أيمن ماو مغني راب كان يعيش في الولايات المتحدة الأمريكية، وبعد 10 سنوات من المنفى الاختياري قرر العودة إلى السودان.
ويقول أيمن ماو: “أنا أعيش في أرض الغربة بجسدي فقط، آكل وأشرب وأعمل لكن روحي في السودان، لذا قررت أن أعود دعماً للثوار في الاعتصام”.
وغنى أيمن ماو في التظاهرات الأخيرة عقب إعلان سقوط نظام عمر البشير وغنى على مسرح القيادة العامة في حفل اكتظ بالجمهور من كل حدب وصوب.
ويمضي أيمن : “عندما ذهبت إلى الاعتصام بنفسي ورأيت بعيني 100 بالمية منتصرين إن شاء الله، رأيت الجميع متحدي، كان لدى الجميع روح طيبة، والتعامل إختلف بين الناس مقارنة بما كان في السابق، هنالك حب، الجميع يحبون بعضهم البعض”.
وأوضح ماو أنه سيواصل في طريقه الثوري من خلال الكتابة والمقاومة بشتا السبل إلى أن ننال مطالبنا كاملة إن شاء الله، موجهاً رسالة قوية للشعب السوداني والثوار بضرورة التوحد فالعدو حسب ماو ليس ساذجاً وسيحاولون التفريق بيننا مما يحتم علينا الانتباه والتوحد.
وأحيا أيمن ماو حفلا حضره آلاف السودانيين في مقر الاعتصام أمام القيادة العامة للقوات المسلحة قبل أيام.
ماو الذي غنى للثورة من خارج السودان لأنه لم يكن باستطاعته الغناء ضد نظام حكم البشير من الداخل، أشار إلى أن غناءه من داخل السودان في مقر الاعتصام ما كان يمكن أن يحدث إلا “بسبب أشخاص دفعوا دمائهم وأرواحهم عشان الحرية ونغني بحرية”.
ولم يستطيع عشرات الألاف من ايجاد مكان وسط الحفل الثوري الذي توقف كثيراً بسبب التزاحم في المسرح الرئيسي، وغنى (ماو) الذي وصل البلاد في ذات يوم الحفل عدداً من الأغنيات الثورية التي رددها معه الثوار على ضوء فلاشات الهواتف المحمولة التي أظهرت منظراً ليلياً مبهراً.