد لإفراغ شحنات من الشتائم في اللاعبين وبذلك يكون أثرهم سالباً..!!
* لماذا يحتفل نجوم المريخ مع ألتراس أليمبوس مونس بعد كل انتصار؟… الإجابة: لأن هذه المجموعة هي الوحيدة من بين المجموعات الكثيرة التي تركز على تشجيع اللاعبين وتحفيزهم عند الفوز ودعمهم عند الخسارة.. فرق كبير.. بين من يدخل الإستاد ليشجع ومن يأتي ليشتم ويسب..!!
مقال ممتاز ياستاذ وفقك الله
يعني ده زي الامام الذي صلى بالناس صلاة جميلة جدا
و اثنوا عليه خيرا
فرد عليهم
و دي حالتها بدون وضوء
المريخ يؤم اندية الممتاز بلا وضو و يهزم الهلال رغم الشقاق و الخلافات التي تضرب النادي
بالله شوف/ يا حسرة علي الهلال المتوضيء و المتلفح بعباءة الاعلام الخواء
حل مشكلة المريخ أهون من قتل الفأر كما يقولون. الجهة التي بيدها الحل وهي رئيس الاتحاد تتأمر ضد المريخ لسببين اولهما ترصد شداد بالمريخ بطريقة سافرة وثانيهما هو لضمانن صوت المريخ في الجمعية العمومية لاتنخبات الاتحاد المدد لها أكتوبر.
إذا خلصت النوايا ووضع الجميع مصلحة الكيان كهدف يمكن حل المشكلة.
المبادرة تأتي من سوداكال لأنه احنث بالاتفاق الذي وافق عليه من خلال اجتماعه مع كبار رموز المريخ ، لذلك من الصعوبة بمكان أن يكرر كبار
المريخ ورموزه التدخل. على سوداكال تبنى وحدة الصف المريخي موافقته على ما يتم الاتفاق عليه.