خواطر رياضية
د.صلاح الدين محمد عثمان
Salahnow886@gmail.com
ما زالت الأحداث حبلى بنادي المريخ في هذا الموسم الرياضي العجيب الذي تعرض فيه النادي لمشاكل كثيرة لا حصر لها في المجال الإداري فبعد أن انتهت مشكلة مجلس الادارة التي كانت سائدة طوال الفترة الماضية حول موضوع سوداكال وما أدراك ما سوداكال ورئاسته للنادي وبعد تطورات الأحداث المعروفة للجميع تم الاتفاق على مجلس ادارة وفاقي برئاسة محمد الشيخ مدني وعضوية آخرين وبارك الجميع هذا الأمر من أجل هدوء الأحوال بالنادي الكبير، واستهل المجلس الوفاقي عمله لادارة النادي بتلك الديون المثقلةالتي افلحت اللجنة في سدادها لبعض اللاعبين المحترفين والمدرب قارزيتو وغيرهم وتبقى القليل منهم سينالوا حقوقهم في مقبل الأيام.
والأمور تسير على أحسن حال فاجأ الجميع رئيس مجلس الادارة الوفاقي الجميع بتقديم إستقالة مسببه حوت كثير من المشاكل التي تسبب فيها اتحاد كرة القدم السوداني والتي هى بالفعل سبب تأخر كرة القدم السودانية وأدت لسقوطها في الهاوية، والتي كان سببها في الغالب اللجنة المنظمة ولجنة المسابقات والتي تتعاطف دائماً مع فريق واحد من دون الأندية الأخرى في وضع جدول المنافسة وجعله يلعب أغلب مبارياته باستاده بامدرمانوتتحاشى له أن يلعب مبارياته بالولايات، والأمثلة كثيرة للغاية لا تفوت على ي متابع، وفي هذا الإطار نقول كيف لمباراة مؤجلة أن تلعب في آخر جدول المنافسة وبعد انتهاء الموسم الرياضي كل تلك هى أشياء تجعل الناس يحتارون في أمر هذه اللجنة التي تقوم بأعمال من داخل المكاتب لتنفيذ مخططها كما جاء في اسباب الإستقالة للخبير بالقوانين وحالنا الرياضي المائل، أما حال التحكيم فإن الكلام عنه يطول ويطول.
في رأيي فأنني أرى بأن إستقالة ود الشيخ تحتاج للنظر اليها من الجهات المختصة في الاتحاد العام أو الوزارة بعين فاحصه لأن دراسة ما جاء بها من تصريحات يكفي لتقويم الكرة السودانية وتقدمها للامام لأن ما جاء بها هو بالفعل من أسباب تأخرنا في كرة القدم لأنها وضعت اليد على موطن الداءفي الإدارة الرياضية بالسودان.
ما أشبه الليلة بالبارحة حيث أصبح النادي بدون رئيس ونحن مقبلون بعد أيام قلائل لموسم التسجيلات لدعم النادي بلاعبين أكفاء يدعمون الفريق والتجديد لمن انتهت فترة تسجيلهم خاصة والفريق مقبل على البطولة العربية الشهر القادم مع فريق اتحاد العاصمة الجزائري، ونوصي المسئولين بعد ذهاب الزلفاني بعودة المدرب الشاطر محمد موسى الذي حقق نتائج مذهلة مع النادي عند توليه مسئولية التدريب في الموسم السابق.
على ذكرى أيام انتخابات الاتحاد السوداني لكرة القدم الماضية حسم مجلس إدارة نادي المريخ المنتخب أمره وقرر مساندة مجموعة الاصلاح والنهضة بقيادة البروف/ كمال شداد بدلاً عن الفريق المدهش/ عبد الرحمن سر الختم الذي اعتذر عن الرئاسة لبعض الظروف الخاصة به باعتبارها المجموعة القوية والأعلى كعباً والقادرة على قيادة الكرة السودانية في المرحلة القادمة للأمام، وذلك نظراً للاجماع الكبير الذي كما قيل تحظى به هذه المجموعة ولأنها الأقرب لتحقيق الفوز في الانتخابات، أو هكذا صور لهم الإعلام الهلالي الذي يقعون دائماً في المكايد التي يصورها لهم دائماً، ولكنهم الآن عضوا بنان الندم ودفعوا الثمن غالياً نتيجة لموقفهم الخاطئ وغير المدروس وإنقيادهم للإعلام الهلالي لمساندة المجموعة الزرقاء الميول والتي تضع غالباً العقبات في طريق المريخ ومسيرته نحو البطولات خاصة لجنة المسابقات والتي يجب على الجميع النظر لقراراتها ثم الحكم عليها.
