أسوأ أيام الهلال لم تأت بعد!

كبد الحقيقة

د. مزمل أبو القاسم

أسوأ أيام الهلال لم تأت بعد!

‏* لا جدال على أن الجيل الحالي من لاعبي المريخ يستحق تحيةً حارةً من أنصار ناديه، لتميزه وقوة شكيمته وارتفاع معدل موهبة أفراده.
* جيل الموهوبين الذين تغلبوا على المصاعب التي واجهتهم على الصعيد الإداري، ونجحوا في بسط هيمنتهم على الكرة السودانية بِما يشبه القبضة الحديدية، بدليل أنهم تمكنوا من تكرار المتوالية التي سبقهم عليها جيل إبراهومة وفيصل العجب وفاروق جبرة ومحمد موسى والضو قدم الخير وعمار مكي وأمير كاريكا وميرغني كنيد وعبد الإله بشرى وجندي نميري عندما حققوا أول متوالية في مسيرة الدوري الممتاز، وحصدوا لقبه ثلاث مرات على التوالي.
* تمتع ذلك الجيل برئيس مصنف في زمرة عظماء المريخ ونعني به الزعيم ود الياس، ومجلس ضم مجموعة من دهاقنة العمل الإداري في النادي، مع أن معظمهم لم يكونوا من أصحاب المال.
* لم يكن المال متوافراً للنادي بكثرة وقتها، لكن الخبرة الإدارية والحنكة في تصريف شئون النادي وحسن التعامل مع اللاعبين كانت متوافرة لجيل من الإداريين المميزين، أشرفوا على لاعبين موهوبين، فرضوا هيمنتهم بقوة على ساحة الكرة السودانية.
* ها هو جيل أمير كمال ورمضان عجب وبكري المدينة وسيف تيري ومحمد الرشيد وأحمد حامد التش والسماني الصاوي وصلاح نمر وبيبو وطبنجة والصيني والتاج يعقوب وضياء الدين وطيفور ووجدي هندسة ومحمد المصطفى ومنجد ورفاقهم يفرض كلمته القوية، ويضع الفرقة الهلالية في بيت الطاعة المريخية ثلاث سنوات متتالية.
* ازداد هذا الجيل تميزاً بوجود محترفين في غاية التميز، مثل النيجيري توني أودجوماني ومواطنه القوي أديلي، فغطت الموهبة والقدرات الفردية والجماعية على المعضلة الإدارية.
* لم يحظ فريق المريخ الحالي بالحد الأدنى من الرعاية، ولم يتوافر له المال ولا معسكرات الإعداد، ولا الاستقرار الفني ولا الإداري، ومع ذلك فرض كلمته القوية على الفرقة الهلالية، وهيمن على الدوري وظفر بلقب آخر بطولة لكأس السودان، كما هزم الهلال ثلاث مرات على التوالي ورفض الهزيمة أمامه في آخر أربع مباريات.
* في آخر 20 مباراة بين المريخ والهلال فاز المريخ بتسع مباريات وخسر خمساً فقط وانتهت ست مباريات بالتعادل.
* في المباريات المذكورة سجل المريخ 19 هدفاً مقابل 13 للهلال، منها هدف عكسي سجله خالد النعسان في مرمى منجد.
* آخر لاعب هلالي سجل هدفاً في مرمى المريخ هو محمد موسى الضي، وقد حدث ذلك قبل حوالي ثلاث سنوات من الآن، (في مباراة درع الشيخ زايد) التي جرت في مطلع شهر نوفمبر عام 2018!
* في مباراة القمة الأخيرة فقد المريخ فريقاً كاملاً يضم مجموعة من أميز النجوم ولم يتأثر، بل ضرب الهلال بهدفين من نار، وكان بمقدوره أن يرفع المحصلة إلى مازيمبية، لكنه مارس سياسة العفو عند المقدرة.
* الفريق الغائب مكون من منجد النيل في المرمى.
* التاج يعقوب على الطرف اليمين، أمير كمال وحمزة داؤود في قلب الدفاع، وبخيت خميس في الطرف الأيسر.
* في وسط الملعب يمكن أن يلعب محمد الرشيد ورمضان عجب وضياء الدين، وفي المقدمة بكري المدينة وأحمد حامد التش وعزام عادل!
* تشكيلة قوية بمقدورها أن تنزل أقسى الهزائم بالهلال في أي مباراة، وتستطيع أن تقهر أي خصم في الدوري السوداني بلا أدنى مشقة.
* فقد المريخ كل أفرادها في المباراة الأخيرة، وفقد قبلهم الغربال محمد عبد الرحمن والحارس الدولي عبد الله أبو عشرين ولم يتأثر.
* يمكن أن يجلس في الدكة لهذه التشكيلة كلٌ من أحمد عبد العظيم وأحمد آدم بيبو وعماد الصيني وآرنولد بانغا وسيف الدمازين ومصعب كردمان وعبد الكريم عبد الرحمن.
