صحيفة كورة سودانية الإلكترونية

أين نحن…!؟

1٬175

زووم

ابوعاقلة اماسا

أين نحن…!؟

* في مباراته أمام الأهلي كان المريخ قريباً جداً من تحقيق فوز تأريخي على بطل أفريقيا وثالث العالم، بعد مباراة أثبتت لكل من تابعها أن الفريق أصبحت له شخصية أداء وهيبة أبطال، في شكله المقنع.. ولكن.. الشيء المهم هنا أن الفرق الكبيرة التي في مقام الأهلي تلعب على أخطاء الخصوم، ومهما ضعفت ووهنت فإنها تحافظ على بعض المميزات مثل فارق السرعات بالكرة وبدونها وكان ذلك واضحاً بين الفريقين في هذه المباراة فضلاً عن سرعة الإنتقال بالكرة وبعض التفاصيل التكتيكية التي تساعد عليها قوة تكوين اللاعب ومدى قدرته في الإستيعاب، وقد أفلح الأهلي في كسب النتيجة بخبرات بعض لاعبيه ونضجهم التكتيكي، وبصورة أدق وأوضح نجحوا في استغلال أخطاء لاعبينا على أفضل ما يكون بينما فشلنا نحن في إستغلال ما ظهر لديهم من ضعف واتاح لنا فرصاً متتالية أمام مرماهم.
* صحيح أن المريخ بذل جهداً كبيراً خلال معسكر إمتد لثلاثة أشهر بالقاهرة كانت أطول فترة إعداد في تأريخ النادي، وشهدت الكثير من الإيجابيات التي غابت عن النادي لفترة طويلة، ولكنها لا تكفي لنقل الفريق لمسافات قطعها الأهلي نفسه في عشرات السنين، لذلك علينا أن ننسى هذه المباراة وننتبه إلى أننا الآن في موقف مثالي يسمح لنا ببناء مستقبل كبير لهذه الفريق.. فسوف تمر الأيام والشهور وتتكرر المنافسات… وسيكون العار أكبر لو أننا كررنا ذات الأخطاء في كل مرة.
* شكل المباراة وأداء المريخ فيها – في تقديري – كان أفضل من مباراتي صن داونز ولقاء القمة أمام الهلال، وهناك تصاعد في أداء اللاعبين… خاصة الدولي مصطفى كرشوم صاحب الأداء الثابت والصيني وعمار طيفور، وهذه المجموعة إذا أضفنا عليها المدافع القوي صلاح نمر لتشكل المجموعة منظومة دفاعية منسجمة يكون في مقدورها تجاوز مثل تلك الأخطاء التي نتجت عنها أهداف الأهلي وهي أخطاء متشابهة تتراوح ما بين أخطاء تغطية وقراءة وأخطاء تصرف..!
* مهم جداً أن نعرف ونؤمن بأن المريخ يسير في الإتجاه الصحيح، وأن مهمة مجلس إدارته قد تحولت من البحث عن أوجه القصور لمعالجتها إلى مرحلة جديدة نطالبه فيها بالمحافظة على ما تحقق من إيجابيات والسعي للمزيد، وهكذا يكون التطور، أما إذا انجرفت المجموعة مع الخلافات الصغيرة، ومال بعض الأعضاء إلى تسريب المداولات من إجتماعات مجلس الإدارة.. واعتمدت المجموعة أسلوب التفكير بصوت عالي فسوف نشهد الإنحراف الأكبر..!!
* من الضرورة أن يقيم الإنسان مسيرته في كل حين، ويحسب الخسائر والمكاسب قبل أن يستأنف مسيرته وصحح منها الخطأ ويدعم مواطن القوة… لذلك.. يجب قراءة المباراة من زاوية تتيح لنا الإستفادة منها…!!
حواشي
* من السهل جداً اتخاذ قرار رسمي بأداء مباراة الأهلي الثانية بالسودان من داخل مجلس الإدارة قبل إطلاق أية تصريحات على الفضاء الإسفيري تعكس أن هنالك خلافات في مجلس الإدارة..!!
* المهم في الأمر أن يتم كل ذلك في إطار مجلس الإدارة وهو المفوض من جماهير النادي …!!
* هنالك أسباب كثيرة ساهمت من الأول في اتخاذ القاهرة وإستاد السلام أرضاً للمريخ… وما زالت هذه الأسباب موجودة وحية تسعى… ومنها مهددات كبيرة معروفة لدى الجميع..!!
* ظروف السودان الأمنيه اليوم يصعب التكهن معها بما سيحدث في الغد… وتسيطر الضبابية على الأمور بصورة لم تسبق لها مثيل.. ما يعني أن السلطات لن تسمح بإقامة مباراة كبيرة بحضور جماهيري كامل..!!
* قرار دخول المباريات عند السلطات الأمنية قبل أن يسمح الكاف أو يرفض… هذا الأمر واقع… حتى في مصر..!!
* صن داونز الجنوب إفريقي فاز على الأهلي بالقاهرة وفوز الأهلي عليه في جنوب إفريقيا وارد بنسبة كبيرة جداً.. والمريخ كان قاب قوسين من الفوز عليه في القاهرة لولا أنه يخوض الموسم البطولة منقوصاُ من هجومه الأساسي..!!
* مباراة المريخ الثانية أمام الأهلي تتأثر بصورة مباشرة بالظروف المحيطة بالفريق، وقد نجح في تقديم مستويات مميزة في مبارياته الثلاثة التي لعبها بالقاهرة لأنه بعيد عن بعض أسباب التوتر والعكننة التي تحدث في الخرطوم… مع إعتبار أن نادي المريخ نفسه مايزال منطقة (غير منزوعة السلاح) ومايزال مجتمعه يعاني من توترات إدارية يعلمها الجميع..!!
* في تقديري أن الإعتماد على مهاجم شاب وصغير السن وقليل الخبرة مثل الجزولي نوح في مباريات كبيرة مثل التي خاضها المريخ بالقاهرة كمهاجم أساسي ليلعب دور المحطة في حد ذاته خلل كبير.. ولو عدنا لمباراة صن داونز سنلاحظ الفوارق البدنية المخيفة بينه وبين عمالقة الدفاع…!!
* هذا الدور يتطلب وجود مهاجم بمواصفات بدنيه ومهاريه خاصه… ليس الجزولي بأي حال… كما أن رمضان عجب مفيد أكثر في أطراف الوسط الداخلية لأنه يجيد الأدوار الدفاعية أكثر من غيره..!!
* هذه وجهات نظر خاصة…!!
* على الذين ينادون بنقل المباراة الثانية إلى أم درمان يأخذون الأمر من زوايا بعيدة جداً… ومن مصلحة المريخ أن يلعبها في القاهرة..!!

قد يعجبك أيضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبولقراءة المزيد