صحيفة كورة سودانية الإلكترونية

((أنسوا النجم وفكروا في النجم))

296

نقطة …. وفاصلة
يعقوب حاج آدم

((أنسوا النجم وفكروا في النجم))

– نعم أنسوا النجم وفكروا في النجم فالبكاء على اللبن المسكوب لن يفيدنا ولن يعيد الينا النقاط الثلاثة المسلوبة من لقاء الذهاب امام النجم في ملعب حمادي العقربي فالكرة تمردت علينا يومها وأبت ان تعانق الشباك ورفضت ان تنحاز للفريق الافضل في المباراة واعطت القوس لمن لايستحقها فهل يعني هذا ان نلطم الخدود ونشق الجيوب ونقعد ملومين محسورين ونقول لو حدث هذا أو حدث ذاك لكنا نحن من ظفر بالنقاط الثلاث بالطبع تلك أضغاث احلام وأمنيات باتت مستهلكة وفاقدة للموضوعية فالهزيمة قد حدثت سواء ان كانت مستحقة او مجحفة فهي في كلا الحالتين قد باتت حقيقة مرة يجب ان نسلم بها وفي نفس الوقت يجب ان ننساها ونتركها خلف ظهورنا ونفكر فيما هو آتي واول مايشغل بالنا بكل تأكيد هو لقاء النجم في تنزانيا ملعبنا الافتراضي فتلك المباراة هي مباراة التتويج وهي مباراة الثأر ورد الأعتبار والفوز فيها هو الخيار الاوحد لأن التعادل لو حدث لاسامح الله فلن يخدمنا في طريق التأهل وكما فاز النجم علينا بهدف الغفلة على ارضه وحصد النقاط الثلاثة فينبغي بل يجب ان نرد له الصاع صاعين ونلقنه درساً مهما في كرة القدم قوامه هدفين او ثلاثة لأن لغة الحسم في المجموعة قد تكون بجزئية الاهداف أن تساوت النقاط بين الفرق ويعلم لاعبو الهلال قبل غيرهم بأن لقاء النجم القادم هو لقاء التتويج وإن لم يفوزوا فيه فهم وبكل صدق لايستحقوا ان يرتدوا شعار الهلال لأن المباراة تعتبر أكبر أختبار لقدرات لاعبو الهلال ونحن الذين احترمنا الاداء الكبير الذي قدموهوا في لقاء الذهاب وتقبلنا الهزيمة بصدر رحب لأن الفريق يومها قد قدم اداء مقنع فأننا لن نقبل بغير الفوز في اللقاء المنتظر حتى وإن كان بغير اداء فالمباراة القادمة هي مباراة الفوز والنقاط الثلاثة ففي اللقاء الماضي لم يشفع لنا ذلك الاداء الراقي بعد أن تطايرت النقاط من بين ايدينا مثل اوراق الخريف !!؟؟

((لفتة أنساتية للشاعر وعطا المنان))
– سعدت كثيراُ باللفتة الأنسانية الرائعة التي أقدم عليها الأستاذ معتز الشاعر وفي معيته رفيق دربه أسامه عطا المنان رئيس لجنة المنتخبات في مدينة دبي للسلطان حسن برقو للأطمئنان علي صحته بعد عملية القلب المفتوح التي أجراها ولتهنئته بزواج نجله الأكبر وكانت اللفتة أنسانية بكل ماتحمل الكلمة من معاني ومدلولات حيث تناسى الشاعر وأسامه كل الخلافات القائمة بينهم وبين السلطان برقو ضاربين اروع الامثلة في التراحم والتوادد والترفع عن الصغائر فنحن في مجتمع سوداني معافى طابعه الترابط والألفة أذا أشتكى منه عضو تداعت له سائر الأعضاء بالسهر والحمى،،

