هلال وظلال
عبد المنعم هلال
أداء المركز الإعلامي لنادي الهلال
ـ يعد المركز الإعلامي لنادي الهلال السوداني حلقة الوصل الأساسية بين النادي وجماهيره حيث يضطلع بمسؤولية نقل الأخبار وتغطية الفعاليات والتواصل مع وسائل الإعلام والجماهير.
ـ في الفترة السابقة شهد أداء المركز الإعلامي تبايناً في مستواه مما أثار تساؤلات حول فعاليته وما إذا كان يعتبر الحلقة الأضعف في منظومة النادي.
ـ يثار جدل كبير حول مدى استقلالية المركز الإعلامي لنادي الهلال وما إذا كان يتعرض لتحجيم وتكبيل من جانب مجلس الإدارة وهذه النقطة تحديداً تستحق تسليط الضوء عليها كونها تمس قدرة المركز على أداء مهامه بحرية وفعالية.
ـ غياب الاستقلالية في اتخاذ القرارات مما يشير إلى أن المركز الإعلامي يعمل تحت وصاية مباشرة من مجلس الإدارة مما يحد من قدرته على اتخاذ قرارات حاسمة أو معالجة قضايا إعلامية بفعالية.
ـ واجه المركز الإعلامي لنادي الهلال انتقادات حادة بسبب التأخر في نشر بعض الأخبار المهمة خاصة في موضوع استجلاب وتسجيل اللاعبين المحترفين الأجانب مما أدى إلى انتشار الشائعات والمعلومات غير الدقيقة بين الجماهير.
ـ المركز الإعلامي لم يكن فعالًا بما يكفي في التعامل مع وسائل الإعلام المختلفة وكان شحيحاً في أخباره مما أثر على صورة النادي في الساحة الرياضية.
ـ لوحظ في أكثر من مناسبة تأخر المركز الإعلامي في التعامل مع أزمات تخص الفريق أو النادي ما يشير إلى وجود عراقيل أو تأخير في الموافقة على الخطوات الإعلامية وأن هنالك من يتحكم في الخطاب الإعلامي وصياغته مما يجعل البيانات الرسمية تفتقر إلى الشفافية المطلوبة.
ـ قد ترى الإدارة أن فرض سيطرتها على المركز الإعلامي يقلل من احتمالية تسريب معلومات داخلية قد تؤدي إلى زعزعة استقرار النادي.
ـ تفضل بعض إدارات الأندية التحكم في الخطاب الإعلامي لتوجيه الرأي العام وفقاً لرؤيتها خاصة عند وجود ضغوط جماهيرية.
ـ في بعض الأحيان لا يكون السبب في التحجيم متعمداً بل نتيجة لضعف الكوادر العاملة أو غياب رؤية واضحة لأدوار المركز الإعلامي.
ـ التحجيم المستمر للمركز الإعلامي قد يؤثر سلباً على أداء النادي من عدة جوانب منها فقدان الثقة فقد تؤدي قلة الشفافية إلى تآكل ثقة الجماهير في المركز الإعلامي.
ـ انتشار الشائعات فعندما يتأخر المركز في نشر الحقائق تملأ الشائعات الفراغ المعلوماتي.
ـ الإدارة الإعلامية المتحكمة وغير الفعالة تضعف صورة الهلال محلياً ودولياً فعند مقارنة أداء المركز الإعلامي لنادي الهلال بمراكز إعلامية لأندية أخرى يتضح أن هناك فجوة في مستوى الاحترافية والتفاعل مع الجماهير ووسائل الإعلام.
ـ يجب السماح للمركز الإعلامي بالعمل بحرية ضمن سياسات واضحة دون تدخل مباشر في التفاصيل اليومية.
ـ يجب تعزيز الشفافية ونشر المعلومات بسرعة ووضوح لتجنب الشائعات وتحقيق الثقة المتبادلة بين النادي والجماهير.
ـ يجب العمل على تطوير المركز الإعلامي وتدريب العاملين فيه لرفع مستوى الاحترافية مما يقلل من الحاجة إلى التدخل الإداري في أعمال وأخبار المركز.
ـ إذا كان هناك تحجيم أو تكبيل للمركز الإعلامي من قبل مجلس الإدارة فإنه يمثل تحدياً يجب التعامل معه بجدية واستقلالية المركز الإعلامي وفعاليته لا تخدم فقط الجماهير بل تعزز أيضاً من استقرار النادي وتماسكه مما ينعكس إيجاباً على أدائه العام وصورته الإعلامية.
ـ المركز الإعلامي لنادي الهلال يواجه تحديات تتطلب معالجة جادة ويمكن للمركز تعزيز دوره وتحقيق تواصل أكثر فعالية بين النادي وجماهيره ووسائل الإعلام مما يسهم في رفع مستوى الاحترافية وتحسين صورة النادي على المستويين المحلي والدولي.
ـ هذا الطرح لا يعد هجوماً على الزملاء في المركز الإعلامي لنادي الهلال أو تجنياً عليهم وإنما هو محاولة لتسليط الضوء على مكامن الخلل إن وجدت بهدف تحسين الأداء وتعزيز الدور الإعلامي للنادي فالجميع يعمل في نهاية المطاف لتحقيق مصلحة الهلال ورفعة اسمه وكل نقد بناء هو خطوة نحو الإصلاح والتطور.