لا شك أن هناك العديد من اللاعبين أبهروا العالم بقدراتهم الفنية والتهديفية الفائقة مع مختلف الأندية التي يلعبون ضمن صفوفها، لكن فى الوقت ذاته لم يحالفهم التوفيق في تحقيق الإنجازات لمنتخبات بلادهم، للعديد من الأسباب.
ولم تقتصر هذه القضية على لاعب أو اثنين، حيث عانى العديد من نجوم الساحرة المستديرة من التألق مع الأندية فيما طاردتهم لعنة الفشل مع المنتخبات الوطنية، إذ يمكن أن نبدأ بنجم برشلونة الذي يستمر في تحقيق المعجزات مع برشلونة في حين يعجز عن الإبداع مع منتخب الأرجنتين وهو ليونيل ميسي.
ونجح النجم الأرجنتيني في قيادة برشلونة إلى منصات التتويج، بعد أن ساهم بشكل مباشر في إنجازات العملاق الكتالوني خلال العقد الأخير، وذلك بسبب أهدافه التي دائما ما تصنع الفارق وتأتي في الأوقات الشاقة والحاسمة.
وأصبح ليونيل ميسي أول لاعب في تاريخ برشلونة يتوج بلقب الدوري الإسباني في 10 مناسبات، كما أصبح ثاني أكثر لاعب تتويجاً بالليجا خلف خينتو أسطورة ريال مدريد (12 لقباً).
في حين دافع ميسي عن ألوان الأرجنتين في تسع بطولات كبرى، وخاض المباراة النهائية أربع مرات خسرها جميعها بينها ثلاث مرات في كوبا أميركا أعوام 2007 (ضد البرازيل صفر-3) و2015 و2016 (كلاهما ضد تشيلي بركلات الترجيح)، ومرة واحدة في نهائي مونديال البرازيل أمام ألمانيا (صفر-1 بعد اللجوء إلى الاوقات الاضافية).
كذلك بيتر كراوتش الذى وضع حداً لمشواره فى ملاعب كرة القدم وهو فى الـ 38 من العمر، 42 مباراة مع منتخب إنجلترا وسجل 22 هدفا وشارك فى نسختين لكأس العالم وبلغ نهائى دورى أبطال أوروبا وفاز بكأس الاتحاد الإنجليزى مع ليفربول.
كما سبق ولعب بيتر كراوتش ضمن صفوف العديد من الأندية الإنجليزية، وهى توتنهام، كوينز بارك رينجرز، بورتسموث، أستون فيلا، نوريتش سيتى، ساوثهامبتون، ليفربول، وستوك سيتى.
وخاض بيتر كراوتش 468 مباراة بمسابقة الدوري الانجليزي الممتاز “البريميرليج” بمختلف الأندية التى لعب ضمن صفوفها سجل خلالها 108 أهداف، يعد أكثر اللاعبين في تاريخ المسابقة تسجيلاً للأهداف بضربات الرأس بـ 53 هدفاً.
ليس هذا فحسب حيث سجل رباعي منتخب انجلترا السابق إيان رايت، ليسلي فيرديناند، روبي فاولر، أندي كول 22 هدفاً فقط، مع العلم أن هذا الرباعي مجتمعًا أحرز ما يزيد على 600 هدف في الدوري الانجليزي الممتاز “البريميرليج”.