أطهر الطاهر يعيد الى عشاق الكرة السودانية ذكريات (الباك الطائر)..تنقا وفاروق جبرة أشهر من قام بدور الظهير الهداف مع انديتهم والمنتخب
أطهر الطاهر يعيد الى عشاق الكرة السودانية ذكريات (الباك الطائر)..!!
تنقا.. وفاروق جبرة أشهر من قام بدور الظهير الهداف مع انديتهم والمنتخب
البرازيلي نوغيرا قلب الموازين وحوّل جلال كادوقلي من مهاجم الى ظهير هداّف
هدفا أطهر في مرمى المونديالي الشناوي والنجم برادس منحاه النجومية بجدارة
كورة سودانية ـ محمد كامل سعيد
تتنوع وتتعدد أشكال النجومية داخل ملاعب كرة القدم السودانية، ويظل القبول والدخول الى قلوب الجماهير العاشقة للساحرة المستديرة من الاسرار التي اذا اجتهد البعض وسار خلفها قد يعرف جزء يسير من تفاصيلها لكن تظل الاسباب الخفية للنجومية بعيدة عن فهم المرتبطين بمعشوقتهم التي تعتبر اللغة الرسمية للتعامل في كل انحاء العالم خاصة وانها تخترق الاعراق، والديانات، والجنسيات وتجبر كل محبيها على التفاعل بكل التلقائية، مع النجوم..كورة سودانية رصدت ظاهرة الباك الهداف في دوائر القمة السودانية تألق اكثر من نجم، ومر قطار الشهرة على افراد كل الخطوط داخل الملعب حيث لم يختصر الامر على المهاجمين ولا افراد الوسط بل تعداهم الى المدافعين الذين ظهر بينهم عدد من الهدافين تمكنوا من خطف قلوب الجماهير، وخلدوا اسماؤهم واشتهروا بلقب (الباك الطائر) ذلك اللقب وبمراجعة الواقع الحالي سنجد انه اختفى وتراجع في السنوات الاخيرة لكن مشاركة الهلال في مجموعات ابطال افريقيا الاخيرة حملت معها الكثير من البشريات بعودة المدافع الهداف او (الباك الطائر) فظهر أطهر الطاهر الذي خطف قلوب المشجعين..
(كورة سودانية) وفي المساحة التالية تستعرض ابرز الاسماء التي شغلت العشاق في السنوات الماضية، ودرجات الاعجاب التي ارتفعت وتصاعدت مع النجم اطهر الذي استحق لقب (الباك الطائر) بعدما اثبت عملياً انه مدافع هداف.. فالى المحصلة:
قناعة ثابتة
العرف القديم في كرة القدم السودانية ارتبط بقناعة ثابتة لم تتبدل تشير وتؤكد ان المهاجم في كل فريق هو الشخص او اللاعب الذي يتولى أمر تسجيل الاهداف، وعليه كان من الطبيعي ان تتراجع نسبة تألق المدافعين خلال المباريات سواء تلك التي يلعبها الهلال والمريخ في المسابقات المحلية او الافريقية لان تسجيل الأهداف لا يعتبر من اختصاصاتهم.. تلك القناعة انطبقت ايضاً على نجوم المنتخب الوطني..
الباك باك.. والثيرد باك ثيرد باك
المتابع لمسيرة الاندية والمنتخبات السودانية يجد ان القناعة التي تناولناها في السطور اعلاه ظلت ثابتة لسنوات طويلة.. فـ(الباك باك.. والثيرد باك ثيرد باك.. والاستوبر استوبر) حيث تختصر مهام جميع افراد خط الظهر في الدفاع عن مرمى فريقهم فقط، والاجتهاد لايقاف خطورة المهاجمين.. وبالامكان ان ينال المدافع النجومية والاشادة على تألقه في القيام بمهته تلك..
صدمة تدريب أجنبية
في فترة الثمانينيات، وبالتحديد ايام اشراف المدرب البرازيلي نوغيرا على فريق الهلال، وعقب وقوفه على مستوى المهاجم الهداف جلال كادوقلي ـ تألق في كأس السودان ـ قرر اعادته الى اللعب في خانة الظهير الايمن وسط دهشة واعتراض كل الهلالاب الذين كانوا يعتقدون ان مستقبل اللاعب التهديفي قد انهار.. لكن الخواجة تمسك برأيه، ودفع بجلال في خانة الباك الايمن مراهناً على سرعته.. وعملياً اثبتت التجربة نجاحها وبصورة عملية حيث استغل جلال كادوقلي مهارته في السرعة وقام بدور المدافع الهداف..!!
