اتفق معظم الزملاء الذين حضروا الورشة التي دعت لها رابطة المريخ بقطر من أجل مناقشة تعديلات النظام الأساسي، أن الورشة إنحرفت عن مسارها المرسوم، وتحولت إلى ما يشبه المواجهات التي كشفت عن دواخل تعكرت تماما، وأن الخلافات وصلت إلى مراحل أقرب إلى التباغض والشحناء.
· الزميل العزيز أبوعاقلة أماسا، كان أبرز من أكد على بعد الورشة عن أهدافها، وخروجها عن الخط المرسوم لها، وكذلك الحبيب إسماعيل حسن، ومضى معهم في ذات الإتجاه الحبيب بابكر سلك، وعدد كبير من حضور الورشة الذين لم أكن من بينهم لقناعتي بأن هؤلاء الناس يلهون بأهل البيت المريخي، وأن كل دعوة يتم توجيهها لن تأتي بجديد.
· السؤال الذي يحضرني كلما يحدثني أحد عن المدى الذي وصلت إليه الشحناء بنادي المريخ وأن الخلافات خرجت عن كونها إختلاف رؤى حول النادي، إلى خلافات شخصية بنفوس تضيق ويشح فيها التصافي بل يكاد ينعدم .. هو (من المتسبب في تعكير الأجواء بنادي المريخ)!!
· والإجابة عندي، وحسب وجهة نظر خاصة جداً أن من تسببوا في هذه الحالة الملتهبة، هم الأدعياء الذين نصبوا أنفسهم حراساً للمريخ، وبدأوا حرباً على من كانوا يعملون ويبذلون المال والجهد والوقت من أجل أن تمضي سفينة المريخ إلى شواطئ نحلم بها جميعنا.
· جرموا من جرموا .. وحاربوا أهل العطاء، وصوروا للناس أن المريخ بات مستباحاً لجهات بعينها، وخلطوا الخاص بالعام، وأوغروا الصدور، وكل ذلك خلف ستار المريخ ومصلحته العليا، وكيف يدار الناديَ!
· فئة قليلة تسربت فجأة من بين النقاء المريخي، وحولوا الدار إلى بؤرة كراهية عمياء، ينكرونها وهي ظاهرة الآن بجلاء، جروا معهم بعض شذاذ الآفاق، وأوهموهم بأن ما يقومون به هو مصلحة المريخ العليا، وما دروا بأنهم يحفرون قبور ، قبرت فيها صفاء النفوس.
· لم يكن أمرهم أختلافاً في الأفكار أو الرؤى، إنما كانت كراهية واضحة، أشاعوها في الديار المريخية، وسمموا بها بدن المريخ، فنفر من نفر، وأبتعد من أبتعد بعد أن وصل الأمر إلى الإساءة الشخصية.
· من جلسوا ذات يوم على مقاعد المعارضة، لم يكن لهم فكر يقدمونه خدمة للمريخ، بل كانوا أناس تضررت مصالحهم بعد إختلافهم مع رئيس المريخ السابق، جمال الوالي فتحالفوا مع بعضهم وكانت المصائب التي تجمع المصابينا!
· وعندما تحولوا إلى مقاعد مجلس الإدارة، واصلوا في حملتهم ضد كل من عمل في المجالس السابقة، رافعين شعار الإقصاءِ لكل أهل البيت المريخي كبيرهم وصغيرهم، لنيفردوا بحكم النادي، ليس حباً في المريخ، ولكن إنتقاماً من ظروف جعلتهم يجلسون ردحا من زمان على هامش الأحداث بالنادي الكبير.!
· أستغلوا مطامع آخرين .. وعلى رأسهم آدم سوداكال، ليمول لهم مشروع حلمهم البغيض، ولكنه خذلهم بعد أن إتضح أنه أكبر أكذوبة مرت على تأريخ النادي، وأنه لم يكن سوى معبر غير آمن لهم لأدارة النادي، فهرب منهم من هرب، وبقي من بقي يحاول أن يحد له مخارج تقيه بأس جمهور المريخ!
· تلك الجماعية ساندتها أقلام متلونه، زينت لهم أفعالهم، ونشروا لهم أكاذيب تروج عن ديون وخوارق تعجز كل من يقترب من إدارة النادي، وأن المستحيل هو المريخ، وهو واقع خلفه جمال الوالي، وترك الجميع في بحور التيه، غرقى.!
· وبعد أن اتضحت صورتهم تماما، وتعروا أمام جمهور المريخ الواعي المدرك لحقيقة الرجال الذين خدموا النادي بولاء وتفاني وتم تجريحهم لدرجة وصفهم بالحقراء وغيرها من الأوصاف الشاذة، وبكل أسف كانوا يرون ولا زالوا أنها الطريقة الأمثل للتعبير عن الأراء المختلفة.
· أصل خلافات المريخ نابع من خلافات أوجدها بعض من تضررت مصالحهم ذات يوم وتحالفوا ضد جمال الوالي، وهذه الحقيقة الواضحة، وأن أنكرها المنكرون، علاوة على آخرين، خلطوا الرياضة بالسياسة، ونظروا للرجل من منظار أسود أعمى بصرهم، وبصيرتهم وقد سار في دربهم آخرين.
· هذه هي حدوته الخلافات بالنادي الكبير، ومالم ينقى النادي من هذه الشوائب، ويعود إلى أحضان أهله، فإننا نؤكد بأن الأسوأ لم يأت بعد، ولن يكون هناك تصافي مطلقا، بل المزيد من البغضاء والكراهية.
في نقاط
· حتى فريه النظام الأساسي وتعديلاته، القصد منها الأقصاء والتمكين، أقصاء لمن عملوا من قبل في خدمة النادي، وتمكين لمن تحالفوا من أجل السيطرة على النادي!
· من نصبوا أنفسهم حراساً للمريخ، وصفنوا خلق الله بتصنيفات خبيثة هم من دنسوا ثوب المريخ الأبيض.
· وصل بهم الحال إلى تصنيف اللاعبين أنفسهم، هذا من أتينا به، وهذا يتبع لجمال الوالي وهذا يتبع لآخر.!
· كل شيء في النادي لونوه بألوان البغضاء والكراهية ولم يخشوا الله في مسعاهم القبيح هذا، وبكل أسف يمضون في مخططاتهم بذات الروح العدائية.!
· من يبحثون عن النقاء بالنادي، ونزع فتيل الخلافات التي أوغرت الصدور، عليهم أولا بمواجهة من تسب في ذلك