ما وجده لاعبوا الفريق هذا الموسم من فرص متعددة للانفراد بصدارة الدوري بإرتياح لم يتوفر لمن سبقوهم في السنوات الماضية.
الهلال فرّط في 15 نقطة بالتمام و الكمال و مع ذلك فقد أبت نفوس لاعبي المريخ سوي بإكرام الهلال بالتفريط في 18 نقطة بكرمٍ حاتمي غريب!!
الهلال منحنا أربع هدايا و فرص متجددة لقتل البطولة تماماً.. و للأسف فقد فشلنا في استثمار هذه الهدايا بطريقة مستهجنة و سخيفة للحد البعيد.
مع بدايات البطولة و بمجرد وصولها للأسبوع الرابع كان الفارق بين الفريقين 8 نقاط كاملة لصالح المريخ و هو فارقٌ مهول في حسابات القمة لحسم الدوري و مع ذلك لم نستفد من هذه الهدية الثمينة للغاية بعد أن تعثر الهلال بالخسارة في ملعبه أمام هلال كادوقلي ثم أمام الأمل بعطبرة و التعادل أمام الأهلي عطبرة.
هذه الـ8 نقاط إن وجدت من يستثمرها بصورة جيدة لانتهي الدوري تماماً من اسابيعه الاولي و لبات الضغط أكبر علي عاتق لاعبي الهلال مما كان سيتسبب في خسارتهم للمزيد من النقاط.
تفريط المريخ في الهدايا بدأ حين تعادل الفريق سلبياً (بملعبه) امام حي العرب في الاسبوع الثالث ثم خسر من حي الوادي في الاسبوع الرابع ليفقد 5 نقاط و يذوب الفارق سريعاً بين الفريقين لنمنح الهلال قُبلة النجاة و العودة سريعاً للتنافس علي درع الدوري.
التفريط في الهدايا و فارق الثلاث نقاط لم يتوقف حيث تعادل المريخ مع الخرطوم الوطني سلبياً في الاسبوع السابع في يوم 5.11 ليدخل الأحمر لقاء القمة متقدماً بنقطة وحيدة علي الهلال.
الهدية الثانية من الهلال أتت بعد فوز المريخ في القمة بثنائية نظيفة و بعدها ارتفع الفارق لأربع نقاط.. و للأسف فقد عاد نجوم المريخ مرةً أخري لعادة التفريط حيث تقبلوا الخسارة أمام الامل عطبرة ليتقلص الفارق لنقطة وحيدة فقط من جديد!!
الهدية الثالثة من الهلال أتت علي شاكلة تعادل مع الوطني ليتسع الفارق لثلاث نقاط.. و مرةً أخري عاد المريخ للتفريط المقيت في هذه الفرص المعتددة و ذلك عبر خسارة متجددة في ختام مباريات الدورة الأولي أمام هلال الأبيض!!
بعد هذه الخسارة فقد المريخ الصدارة تماماً عندما انقاد لخسارة أخري في شندي أمام النمور ليصبح الفارق 3 نقاط لصالح الهلال الذي منحنا هدية (رابعة) بتعادل جديد في ملعبه أمام الأمل ليصبح الفارق نقطة وحيدة لصالح الهلال الذي تنتظره مواجهات ولائية صعبة للغاية و هو الأمر الذي كان يصُب في صالح فريق المريخ بكل الحسابات و الاحتمالات.
ما كان متوقعاً من لاعبي المريخ بعد كل تلك الخسائر هو رفع شعار (لا تفريط في النقاط بعد اليوم) خصوصاً بعد العودة بالنقاط الثلاث من بورتسودان و لكن للأسف فقد مارس لاعبوا الفريق عادة التفريط و عدم الاستفادة من هدايا الهلال مجدداً بخسارة نقطتين ثمينتين علي ملعب الفريق ليرتفع الفارق في النقاط لثلاث نقاط كاملة مع وجود فارق 8 أهداف لصالح الهلال في حال تساوي الفريقين في النقاط!!
التفريط في أربع هدايا أمرٌ غير مقبول و لا مستساغ.. في دوري قد يتم حسمه بتعادل وحيد في ظل سيطرة المريخ و الهلال عليه!!
