صحيفة كورة سودانية الإلكترونية

أهل (القبلة)

24

طق خاص

خالد ماسا

حمل (الخط الرئيسي) لصحيفة الجريدة الصادرة بتاريخ 30 أكتوبر تأكيد (الحركة الإسلامية) إستعدادها لضم (الشيوعيين) ل(أهل القبلة) .

جاء هذا التأكيد على لسان مسؤول (أهل القبلة) بالحركة الإسلامية بولاية الخرطوم (عباس الخضر) في المؤتمر الصحفي الذي عقدته (الحركة) بمنبر (سونا) .

ولا ندري إن كان ما قاله مسؤول (أهل القبلة) هذا يندرج تحت توصيات (لجنة الفكر) في الحركه الإسلامية أم هو جزء من (التكتيكات) وتقلبات السياسه السودانية التي لم يعد لها أي (ثوابت) .

الرجل قال على الطريقة (البلدية ) ” ماعندنا قشة مُرّه مع الشيوعيين فهم يصلون ويصومون ويتزوجون على طريقتنا) وأضاف بأنهم من (أهل القبلة) و(لانعتبرهم كُفّار) . ومن قال بغير ذلك فقد أخطأ .

نقرأ الخبر ونردد في سرنا (جديده) ..

والجديد هو أن تأتي هذه الأفكار في هذا التوقيت وفي وقت الكل على علم بما يحدث في أوساط (الإسلاميين) الذين لم تعد هنالك (حركة) تجمعهم وأن (الحركات) التي بين تكويناتهم وعضويتها يفوق ما بينهم وبين عضوية (الحركات المسلحة) .

لو إستقبل مسؤول (أهل القبلة) ناحية الإسلاميين الذين تفرقوا (أيدي سبأ) بين التكوينات الإسلامية وغير الإسلامية حتى يؤذن فيهم بصلاة (التوحد) لكان ذلك مقبولاً للمتابعين لحالهم .

(زيت) الوحده في بيت (الحركة الإسلامية ) لم يكفي (أهل الحركه ) ليتوحدوا ناحية قبلة الوحده وبالتالي لا نظن بأن هذا المسؤول كان جاداً في قصة (القشة المُرّه) هذه .

(القش المُر) والذي فرّق بين (أهل السودان) بمختلف قبلاتهم السياسية مسؤولة منه بالمقام الأول (حركات) التكفير و(الإقصاء) وما عادت فكرة التوحيد هذه ممكنه بين الفرقاء السودانيين .

من (يلوك) كل هذا (القش المُر) لعقود سياسية ليس من السهل دعوته بهذه البساطه .

ذكرني هذا الحديث وهذه الدعوه (كاردينال) الهلال وهو يستخدم كل ماهو متاح له ولأقلام حراسته في قاموس (الفجور في الخصومة) من ألفاظ وسياسات ضد مخالفية الرأي ومن بعد ذلك يأتي ليقول بأنه كبير الهلال ويدعوهم للتوحد من أجل الهلال .

الكاردينال هو الذي طرد ( أهل الهلال) من ناديهم وتسابقت أقلامه في (التشفي) من معارضية ولو وجدت طريقة لطردهم من مشاهدة الهلال من المدرجات لفعلت .

لا يستقيم الأمر والواحد فيهم يفعل كل شيء يفرّق بين الناس ثم يأتي بمنتهى البساطة ليدعوهم للتوحد .

داخل (الحركة الإسلامية) سنجد بأن دعوة مسؤول (أهل القبلة) هي من الأحاديث (الغير متفق عليها) عند فقهاء (الحركة) وستواجه دعوته بمجموعة (حركات) ترى بأن دعوته هذه فيها (ردّه) عن المنهج والفكر القديم ناهيك عن نظرة ورأي (الشيوعيين) أنفسهم لمثل هذه الدعوات .

كان (الخراب) سهلاً في الهلال على الكاردينال بإستئجار من يسهل عليهم النيل من كرامة (المعارضين) بساقط القول والكتابة (الفاجره)وبالتالي لن يُعمّر البيت الهلالي بدعوة يُلقيها في لحظة تجميل لخطابة الإعلامي عبر القناة .

قبول الآخرين ورأيهم ليس موقف وإنما نوع من (التربية) يؤمن بها الفرد ويعتبرها (الفرض) المُقدّم على أي (نافلة) حزبية أو تنظيمية .

ليس من المعقول أن يكون الآخرين هم (الشيطان) عندما تكون الرايه المرفوعه هي راية (التمكين) وهم كما قال مسؤول (أهل القبله) عندما تكون الرايه ترى بغير ذلك .

ماعاد الهلال (يسع الجميع) في عهد الكاردينال وما عادت دعواته بمد أياديه بيضاء لمخالفية الرأي تجد آذاناً تسمع .

المنطق يقول بأنك يا كاردينال لا تستطيع أن تكون جزءاً من الأزمة وجزء من الحل في آن واحد .

وكذا الحال على مستوى هذه (الحركات) .

قد يعجبك أيضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبولقراءة المزيد