زووم
ابوعاقلة اماسا
أرادوا أن يكحلوها…!
* حالة الهياج التي عليها قادة الحراك في المريخ وضعتهم في حالة غيبوبة عميقة، غير قادرين على قراءة ملعب المباراة وطريقة تفكير خصمهم، وعلى نفس المنوال بنيت معارضة مجلس سوداكال منذ البداية، لذلك مضت الدورة وشارفت على الإكتمال دون أن تتحقق الأهداف المعلنة، ومنها إسقاط المجلس ووضع حد لمسيرة الدمار والإنهيار كما يقولون، وعن نفسي حاولت مع أكثر من عضو ومعارض، في نقاش موضوعي أجتهد فيه كثيراً للإبتعاد عن الشحن والإنفعال والعبارات الهتافية التي تتكرر كثيراً بلغة الضفادع ولا نحصد منها أكثر من إزكاء نار العدوانية وارتفاع الكراهية والعنف اللفظي.
* كلما خطوا خطوة في سبيل معالجة الأوضاع وتقويض المجلس كانت النتيجة عكسية تماماً بمنحهم عمراً جديداً، وكلما ضربت الصراعات مجلس سوداكال وأصبح منشطراً على نفسه تدخل أنصار البصيرة أم حمد وكانوا سبباً في أن يكتسب المجلس طاقة جديدة للإستمرار، وكلما حاولت مناقشتهم بالمنطق نظروا إلي كأحد أنصار سوداكال.. فقد عميت بصيرتهم وجعلتهم يميزون الناس ويصنفونهم بالألوان.. وهذه من أعاجيب الواقع المريخي ومؤسفاته.
* طلبت منهم في وقت مبكر جداً أن يوسعوا حقل الرؤية قليلاً لتشمل مجهوداتهم خيارات أخرى غير إسقاط المجلس بتلك الطريقة، ليس لأنني لا أريد التغيير أو ذهاب سوداكال وأعيانه، فأنا لم أكن في يوم من الأيام حريصاً على استمرار أحد في مجلس أو غيره من المواقع، بل أؤمن تماماً بسنة التغيير وضرورة ذلك لخدمة أهداف التطور، وقد طلبت منهم السعي نحو مصالحة مع مجلس الإدارة وتقديم التنازلات من أجل الوصول إلى هدف (إستراتيجي) مميز، وهو الوصول لإتفاق مع المجلس على تشكيل لجنة عضوية مستقلة، تدحض مزاعم السيطرة على مفاتيح اللعبة وتعيد العضوية إلى الأضواء بعيداً عن ألاعيب السيطرة والإستجلاب، وكان ذلك أفضل من هدر الوقت والطاقات في حراك فارغ، وحتى إذا بلغنا نقطة الإنتخابات – وهي مرحلة محتومة – كنا جاهزين لخوضها بندية تامة بعيداً عن الحديث عن مؤامرات لإسقاط عضوية البعض، ولتمكنا من إدارة هذا الملف بالكيفية التي توصلنا إلى ممارسة ديمقراطية نزيهة، ولتمكنا من ترسيخ مفهوم العضوية كما نريد لعضوية نادي المريخ أن تكون..!
* طرحت الفكرة مراراً في قروبات واتساب كانت تضم تجمعاً كبيراً من العناصر التي تتفق على ضرورة ذهاب المجلس وضعفه وأنه دون طموحات الجماهير، وهي أشياء إتفقنا عليها وكان إختلافنا في كيفية إحداث التغيير المنشود في المريخ؟.. أو كيفية الخروج من هذه المرحلة الحرجة بأقل خسائر ممكنة.. فالمريخ يعاني وما في ذلك شك.. يعاني من تصاعد العنف اللفظي، ويعاني من إنحرافات القيم الرياضية، ويعاني من موجات كراهية وتصفيات دفتردارية إنتقامية جعلت صوت العقل يتلاشى ويختفي.
* طرحت ذلك من خلال قروب (المريخ لؤلؤة أفريقيا) و (مريخاب في الميعاد) و (مريخاب عقلاء) و (أحباب وأصحاب) وغيرها من مجموعات المريخ، وفي كل مرة كانت الأصوات ترتفع ممن يريدون إسقاط المجلس (الآن) و (اليوم) و (فوراً) وهي كلمات تحتوي على نوع من التحدي الذي يجعل أي سوداني يركب الشيطان.. لذلك مر الوقت والمجلس لم يسقط، والأزمة تضيق وتحكم حلقاتها في كل مرة أكثر.
حواشي
* تزاحم الناس على أبواب الإتحاد السوداني لكرة القدم برغم أنهم كانوا يرفضون ما أكتب… أن المريخ يتبع لإتحاد الكرة، وأن المفوضية أصبحت حزءً من الماضي والتأريخ بنصوص النظام الأساسي للإتحاد.. والأمر لاعلاقة له بالنظام الأساسي للنادي.
* محمد إلياس محجوب وعصام الحاج وغيرهم من الكبار كانوا وما زالوا متمسكين بتعيين لجنة تطبيع، وفات عليهم أن هذه الخطوة ستكون بمثابة التمديد للمجلس وسوداكال.. فالإتحاد الذي عين لجنة تطبيع للهلال برئاسة الكاردينال.. لو تقبل الأمر سيعين لجنة المريخ من المجموعة الحالية، وبالتالي يكون حراك المريخ قد أكمل مهمة المعارضة بنجاح في نفخ الروح في المجلس كلما شارف على السقوط والإنهيار.
* حتى أقطاب الهلال ومعارضيه أهدروا وقتهم وطاقاتهم في الإنقسام بين الإتحاد والمفوضية.. ولولا إعتذار الكاردينال لاستمر رئيساً للنادي حتى يجعل الله أمراً كان مفعولا..!
* لغز جديد في خارطة الكرة السودانية إسمه (حسن برقو).. لغز يحير كل أولي الألباب..!
* إذا كتبت الآن عن بعثة المنتخب إلى دولة تشاد.. سيفسر الأمر إلى شيء آخر، ولكن دعوني أمهد لكشف وسبر أغوار لغز حسن برقو في مقبل الأيام.
* كنا نتابعه عضواً مثيراً للجدل في حزب المؤتمر الوطني البائد.. وفجأة وجدناه رياضياً يقود بعثات المنتخب الوطني ويقرر في أمره… هذا المنتخب اليتيم….!
* ويحدثونك عن إزالة التمكين… أكذوبة القرن..!!