من غير ميعاد
كمال حامد
ألتضليل في اليوبيل؟
** شكرا لاتحاد الكرة لاهتمامه بالاحتفال باليوبيل الذهبي للدوري الممتاز، و ليتهم يستغلون المناسبة لتقييم التجربة التي كان الوعد بتقييمها بعد عشر سنوات، و هذا لم يتم بسبب حالات عدم الاستقرار و الخلافات و الجدل و مواسم الانتخابات، و لا يهم فإن التقييم الذي لم يتم في السنة العاشرة ليته يتم الان بعد عشريتين و نصف.
** اشكرهم لدعوتي للمشاركة في الحفل، فقد وصلتني الدعوة في الخارج من الزميلة الأستاذة ميرفت حسين و من الزميل الاستاذ أبوبكر الماحي و كنت قد وصلت البلاد قبل ساعات من موعد الحفل و بسبب التعب اكتفيت بمتابعته عبر الشاشة، و حمدت الله لعدم الحضور. لانني لم أكن سألتزم الصمت لما كان من بعض الأكاذيب المقصودة.
** حدث تجاهل مقصود للتلفزيون القومي و مؤخرا علمت بأن الدعوة لم توجه لهم حسب ما افادني الأخ الزميل رضا مصطفى الشيخ مسؤول الرياضة بالتلفزيون، كما لم يتم تكريم اي من العاملين بالتلفزيون و هذا لا يهم.
** الكذبة المقصودة الإعلان بأن قناة النيل الأزرق كانت أول من تولى نقل الدوري، و حين تكفل التلفزيون بالترويج لمشروع الدوري الممتاز و كافح في مواجهة معارضيه و نقل مباريات مواسمه الأولى، كانت قناة النيل الأزرق في رحم الغيب و نقل التلفزيون وحده بكوادره المباريات من العاصمة و خارجها، و منذ أن كان اسمه دوري الببسي كولا لم يكن غير التلفزيون.
** قناة النيل الأزرق نقلت الدوري بعد سنوات عدة حين تعاقد المرحوم الشيخ صالح كامل مالك قنوآت ART ، و كان قد أمتلك نسبة كبيرة في أسهم قناة النيل الأزرق و جعلها تتولى النقل بدلا من قنواته الرياضية و التي أبلغني مديرها الاعلامي الاماراتي الاستاذ عدنان حمد بأن الصورة غير مناسبة بالمقارنة َمع ما يبث من الدوريات العربية إضافة لعدم وجود معلنين عرب للدوري السوداني.
***نقطة نقطة***
** أعجبني تكريم عدد من الشخصيات و الرموز الرياضية فيما تجاوز التكريم شخصيات و رموز و قد يكون لهم العذر فالنسيان طبيعة البشر.
** من المكرمين شرطة السودان و تستحق ذلك و أعجبني مديرها العام الفريق اول عزالدين الشيخ الذي تحدث شاكرا و جزاه الله خيرا فقد ذكرنا بأحد رموز الرياضة رئيس اتحاد كسلا المرحوم الاستاذ حسن الماحي الذي كان اسمه ضمن المنسيين و هي قائمة ضمت السادة عامر جمال الدين، احمد الصادق، احمد حسب الرسول، عمر فرح، صالح الأمين، عابدين عبد الرحمن، النعيم سليمان، حسن الطويل و فيصل محمود مرسي و اخرىن رحمهم الله جميعا و ليتهم يذكرونهم مستقبلا.
** الدكتور كمال شداد له اليد الأطول في قيام الدوري الممتاز، و سبحان الله فقد سجل التاريخ ان المنافسة انطلقت مع رئاسة المهندس عمر البكري أبوحراز و كثيرون لا يعلمون سبب غياب الدكتور شداد الذي اختار رئاسة اللجنة الاولمبية السودانية حين وضعه القانون في محك الاختيار بين الرئاستين و كثيرون من اهل الكرة لم يعجبهم ذلك، لكن الرجل لا يستطيع مقاومة سحر ألموقع الاولمبي الرفيع.
ابا مهند أيها الجميل أينما حللت يورق المدى وتزهر الحقول… اصلا في دولتنا المتناقضة تنبت الفواجع كل صبح ومساء وانتم مكانتكم السامية لا تحتاج لتسليط ضوء وهل يخفى القمر الذي يعطر صفحات الصحف الرياضية من زمان اوله جميل ومنتصفه احترام ولكن في هذا الوقت بالتحديد اختلط الحابل بالنابل وأصبح العزاء اجترار الذكرى وانت أستاذنا الكريم ادرى بالمرارات التي يعيشها وسطنا الرياضي حاليا لذلك غير مستغرب ان زاد الهياج والتناطح وكتر العك والهرج والمرج وخرج الاحتفال من معناه وتم تجاهل الرموز السامقة..اخيرا جانا العيد وانت ما في لا فرح ظلل قوافي….تالله كنا ننتظر طلة ابو مهند البهية وهو ينقل لنا خلاصة إبداع ميادين الكرة الارضية الخضراء بكل اريحية ومعها تحليل ضافي وثقافة ثرة وكان المريخاب يظنونه هلالي والهلالاب يعتقدون بأنه مريخي قح وانت صفوة الصفوة ..مع امنياتي وصادق الدعاء بأن يمتعك الله بوافر الصحة والعافية ويوفقكم دوما. سنلتقي على ضفاف النيل ان كان في العمر باقي وعدنا للوطن الجميل بعد الغياب الطويل . الله يحفظكم من كل بلاء ويبعد عنكم السر.