حالة من اليأس والتشكيك والغضب تعتري الكثير من أندية الدرجة الثالثة، وهي حالة تعتبر طبيعية ولها ما يبررها بالقياس على المعطيات الراهنة.
مسابقة دوري الدرجة الثالثة لم تنطلق حتى الآن، في وقتٍ وصلت فيه مسابقتي الدرجة الأولى والثانية على التوالي إلى نهاية الجولة الثالثة!
كل هذا، مع الأخذ في الإعتبار حالة الغموض والتجاهل التي يتعامل بها إتحاد الكرة مع دوري الدرجة الثالثة!
حينما نكون أمام واقع مأساوي وكارثي مثل هذا، فإنه سيكون طبيعياً أن يشعر الكثيرون من أندية الثالثة بالغضب: أندية، إدارات، أقطاب، أجهزة فنية، لاعبين، وجماهير.
حالياً، ليس هناك أحداً يعرف بالضبط إذا ما كانت البطولة ستقام هذا الموسم أم لا، الوقت يُداهم الجميع، في حين لم يكلف إتحاد الكرة نفسه بتنوير الأندية بخصوص آخر المستجدات المتعلقة بالبطولة، وسبب كل هذا التأخير!
ليس هناك ما يبرر هذا الصمت والتجاهل من قبل إتحاد الكرة، خصوصاً مع تبقي أقل من شهر على إسدال الستار على الدورة الأولى!
كل هذا، مع عدم تناسي إزدياد حالة اليأس بسبب الطريقة التي أقيمت بها البطولة في الموسم الماضي، في وقتٍ يزداد الوضع سوءاً يوماً بعد الآخر.
فقط، لتدرك ما وصل إليه الوضع في الأندية التي بدأت إعدادها مبكراً، إستعدت للبطولة بتحضيرات مكثفة شملت خوض عدد كبير من المباريات الودية، فإنه يمكن الإشارة إلى قيام نادي الإمتداد بتعليق تدريباته قبل إسبوعين من الآن، وإتجاه بعض الأندية للسير على ذات النحو.
حالة اليأس تلك وصلت إلى إنقطاع وتوقف اللاعبين والأندية عن التدريبات بسبب تأخر إنطلاقة البطولة، فحتى إن لم تعلن الأندية بصورة رسمية عن توقف تحضيراتها، إلا أنها لن تقوي على الإستمرار لوقتٍ طويل بسبب تراجع حضور اللاعبين، وهو شيء بدا واضحاً في تدريبات النجم الأحمر، الأمل، النصر، والمجد على مدى الأيام القليلة الماضية.
لذا، لن يكون مفاجئاً إذا ما بدأت الأندية بتحركات جادة من أجل الإنسحاب من البطولة أو مقاطعتها، أو إتخاذ أي خطوة جريئة.