ماحزنت على شخص قدر حزني على الاخ الفريق عصام كرار ذلكم الهلالي المعطون في عشق الهلال والذي أعرف عنه فوق ماتعرفون إذ إمتدت علاقتي به منذ فترات بعيدة لمست فيه جميل الخصال ودماثة الخلق وكل صفات الرجل العفيف الأصيل المهذب.
كان الرابط هو الهلال العظيم الذي له دين كبير علي بعد أن جمعني باأنبل الرجال والذين يأتي في طليعتهم الأخ عصام كرار والذي أعتبره أفضل من يملك رؤية إستراتيجية لمعالجة كل القضايا ولعل إنضمامه لتنظيم الكاردينال كان بغرض الإسهام في حل مشاكل النادي والسعي لتطويره وقد دار بيننا حديث طويل قبل الإنتخابات التي جاءت بتنظيم عزة الهلال ليتسنم سدة الحكم بالنادي وهو ماجعلني اتفأءل بمستقبل مشرف للهلال لكنه تفاؤلي للأسف لم يكن في محله ويبدو أن الفريق عصام كرار قد صدم بعد أن تأكد من حقيقة الكاردينال ومحاولة سطوته على كل شيء بالنادي وسعيه لمصادرة كل الأراء حتى وإن كانت تصب في مصلحته ومصلحة الكيان.
لم اتحدث طوال الفترات الفائتة مع سعادة الفريق في الشأن المتعلق بالهلال حتى لا أدخله في دائرة الحرج فأنا أعرف جيدآ حساسيته ورقة حاشيته وفي ظني ان إهتمامه بواجبه الوطني كقائد بقوات الشعب المسلحة جعله ينأى بنفسه عن مايدور بدولاب العمل بالنادي الأزرق رغم انه أمين الخزينة وقد وجد الكاردينال في ذلك مساحة لتمرير أجندته والسيطرة على الملف المالي لنشهد التخبط وغياب الشفافية ومايشبه الكذب في هذا الجانب من قبل الكاردينال او أنصاره.
الآن اصبحت الرؤية أكثر وضوحآ ولم يعد لهذا المدمر اي حظوظ للإستمرارية فكل المعطيات الماثلة أمامنا تشير إلى أن موعد رحيله قد ازف ولا توجد جهة بإمكانها أن توفر له الحماية بعد ان زالت أعتى القلاع التي كانت تغطي على فساده وجرائمه وهي المفوضية المشبوهة وكل ماهو مطلوب من الأخ عصام كرار أن يتقدم بإستقالته اليوم قبل الغد حتى لا يكون مصيره مرتبط بمصير الكاردينال .. فتقدم اخي عصام بما يحفظ ماء وجهك أمام شعب الهلال وارحنا بها فأنت اكبر من تكون مرافقآ لهذا المدمر حتى نهايته.