نقطة …. وفاصلة
يعقوب حاج أدم
أنبذوا التعصب ياهولاء؟؟)
شجعوا المنتخب بروح الوطن؟؟؟
– اكثر مايؤسف له حقاً أن يبقى تشجيع المنتخب بلون الاندية فهذه مصيبة كبرى إن دلت على شئ فانما تدل على مدى التخلف المريع الذي يعشعش في اذهان الجماهير السودانية وبخاصة جماهير هلال مريخ التي تعتبر هي أس البلاء في وسطنا الرياضي فعند اختيار كلية المنتخب ترتفع الاصوات في المنتديات واواصر التواصل الاجتماعي وبعض الصحف الاليكترونية تندد بالاختيار وتبدي اعتراضها على اختيار تسعه من المريخ وسبعة من الهلال والعكس صحيح عندما يتم اختيار عددية أكبر من لعيبة الهلال على حساب لاعبي المريخ حيث تبدأ الحرب العلنية في المعسكرين تندد باختيار العدد الاكبر من الهلال أو المريخ وحتى عندما يدخل المنتخب لارضية الملعب وهو يمثل كل اهل السودان فان نظرية هلال مريخ القاصرة تبقى هي السائدة حيث يتفرغ مشجعي الفريقين لمؤازرة لاعبي انديتهم على حساب لاعبي الاندية الاخرى واقرب مثال على تلك النظرة الضيقة الجدل البيزنطي الذي امتلات به الاسافير اثناء وبعد لقاء المنتخب الوطني امام المنتخب التنزاني حيث كثر الجدل واللغط حول هوية اللاعب الذي احرز هدف السودان الوحيد فالمريخاب يقولون بأن الذي احرز الهدف اللاعب السماني الصاوي والهلالاب يقولون بان الذي احرز الهدف هو اللاعب محمد عبد الرحمن وظل الجدل متصل حتى كتابة هذه الأسطر فبربكم أي نوع من المشجعين الذين ابتلى الله بهم رياضتنا السودانية فماذا يحدث إن أحرز الهدف السماني الصاوي أو محمد عبد الرحمن وهل الأهم ان يحرز الهدف لاعب مريخي أو هلالي أم الأهم أن يفوز السودان ويتقدم المنتخب خطوات مهمة في مشاويره الافريقية اقليميا وقارياً،،
– ونقولها صريحة وبكل الصدق الذي يرتسم في حنايا افئدتنا بان رياضتنا السودانية لن تتقدم قيد انملة مالم تتحرر جماهيرنا من هذه النظرة الضيقة التي تتجسد في نفوس جماهير الهلال والمريخ بوصفهما يمثلان حجر الرحي بين المدرجات فالوطن فوق الجميع فشجعوا الوطن بروح الوطن واتركوا انتماءاتكم الخاصة داخل جداران منازلكم عندما يكون الوطن حاضراً حتى نحس بأنكم تضعون الوطن في حدقات العيون فالوطن أولاً وأخيراً أو هكذا ينبغي بل يجب ان يكون واللهم إني قد بلغت اللهم فأشهد … اللهم فأشهد،،
(نجم الدين حسن قيصر الدفاع السوداني )
– الكابتن نجم الدين حسن اللاعب الحديدي قلب دفاع نادي النيل الخرطومي وقلب دفاع منتخب السودان وواحد من جيل العباقرة الذين حققوا للسودان الأنجاز الوحيد في الفوز ببطولة أمم افريقيا للمنتخبات في العام الميلادي 1970 من منكم يتذكر هذا الاسم الرنان والذي كانت له صولات وجولات في مياديننا السودانية وفي ملاعب الامارات … نجم الدين حسن للذين لايعرفونه كان صمام الامان في تلك البطولة اليتيمة التي احرزها السودان وكان قد اصطدم بزميله سمير صالح فهمي في لقاء المصريين وهما يدافعان عن مرمى السودان الذي كان يحرسه العملاق عبد العزيز عبد الله شافاه الله من الامراض فكان أن سالت الدماء غذيزة من رأسيهما وغادر سمير صالح الملعب ورفض نجم الدين الخروج فاكمل المباراة والدماء تسيل من راسه فكان ان قدم دروس في التضحية والفداء من اجل السودان الوطن الواحد والكابتن نجم الدين اشتهر بالصلابة والفدائية وكان المهاجمين يخافونه ويتحاشوا الاحتكاك به لأن ادائه يتسم بالقوة والجسارة والفدائية،،
وفي الأمارات صنع نجم الدين لنفسه مجداً تليدا جعله كواحد من أساطين الكرة السودانية الذين تركوا بصماتهم على جدار الكرة الاماراتية فأين نجوم اليوم من نجوم الأمس وهل توجد اي مقارنة بين اولئك النجوم الافذاذ وبين نجوم اليوم الكومبارس الذين يلهفون مليارات الدولارات دون ان نجني من ورائهم أي أنجاز يحسب للكرة السودانية؟؟
فاصلة …. أخيرة
– وطن الجدود نفديكا بالأرواح نجود .. وطني،،