((كمال عبد الوهاب))
– في سبعينيات القرن الماضي وفي عصر الكرة الذهبي وعندما كانت الكورة كورة في ذلك الزمن الجميل كان التنافس قوي وشرس بين كل فرق الدوري المحلي قبل ان تطفو علي السطح فكرة الدوري الممتاز التي لم تضيف للكرة السودانية جديداً يذكر ولازلنا نتذكر اندية بري والعامل وودنوباوي والزهرة والاهلي الخرطومي والنيل وشمبات وابو حشيش وغيرها من الفرق التي كانت تمثل حجرة عثر في طريق أندية المقدمة كما اننا لازلنا نذكر التنافس القوي بين الثلاثي الامدرماني مريخ هلال مورده وكانت الاندية تضم بين صفوفها مواهب فذة في كل الاندية نذكر منها في هذه العجالة دكتور الكرة السودانية الراحل كمال عبد الوهاب أحرف لاعب أنجبته الكرة السودانية فهو لاعب استثنائي يتمتع بكل مزايا اللاعب المتكامل من حيث الموهبة والنبوغ والذكاء الكروي ونشهد له بانه قد كان يمثل فريق بحاله ولازلنا نذكر مباراة المريخ مع فريق فاطيما بطل افريقيا الوسطي في لقاء الاياب في ام درمان حيث أبهر الدكتور كمال الفاطميبن واجبرهم على الانسحاب حيث وصفوهوا بالساحر ولكمال بصمات كبرى مع منتخب الوطن في عدد من المناسبات وهو من اوصل المنتخب إلى اولمبياد ميونخ وله مواقف مشهوده في مباريات هلال مريخ وكان دفاع الهلال المكون من فوزي المرضي وخضر الكوري والضب وعبد الله موسى وحافظ عبيد يهابه ويعمل له الف حساب وحساب وجماهير المريخ كانت تداعب جماهير الهلال وهي تردد عبارتها المشهورة
((كمال لعاب ياهلالاب))
– وكانت تربطني بالكابتن كمال علاقة وطيدة جداً وأذكر في أحدى جلساتي معه حكي لي موقف محرج مر به في الملاعب مع زميله الحريف الرهيف عز الدين الدحيش حيث قال لي بانه كان يلعب انصايد متأخر مع عز الدين في احدى مباريات المنتخب السوداني وكانت الكرة بحوزة الدحيش داخل منطقة الست ياردات وهو محاصر بأثنين من المدافعين وفجاة وجدت الدحيش يرسل الكرة أليا من وسط المدافعين ووضعني في مواجهة المرمى فأصبت بالذهول من الطريقة التي استخلص بها الدحيش الكرة من بين المدافعين وقدمها لي على طبق من ذهب ومن هول المفاجأة وجدت نفسي احتضن الكرو وكأنني حارس مرمى وهنا سمعت بعض الجماهير تقول لي اللعبة كبيرة عليك ياكابتن،،
– رحم الله دكتور الكرة السودانية كمال عبد الوهاب فقد كان فاكهة الملاعب السودانية واطال الله في عمر صديقي عز الدين الدحيش أبن بيت المال البار،،

((ومضة))
– دياو وأيبولا حل جذري لمعضلة الرواقين الايمن والايسر التي اقلقت مضاجع الهلاليين سنيناً إدداً صبرنا وعبرنا على خرمجة فارس وإطهر كم انت كريم يارب،،

((دبوس))
– إلي متى سيبقى القصف المدفعي يحصد أرواح الابرياء من المواطنين في كل أحياء العاصمة بلا رحمة ولا هوادة في ظل هذه الحرب العبثية المجنونة التي أزهقت الأرواح وهدمت البيوت والبنيات التحتية وإلى متى يقف جيشنا الأبي مكتوف الايدي وغير قادر على وضع حد لمثل هذه التجاوزات التي ينتهجها الجنجويد والدعامة ومن شايعهم من ابناء الجنوب المتفلتين ولن نقول سوى لك الله ياأنسان السودان المغلوب على أمره،،

((فاصلة ……. أخيرة))
– قلت لحارس الموردة المعتق عبد الوهاب صفيحة في أحدى حواراتي معه لو وجد جيلكم الامكانيات التي توفرت لجيل اليوم الأحترافية ماذا كنتم قد فعلتوا فكان أن التقط القفاز ورد علي سؤالي بحرقة والله كنا كسرنا الخشب … شتان بين جيل الامس وجيل اليوم فالبون شاسع بين اولئك وهولاء!!!!!

قد يعجبك أيضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبولقراءة المزيد