الفكرة تتواصل
ولعل نجاح تلك الخطوة هو الذي شجع بقية المدربين على الشروع في تكرارها.. اما الجماهير فقد اقتنعت بعد ما مارست الانبهار، وظلت تترقب ظهور اي مدافع ينضم للقمة ـ سواء في خانة الطرف الايمن او الايسر ـ ليتحول الى (جناح طائر هداف).. خاصة وان كل الاندية السودانية تحولت لاتباع تنظيم (3 ـ 5 ـ 2) الذي يتمدد فيه دور طرفي الملعب بالتقدم والمشاركة هجوماً في ظل وجود اكثر من لاعب ارتكاز يمكنهن سد الفراغ الذي يخلفه تقدم الفريق الاطراف..
تفاعل جماهيري كبير
ومع الايام، بدأت الساحة الكروية بالسودان تتقبل فكرة المدافع الهداف الجديدة، وتتعامل معها باهتمام كبير الشئ الذي ساعد على تبدّل فكرة المدافع الذي يكتفي بالذود عن مرمى فريقه، وتحولت الى امكانية ان يكون المدافع نجم هداف يغزو شباك المنافسين، وفي نفس الوقت يقوم بنفس دوره الاساسي في الدفاع..
متطلبات خاصة للخانة
خانة الظهير او المدافع الهداف او (الباك الطائر) وكما اثبتت التجارب فان صاحبها لابد ان يتمتع بامكانيات خاصة منها البدني وبعضها فني لكي تتناسب مع المهام والاعمال التي يفترض ان يقوم بها داخل الملعب وبالتوافق المطلوب دون ان تختلط الادوار وتتأثر وتنعكس بالسلب على شكل الفريق ونتائجه في المباريات..
فاروق جبرة (بيكهام)
في المريخ والهلال سطع أكثر من نجم، وتلالأ في سماء النجومية بعد ما سلك تلك السكة، وسحر قلوب الملايين بفنه واهدافه، ومساهماته المباشرة في صناعة الاهداف عبر التقدم الى الهجوم، الى جانب ادواره الدفاعية.. من بين اولئك النجوم أبدع الظهير الايمن في صفوف المريخ القدير فاروق جبرة والذي كان واحداً من اصحاب الشهرة والجماهيرية بتمييزه ومساهماته المستمرة في صناعة وتسجيل الاهداف.. وتربع جبرة على عرش النجومية، صناعة وتسجيلاً للاهداف سواء مع فريقه المريخ او منتخب صقور الجديان ووصل الأمر الى ان تطلق عليه الجماهير لقب (بيكهام) تيمناً بالنجم الانجليزي الشهري..
منصور بشير تنقا
منصور بشير تنقا كان من بين النجوم الذين اشتهروا ايضاً بالمهارة العالية وحساسية تسجيل الاهداف وتهديد مرمى المنافسين (قبل فارق جبرة) وبالرغم من ان تنقا شغل خانة الظهير المدافع (من الجهة اليسرى) الاّ انه نجح في توظيف امكانياته الكبيرة، ومهاراته العالية، وتحول الى نجم جماهيري يسجل الاهداف ويصنعها ولدرجة صار معها انشودة على شفاه عشاق الهلال ومتابعي المنتخب الوطني السوداني وصار الهتاف (تنقا.. تنقا.. تنقاً.. أوووووه تنقا) هو النغمة المحببة للجماهير..
أطهر يستعيد الذاكرة
الان، وبعد سنوات طويلة من غياب نغمة الظهير الهداف او (الباك الطائر) تابع الجميع نجم الهلال الشاب الصاعد الواعد أطهر الطاهر وهو يشرع في استعادة ذاكرة المدافع او الباك الهداف، ويجبر المتابعين على ممارسة الانبهار ولو من خلال المستوى الباهر الذي ظهر به في الفترة الاخيرة وبالتحديد بمرحلة دوري مجموعات ابطال افريقيا والتي ودعها الازرق السوداني قبل ايام معدودة..
