خارطة الطريق
ناصر بابكر
* خاض المريخ خلال النصف الثاني من الموسم (13) مباراة في الدوري الممتاز منها عشر مباريات لحساب الدورة الثانية، وثلاث جولات كانت مرحلة من الدورة الأولى أمام هلال الأبيض والأهلي الخرطوم وهلال أم درمان.. ونجح الأحمر في تلك المباريات في تحقيق عشرة انتصارات بينما تعادل في ثلاث جولات.
* تألق وتوهج العناصر الشابة مثل العنوان الأبرز للزعيم في النصف الثاني، وهو ما يفسر السعادة الكبيرة التي تنتظم الكوكب الأحمر وحالة التفاؤل التي تعم الأجواء، وهو شعور يبدو مبرراً ومنطقياً، طالما أن الشباب يمثلون نصف الحاضر وكل المستقبل، وطالما أن العناصر الشابة نجحت في تثبيت أقدامها وتأكيد علو كعبها ليصبح المريخ فريق المواهب الأول بالسودان متفوقاً بدرجة كبيرة على بقية الأندية في هذا الجانب.
* انضمام الثنائي أحمد آدم والتش للمنظومة الحمراء في فترة الانتقالات التكميلية أسهم في زيادة فعالية الفرقة الحمراء ومضاعفة قوة الفريق الهجومية دون أن ننسى الإيفواري مامادو الذي بدأ يبرز مؤخراً من خلال الفرص التي يتيحها له المهندس في الجولات الأخيرة التي برهنت على تمتعه بقدرات عالية وموهبة تنتظر أن تتفجر بشكل أكبر مع الحصول على المزيد من دقائق اللعب.
* فعالية المريخ وسيما الهجومية خلال النصف الثاني من الموسم لم تتضاعف وتكبر بفضل الإضافة الثرة للظهير الطائر (بيبو) أو الإبداع والسحر الحلال الذي ينثره الظاهرة (التش) فحسب، بل ساهم فيه كذلك وصول الغربال لقمة الجاهزية البدنية والفنية والذهنية والمعنوية بعد أن عانى في السنوات الفائتة من ندرة المشاركات، وهو ما جعله بحاجة لوقت ليس بالقصير ليصل مرحلة الثبات الكامل بعد أن بلغ قمة الفورمة، وهو ما انعكس على مردوده في الجولات الفائتة التي شهدت تفجر موهبته الفذة بشكل كبير، مقدماً نفسه كمهاجم موهوب وهداف من أعلى طراز.. وإلى جانبه لا يمكن إغفال الدور الكبير الذي يلعبه لاعب الوسط صاحب المهام المتعددة والقدرات الرهيبة التكت بعد عودته من إصابة أبعدته لأكثر من ثلاثة أشهر، فعلى الرغم من أن نجم الأمل السابق يشارك في مركز لاعب المحور المتحرك بمهام مزدوجة دفاعية وهجومية، إلا أنه نجح في تقديم نفسه كلاعب وسط عصري ومتكامل يملك قدرات رهيبة على صناعة اللعب وإهداء فرص التسجيل لزملائه، إلى جانب تميزه هو نفسه في جزئية تسجيل الأهداف من خلال الزيادة العددية التي يقدمها وإجادته أخذ المواقع داخل منطقة جزاء المنافسين.. ومع تلك الأسماء قدم عاطف خالد نفسه بصورة جيدة في النصف الثاني وفرض نفسه كورقة رابحة وبديل مؤثر يملك قدرة كبيرة على صناعة الفارق وإلى جانبه مامادو، إلى جانب وصول المدافع صلاح نمر لنقطة الثبات الكامل والثقة المطلقة ومشاركته في تسجيل الأهداف.
* تلك الأسماء وإلى جانب السماني الصاوي الذي فرض نفسه مبكراً ومنذ بدايات الموسم كأحد أبرز وأفضل نجوم الموسم قبل أن يتراجع مردوده قليلاً في الجولات الأخيرة التي سبقت إصابته بعد أن تأثر بالإرهاق جراء كثرة المشاركات واللعب المتواصل دون راحة مع المريخ والمنتخب، مع الإشارة لأن توقفه الاضطراري مؤخراً الذي حرمه من التواجد مع زملائه في المباريات الثلاث الأخيرة وسيرحمه من المشاركة اليوم من الممكن أن ينعكس إيجاباً على اللاعب، لأنه حصل على فرصة لالتقاط الأنفاس كان في حاجة ماسة لها، وبالتالي ينتظر منه الكل أن يعود لسابق عهده بعد العودة.
