• بما يصدره من قرارات وما يأتي به من لوائح، يعتبر أكبر مهدد للكرة السودانية هو إتحاد الكرة العام ، الذي يفترض أن يكون هو الجهة التي تنظم النشاط وتديره بشكل يسمح بالتطور والتقدم المضطرد.
• تعودنا ومنذ زمان بعيد على الكيفية التي تصاغ بها اللوائح، حيث تأتي عادة كإنطباعات شخصية تخص الدكتور كمال شداد، ومن ثم تأخذ طريقها للصياغ القانوني لتكون منفذا واسعا للجدل والأزمات المتلاحقة، لتأتي المعالجات فيما بعد بشكل أسوأ مما كان عليه الوضع الأول.
• وتفوم اللوائح التي يضعها شداد بناء على إنطباعات شخصية، على (المنع) حيث يكون كل قرار فيه منع للأندية من التمتع بحقوق طبيعية، بل في بعض الأحيان تكون من أساسيات العمل في عالم كرة القدم.
• يكفي فقط أن نشير إلى العداء السافر الذي يظهره شداد للمراحل السنية بالأندية، حيث يسعى في كل مرة يأتي فيها رئيسا لإتحاد كرة القدم إلى (منع) الشباب من ممارسة نشاطهم، ويعيق كل خطوات الأندية في الإستفادة من الفئات السنية التي هي أساس أي تطور وتقدم في كل الرياضات وليس كرة القدم وحدها.
• بنى شداد وقبل سنوات بعيدة إنطباعا عن المراحل السنية، ويعرف الجميع أسباب الرجل في تفكيك المراحل السنية بالأندية، وهي أسباب لا علاقة لها بالشق الفني، ومدى تطوير الكرة عبر البناء القاعدي الذي يعتمد على الفئات العمرية المعلومة، ويسيطر عليه هذا الإنطباع حتى اليوم، وهو إنطباع يتعلق بجوانب سلوكية لا يمكن تعميمها على التجربة بأسرها لقتلها.
• لا يعرف شداد معنى (التقويم) فهو يسارع بالمنع والرفض، ويتشدد بعنترياته المعروفة في التنفيذ، وقد يسمح عبر هذا الأسلوب المتخلف للأزمات أن تحاصر إتحاده وتخنق اللعبة بدلا عن أن يسعى لأتاحة الفرصة لها للتتنفس عبر هواء التطوير وإتساع أفق التفكير.
• ما وضع في لائحة تنظيم منافسة الدوري الممتاز للنسخة الحالية، بشأن مشاركة اللاعبين دون الحادية والعشرين، بجانب عدد اللاعبين المجنسين والأجانب يوضح ضيق أفق هذا الإتحاد، وهي بكل تأكيد مواد أتت بناء عن إنطباعات متخلفة لا تزال تسيطر على شداد تحديدا!
• ففي الوقت الذي تمارس فيه الدول من حولنا الإنفتاح التام أملا في التقدم إلى العالمية، يعيدنا إتحاد شداد إلى عهود التيه والتخلف، بمواد مقيدة للأندية ، والسبب كما يقولون دائما هو (حماية اللاعب الوطني)!!
• وقد سبق أن كتبنا في هذا الصدد، وأكدنا أن اللاعب الوطني المفترى عليه، يحارب من قبل إتحاد الإنطباعات الشدادية، ويكفي أن نشير إلى رداءة تنظيم المنافسات الداخلية والتي تستهلك طاقاتهم وتنهك قواهم، وبعد كل ذلك يطلب منهم تحقيق النتائج للمنتخبات الوطنية, وهم الذين يصلوا إلى مرحلة المشاركة بها وقد أهلكوا ولولا التهديد المستمر لهم بالعقوبات لما إستطاع لاعب سوداني اللعب بشعار الوطن العزيز.
• وما يؤكد أن هذا الإتحاد يعمل بتخبط عجيب، هو أن اللائحة التي وضعت فيها المادة الملزمة بمشاركة لاعب واحد على الأقل دون الواحده والعشرين، بعد أن أكملت الأندية عملها في التسجيلات وبعد أن تم تقليص عدد اللاعبين، ونسف درجة كاملة (الرديف) بأمر من إتحاد شداد.
• يأتيني ظن أن هذه المادة قصد بها المريخ على وجه التحديد، لأن حديث الدكتور شداد في برنامج الرياضة بتلفزيون السودان عن المريخ في هذه النقطة تحديدا، وإشارته إلى أن كشف المريخ لا يضم لاعبا تحت هذه السن (21 عاما) يشير إلى أن هذه المادة بلائحة (تخريب) الممتاز، أتت بناء على إنطباع شخصي لشداد تجاه المريخ!!
• هذه المادة وبقية المواد يمكن أن تكون ميداناً واسعاً لشكاوى الأندية، كما أن تفتح الباب واسعاً أمام (التزوير) إن لم يكن في هذا الموسم، فإنه سيكون في المواسم المقبلة، فيكون من الطبيعي أن نرى أكثر من (ولاء الدين) بصفوف الأندية، فيكون لدينا لاعبين على مشارف الأعتزال، ويحملون شهادات تؤكد أنهم دون الحادية والعشرين من العمر.!
• هذا الإتحاد .. وبرئاسة شداد يعتبر أكبر مهدد للكرة السودانية، ولا توجد جهة يمكن أن تمارس التخريب وتهدد مسار الكرة السودانية، اكثر من سياسات الإتحاد العقيم هذا.
في نقاط
• توزيع أنصبة الرعاية والبث هي قضية أخرى يمكن أن تفتح الباب واسعا لأزمات عديدة.
• تلعب الأندية وتجتهد في الصرف على لاعبيها، وعلى المعسكرات ورواتب اللاعبين وحوافزهم، لا يكون نصيبهم من رعاية المنافسة التي لا تلعب إلا بتلك الأندية (الفتات)!
• لماذا يأخذ الإتحاد العام أكثر من نصف مال البث والرعاية، وما هي أوجه الصرف بعد دخول هذه الأنصبة خزينة الإتحاد!!
• من المعلوم أن المنتخبات يطالب شداد الدولة بدعمها، وأخيراً ظهر برقو كداعم مالي للمنتخب الأول،!
• الأندية أحق بنيل ريع الرعاية والبث كاملا وإن كان لابد يمكن أن يأخذ الإتحاد نسبا قليلة (إكراما) لها كهجة منظمة.
• ما يثير العجب والدهشة أن الجهة المناط بها تنظيم النشاط ورعاية الأندية هي أكثر جهة معادية وأكثر جهة تعمل على إعاقة تلك الأندية، وبعد ذلك تطلب المال من وراءها.!