اهداف محلية ودولية
اطهر الطاهر، وبجانب اهدافه التي سجلها في الدوري المحلي ـ سواء من كرات متحركة من هجمات منظمة او من ضربات ثابتة من خارج منطقة الجزاء ـ تابعناه يواصل التألق في بطولة افريقيا ابطال الدوري ويتحول الى مصدر خطورة دائمة بالنسبة للفرق التي قابلت الهلال في مختلف مراحل البطولة الاخيرة حيث تحول (أطهر) الى صداع في رأس كل قادة الاجهزة الفنية للفرق الافريقية بداية من الاهلي المصري ومروراً بالنجم الساحلي وانتهاء ببلاتينيوم الزيمبابوي..
قاهر الكبار
اطهر سجل العديد من الاهداف الحاسمة والقاتلة في شباك كبار القارة على شاكلة الاهلي المصري والنجم الساحلي التونسي.. وساهم هزه لشباك الكبار في ارتفاع اسهمه ووصلت شهرته الى مراحل متقدمة اجبرت كل القنوات الفضائية والمحللين على تناول موهبته والاشادة بامكانياته وتفوقه كظهر هداف يحمى مرمى فريقه ويتقدم ويسجل في شباك المنافسين..
هدف في الحارس المونديالي
على الرغم من ان الهلال عاد من القاهرة خاسراً امام الاهلي (2|1) الاّ ان الهدف الذي سجله اطهر في الدقيقة الاخيرة لفت اليه الانطار خاصة وانه ولج مرمى حارس المنتخب المصري الشناوي الذي حرس عرين الفراعنة في نهائيات بطولة كأس العالم الاخيرة بمونديال روسيا..
هدف تاريخي
الى جانب ذلك فان هدف اطهر في شباك النجم الساحلي بالجولة الثالثة في رادس والذي كفل أول انتصار لفريق سوداني على منافس تونسي في ملعبه ووسط جماهيره كان كافياً لدخول اللاعب التاريخ من أوسع الابواب وتسجيل ريكوردار نادر ومشهود..
ظهور متواصل في التشكيلة المثالية
تألق مدافع الهلال الهداف اطهر اجبر خبراء الكرة بالقارة السمراء والمتابعين لمباريات دوري ابطال افريقيا (مرحلة المجموعات) على اختياره اكثر من مرة في التشكيلة المثالية في معظم الجولات مع الكبار، على مستوى الاندية التي وصلت الى هذه المرحلة من المسابقة الأمجد على مستوى القارة..
عروض وعروض
تألق اطهر الطاهر الذي اعاد للجماهير العاشقة لكرة القدم السودانية ذكريات (الباك الطائر) اسفر عن ظهور عروض ومفاوضات تجري هنا وهناك في دوائر الاندية العربية تمهيداً للتعاقد معه خاصة وانه لا يزال صغير السن ويمكن ان يبدأ رحلة احتراف يحقق من خلالها طموحاته ويفتح بها الباب امام كل نجوم الكرة السودانية في مقبل الايام..
نجوم عديدة ولكن
الاسماء التي ذكرناها في السطور اعلاه لا تتجاوز دائرة الأمثلة، ونعلم ان هنالك اكثر من لاعب او مدافع متميز نجح في كتابة اسمه باحرف من نور في ذاكرة الكرة السودانية.. لكن ضيق المساحة هو الذي اجبرنا على الاكتفاء بالامثلة المحدودة التي سردناها.. فالتحية لكل من شغل وظيفة الظهير الهداف واستحق لقب (الباك الطائر) سواء في المريخ والهلال او بقية الاندية سواء في العاصمة او الاقاليم وللجميع العتبى.
تنقا لم يكن له مثيل ولا يقارن بفاروق جبرة و لكن توجه صحيفتكم يحتم عليكم ذلك تنقا مذاق و نكهة خاصة و اخلاق و ادب و فن و الشي الثانى معلوماتكم ضعيفة و منها يعرف انك شباب صغار سن ابى نوغويرا الذى اكتشف جلال كادوقلى و اي جلال دربه ناغويرا فقط لعلمك ميروسلاف المدرب اليوغسلافى هو من حول جلال الى الظهير الايمن او بما يسمى الطريقة الدائرية التى لا تعترف كثيرا بمسميات خصوصا الظهيرين