* وعندما نسلط الضوء بالأرقام على محصلة المريخ خلال النصف الثاني من الموسم في مسابقة الممتاز ونتوقف عند أرقام الأقدام الشابة، نصل لقناعة تامة أن تفاؤل القاعدة الحمراء بالجيل الحالي في محلها تماماً ونطمئن لأن أجمل أيام المريخ، لم تأت بعد وأن حاضره مؤخراً لو كان رائعاً فإن القادم بإذن الله سيكون أروع، متى ما حظي الفريق الحالي بالرعاية والاهتمام والالتفاف خلفه من قبل مختلف القطاعات.
* المريخ سجل (28) هدفاً في النصف الثاني من الموسم خلال الـ(13 مباراة) التي خاضها.. ونصيب الأسد من تلك الأهداف والبصمة الأكبر فيها كانت شبابية خالصة.. حيث سجل النجوم الشباب (24 هدفاً) بواقع (تسعة أهداف للغربال.. ثلاثة أهداف للسماني.. ثلاثة أهداف للتش.. هدفين للتكت.. هدفين لبيبو.. هدفين لعاطف خالد.. هدفين لصلاح نمر وهدف لمامادو).. بصمة الشباب في الصناعة أيضاً كانت واضحة بشكل كبير بعد أن صنعوا (20) هدفاً بواقع (6 أسيست للتكت.. 4 أسيست للغربال.. 4 أسيست لبيبو.. 3 أسيست للتش.. أسيست للصاوي ومامادو وعاطف) مع الإشارة إلى مساهمة كبيرة في بعض الأهداف بلعب تمريرة شبه حاسمة أو التمريرة قبل الأخيرة، ومنها ثلاثة مساهمات للتش، إلى جانب مساهمتين للتكت ومساهمة للصاوي وواحدة للغربال.
* تلك الأرقام رائعة للحد البعيد وتدعو للإعجاب سيما عندما نأخذ في الاعتبار أن الصاوي غاب عن الجولات الثلاث الأخيرة، وأن النعسان غائب منذ فترة طويلة، وأن حمو أيضاً أصيب منذ مباراة الأهلي مدني ومع استصحاب أن العناصر الشبابية التي سجلت تلك الأرقام الرهيبة من بينها عناصر دفاعية على غرار متوسط الدفاع صلاح نمر والظهير الأيسر بيبو ولاعب المحور المتحرك التكت، مع الإشارة لأن تلك الأرقام تبدو مرشحة لتتحسن أكثر خلال ما تبقى من الموسم بالعودة المنتظرة للثلاثي السماني والنعسان وحمو إلى جانب وصول الغربال والتش والتكت وبيبو لقمة التوهج في الجولات الأخيرة والتقدم الكبير لمامادو.
* بطبيعة الحال لا يمكن إغفال الدور الكبير والمهم الذي يلعبه عناصر النضج والتمرس والخبرة بقيادة الرباعي باسكال وأمير ورمضان والعقرب والتاج وضفر سواء داخل الملعب أو خارجه الأمر الذي أسهم في امتلاك المريخ لتوليفة شبه متكاملة تقدم أداء رائع يعكس براعة القيادة والسيطرة على المجموعة من قبل المهندس الذي يسير كما أشرنا بخطى واثقة بعد أن برهن من خلال قيادته للفريق الفترة الفائتة أن مستقبلاً باهراً ينتظره في عالم التدريب.
حمل تطبيق كورة سودانية لتصفح أسرع وأسهل
لزوارنا من السودان متجر موبايل1
http://www.1mobile.com/net.koorasudan.app-2451076.html
3,699 حملو التطبيق
لزوارنا من جميع انحاء العالم من متجر قوقل
https://play.google.com/store/apps/details?id=net.koorasudan.app
13230 حملو التطبيق
على متجر mobogenie
http://www.mobogenie.com/download-net.koorasudan.app-3573651.html
5000+ حملوا التطبيق