هل فقد لاعبوا المريخ الرغبة و الدافعية في الفوز بالبطولات؟ أم أن تأثير الاهمال الاداري هو من أفضي بتدهور نتائج الفريق سريعاً و منح اللاعبين احساس عدم الاهتمام بالبطولة محلياً؟!!
هل يعلم لاعبوا الأحمر بأن تفريط الهلال الحالي لم يجده أخوتهم السابقين في سنوات فقد فيها المريخ الدوري برغم عدم خسارة الفريق لأي مباراة طيلة الدوري؟!!
هل يدرّون بأن الهلال لم يخسر أي مباراة في موسم 2017 و أنه حاز تلك البطولة بفارق نقطة وحيدة من أمام المريخ؟!!
أيعلمون أن جملة خسائر الهلال في موسم 2016 كان ثلاث مباريات فقط و ثلاث تعادلات؟!!
أيدركون بأن الهلال خسر نفس عدد المباريات الثلاث في موسم 2015.. و أنه خسر مباراة وحيدة فقط في موسم 2014؟!
هذه النتائج (و الحقائق) هدية للاعبي المريخ و لجهازهم الفني.. حتي يعلموا بأن أي تفريط يعني أن أمل الفوز بالدوري قد تلاشي تماماً و أن الاستهتار و الاستخفاف بالخصوم سيفضي بنا في الختام بعيداً عن تاج البطولة و درعها.
نبضات متفرقة
بالأمس قطع شداد قول كل (شتال ازرق) حين أقرّ باعترافه بحكم محكمة كاس و عدم نية اتحاده في الذهاب للمحكمة الفيدرالية مستأنفاً.
نتمني ان نري اعتذارات من بائعي الاوهام و مروجي الشتول المحسنة و الذين نشروا الجهل و خدعوا الجمهور الازرق.
شداد عرّج بالحديث حول ايقاف بكري المدينة الداخلي و عدم تأثيره خارجياً متناسياً بأنه حرّم المريخ من نفس اللاعب أفريقياً حين منع ادارة المريخ من اشراكه ليتسبب ذلك في خروج المريخ من البطولة الأفريقية.
حديث شداد في هذه الجزئية هدية لمجلس الفشل الذي يبصم علي شطحات شداد و لو كان ذلك علي حساب المريخ.
المدرب التونسي ذكر في المؤتمر بأن كل الأندية تلعب أمام المريخ و كأنها تلعب أمام ليفربول.
هذا هو الوضع الطبيعي يا عزيزي.. فالمريخ فريق كبير ينافس علي الصدارة و الطبيعي أن كل الأندية ستلعب أمامه مباريات مغلقة بأسلوب دفاعي بحت و بقوة مضاعفة من أجل تحقيق نتائج ايجابية أمامه.
مهمة الجهاز الفني هي كيف يلعب المريخ ليفوز و يحوز النقاط.. و ليس كيف يلعب خصومه؟!
صراحةً لم أفهم شكوي المدرب؟ و ماذا ينتظر من الأندية الأخري تحديداً؟
الدوري بدأ الدخول لمراحله الحاسمة.. و لا توجد مباراة سهلة أو نقاط كلقمة سائغة.
عليك بتجهيز خططك الهجومية و التكتيكات التي تلزم بوصول فريقك لمرمي الخصوم لدّك الحصون الدفاعية التي ستواجهك كثيراً.
أنجز ما يليك و دعك مما تفعله الأندية الأخري.
علي أخوة أمير الجلوس مع أنفسهم و محاسبة تقاعسهم المتكرر و الذي تسبب في تنفير الجمهور عن حضور المباريات.
جمهور المريخ يحلم بالدرع الثالثة كتعويض عن الاخفاقات الأفريقية المتكررة.
ننتظر منكم.. وعداً.. و عهداً.. بعدم التفريط في أي نقطة قادمة.
بالأمس كرّم جمهور المريخ لاعبه السابق التاج ابراهيم في احتفائية مسائية بمسرح النادي.
قروبات (رجال حول الزعيم ـ ملتقي الصفوة) و تنظيم سند الكيان و رابطة المريخ بدبي و الامارات الشمالية و فريق الكفاح الدروشاب بقيادة الحبيب أبو طيف شاركوا في تكريم التاج وسط حضور جماهيري من بعض رجالات المريخ الأوفياء.