يتباهى كثير من الاعلاميين الهلاليين بأن هزيمة الهلال من الفرق السودانية اصبحت مستحيلة للغاية مثل استحالة أن يكون شهر فبراير ثلاثون يوماً متعللين بأن فريقهم قد حقق الرقم القياسي بعدم الهزيمة في مباريات الدوري الممتاز وغيرها، إلى أن جاء انتصار الفارس الأحمر عليهم في مباراة دوري النخبة في الدورة الاولى المؤجلة بهدفين مقابل هدف والذي هو العلامة البارزة لعدم تحقيق رقم قياسي جديد وأوقفهم عند حدهم.
مباريات كرة القدم تتمثل دائماً في ثلاثة احتمالات وهى اما النصر أو التعادل أو الهزيمة. وهى القاعدة الثابتة والمعروفة، لذلك من واقع الأرشيف الخاص بي توصلت الى أن الهلال سبق وأن إنهزم من الخرطوم الوطني في مباراة ودية ومن هلال الأبيض في الدوري الممتاز وكذلك من هلال الحصاحيصا بهدف دون مقابل لأكبر مفاجأة من مفاجاءات دوري البيبسي كولا الممتاز في موسم 2002م ، وفي العام نفسه خسر من مريخ الأبيض بثلاثة أهداف دون مقابل في بطولة كأس السودان وامام الأمل العطبراوي بهدفين دون رد في ذهاب منافسة كأس السودان للعام 2003م، والهم من ذلك كله خسر أمام الأهلي شندي في نهائي كأس السودان بشندي العام الماضي وكذلك خرج من المنافسة هذا العام من فريق ود هاشم سنار بهدف وحيد، الكورة أيها الأخوة تعطي من تشاء وتحرم من تشاء.
أما في مهرجان تكريم لاعب الفريق السابق سمير صالح (سمير ماشى) بواد مدني فاز فريق الشعلة على الهلال بهدف وحيدوحقق المعجزة بفوز تاريخي على فريق عريق له تاريخ رياضي حافل موغل في القدم.
بالمقابل تعثر الهلال كثيراً في بطولة الكونفدرالية الأفريقية حيث تعادل وانهزم في كل المباريات ولم يسجل أي فوز وخرج بنقاط ضعيفة لم تؤهله للدور القادم وهى البطولة التي يرون بأنها ضعيفة ولا تليق بفريقهم قاهر الأبطال في بطولة الأندية، ولكن في النهاية وبالرغم من كل تلك الهيصه خرج الفريق صفر اليدين.
فوز فريق مريخ السلاطين على المريخ في دوري النخبة بهدفين لهدف واحد في مباراة كانت تعتبر مباراة تتويج للمريخ بالفاشر في دوري النخبة أكبر دليل على أن الكرة مجنونة – مجنونة مجنونة وليس لها قرار.
كل الصحف السيارة الصادرة بالعاصمة الخرطوم سواء كانت سياسية أو رياضية أو اجتماعية لا تهتم أبداً لنشر أخبار شباب المريخ ونتائجه في الدوري، في هذا الإطار أقول ما هى رسالة الزعيم موبايل الخاصة بالنادي هل هى إيراد اخبار الفريق الأول وتمارينه فقط ونتسائل هنا أليس شبابا المريخ جزء من نشاط النادي الكبير المحبوب من الجميع؟ لذا نرجو من المسؤولين عنها إيراد أخبار شباب المريخ بالضرورة لرفع الحظر الذي تفرضه جميع الأجهزة الرياضية المسموعة والمرئية والمقروءة عليه بإهمال ذكر أخباره.
أعتذر لكل الأخوة المتصفحين لصحيفة كورة سودانية لغيابي في الفترة الماضية عن الكتابة وذلك لبعض الظروف المرضية الطارئة التي ألزمتني سرير المرض ولكن الان الحمدلله بصحة وعافية وأحتاج للراحة والاستجمام، وهنا أتقدم بشكري الجزيل لكل من سأل عني بالهاتف أو تكبد مشاق زيارتي بمنزلي بالثورة الحارة (14) .