صحيفة كورة سودانية الإلكترونية

إدارى من نوع آخر

634

رأى حر

صلاح الاحمدى

إدارى من نوع آخر

لابد من التأكيد على ان مصطلح الادارى الآخر لا يعنى بالضرورة الطرف السيئ او الفاشل اى يؤخذ بمعناه السلبى فحسب كما تجدر الاشارة ايضا الى ما نقصده بالشخصية الادارية المعتدلة التى ترجلت ولا زالت تهوى العودة لا يعنى المعنى التقليدى المتعارف عليه لهذا المصطلح الموروث من عصر مضى وتبددت فيه كل الاحلام الادارية اى اخذ الفرصة الكاملة وانما اقصد ايضا معنى ثانيا غير متداول هو الاخفاق فى عدد المواسم فى ادارة الفريق وهو ان التقليد المحتفظ به الآخر ليس على رفوف الذاكرة وانما فى السلوكيات والانتماء فالآخر مختلف فى اطار الادارة ذاتها حيث تسلم الاطراف المختلفة بمجموعة الثوابت الادارية المشتركة ويكون الاختلاف على مستوى النصوص الكتابية وتأويلها وتكرارها وقد اثبت البعض من الخبراء بان الاختلاف الادارى حقيقة واقعة منذ الرعيل الاول فى مجالس الادارات فى الاندية الرياضية واتفقوا الى حد كبير فى شرح اسباب التراجع الى طبيعة الادارى عندما يترجل من مجلس الادارة النص المكرر نفسه والذى يكتب ويروى ويتناقل بلغة الاستهزاء والاشارة والرموز ولذلك تتعدد التأويلات وتتباين درجات القياس فى الشارع الرياضى عند حكماء الرياضة واهلها وكل هذا يؤدى الى الاختلاف فى الفهم
نافذة
عدم الاقرار بهذا النوع من الاختلاف وعدم الاعتراف بشرعيته من لدن بعض الاطراف هو الذى ادى فى الماضى كما يؤدي اليوم الى مزالق الانحراف الكتابى وفرض الرأى الواحد فيه لما يشوبه من التكرار حيث تغلق كل ابواب الحوار .
تمثل فى عناصرها اتفاق مهم اكثر بعدا واعمق اثرا فى النفوس التى باعدها الزمن من حكم الادارة لذلك نجد فيها عناصر الاختلاف نفسها ومن حولها وفى مقدمتها هناك صور وانطباعات اخرى عن الآخر المختلف نقلتها لنا كتابات البعض بين النقد والاحترام والاعجاب بالآخر المختلف مع شعور بالثقة بالنفس وبالخلفية الادارية للآخر التى يستندون اليها وعدم الشعور بالنقص والدونية حتى ان كان الآخر متفوقا فى اخراج عيوب الآخرين وفى مجالات معينة تعنى الهدم المعنوى .
نافذة أخيرة
ان اللافت فى طبيعة الاختلاف من خلال متابعة تطورها ان الاختلاف الداخلى فى اطار الادارة الرياضية لذلك نجد فيها اختلاف وخاصة عندما يستغل فى اهداف واغراض ليس لها فائدة فى خدمة ختلاف يكون اكثر حدة والاشد غليانا من الاختلاف مع الآخر خارج الكيان نفسه او الآخر الذى اشتكى قسوة المجتمع الرياضي وكأنه يعلن عن عجزه عن الدفاع عن نفسه امام تلك المحكمة المعنوية
خاتمة
الآخر لا ريب بان حياته مليئة بالاحداث فهو كان نجم اللقاءات التلفزونية ومعبود الجماهير الهلالية ولكن مضى زمن كان الكل يتمنى عودته لقيادة الهلال والادارى الآخر شخص يختلف كثيرا من اداري اليوم لذلك اطلق عليه عبارة الادارى الآخر!!!

قد يعجبك أيضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبولقراءة المزيد