* أراهن أن أفراد دكة الاحتياط لتشكيلة المريخ الاحتياطية يستطيعون اقتحام تشكيلة الهلال وكل الفرق الأخرى بلا كبير عناء.
* بوجود هذه الكوكبة المميزة من اللاعبين ستستمر هيمنة المريخ على البطولات المحلية وستتنوع هزائم الفرقة الهلالية، وستتواصل المتوالية الحمراء في مباريات القمة السودانية!
* الفارق الفني بين المريخ والهلال يسير إلى اتساع.
* بغياب الاستقرار الإداري والفني عن المريخ تعددت هزائم الأزرق وتكاثرت في القمة وهيمن للزعيم على كل الألقاب.
* المريخ بلا استقرار إداري وبلا استقرار فني وبمجلس متشاكس وبلا مال ألقى القبض على الهلال.
* لو عاد الاستقرار للديار الحمراء فستتلاشى الندية تماماً بين الزعيم والمدعوم.
* جيل الموهوبين.. أقوياء الشكيمة سيذيق الهلال مُر العلقم في مقبل المباريات.
* صغار في السن.. كبار في الموهبة وقوة الشخصية.
* بوجودهم نتوقع أن تستمر الهيمنة المريخية على البطولات المحلية، وأن تتكاثر هزائم الوصيف في مباريات القمة المقبلة.
* بكل اطمئنان نستطيع أن نقول بكل اطمئنان (أسوأ أيام الهلال لم تأت بعد)!
آخر الحقائق
* أتابع الحلقات التاريخية الرائعة التي يطها بنان المؤرخ الرياضي المبدع (الدقيق) وليد نجم الدين (أبو نجمة) بمنتهى الاستمتاع.
* (أبو نجمة) الصندوق الأسود لتاريخ مباريات القمة في السودان.
* مؤرخ يتميز بدقة شديدة وقدرة فائقة على الرصد والإحصاء.
* لا تفوته شاردة ولا واردة عندما يتعلق الأمر بالتوثيق للمريخ العظيم.
* رصد الوليد أشهر المتواليات المريخية في مباريات القمة عبر التاريخ بدقّة يحسد عليها.
* متوالية امتدت 23 مباراة في خواتيم عقد الأربعينيات ولم يخسر المريخ فيها إلا مرة وحيدة أمام الهلال.
* ومتوالية ثالثة امتدت 19 لقاءً في عقد الخمسينيات وشهدت فوزاً واحداً للهلال مقابل 15 انتصاراً للمريخ وثلاثة تعادلات.
* فيها سجل المريخ 42 هدفاً مقابل 18 للهلال.
* وخلالها خسر الهلال أمام المريخ بالأربعة أربع مرات.
* في حلقة اليوم يورد أبو نجمة سلسلة مكونة من 28 مباراة لجيل تسعين في المريخ ضد الهلال.
* جيل 90 الوريث الشرعي لعرش أبطال مانديلا.
* جيل الكوبرا زيكو والساحر سكسك وإبراهومة الديسكو وخالدونا وحمد الجريف ورفاقهم الأماجد.
* واجه هذا الجيل الهلال في 28 مباراة ففاز في 11 لقاء وتعادل في 12 وخسر خمس مرات فقط.
* سجل المريخ فيها 23 هدفاً مقابل 13 هدفاً للهلال.
* حدث كل ذلك التفوق الكاسح قبل انطلاقة الدوري الممتاز بفترة وجيزة.
* الأرقام التي أوردها الحبيب وليد تفسر لنا سبب إصرار إعلام الهلال على إيراد إحصائيات الدوري الممتاز وحدها لمباريات القمة.
* يتجاهلون ما حدث قبله من تفوق كاسح للزعيم على للمدعوم.
* ويتجاهلون إحصائيات بطولة كأس السودان التي شهدت تفوقاً مهولاً للمريخ على الهلال.
* علماً أن إحصائيات مباريات القمة مرصودة بالكامل منذ انطلاقتها في ثلاثينات القرن الماضي.
* 375 مباراة شهدت تفوقاً رهيباً للمريخ على وصيفه الأبدي.
* الأرقام تؤكد أن الزعيم وضع الوصيف في بيت الطاعة منذ أن انطلقت شرارة التنافس بين الفريقين قبل زهاء تسعة عقود من الآن.
* جيل العقد الثالث من الألفية الجديدة مُصر على وضع بصمته في كتاب التفوق التاريخي للزعيم على المدعوم.
* قهر الهلال ثلاث مرات على التوالي، ورفض الهزيمة أمامه في آخر أربع مباريات، وهيمن على بطولة الدوري لثلاث سنوات متتالية.
* بطولة كأس السودان الأخيرة هوادة فوق البيعة.
* بعودة التش سيتواصل الرش!
* وبانتفاضة بكور الضرب بالدور.
* وإذا عاد رمضان فسيعود البمبان.
* آخر خبر: تحددت الأدوار منذ مباراة سوق القش الشهيرة فكنا الصياد وكانوا الطريدة.