هلال وظلال
عبد المنعم هلال
إسماعيل حسن.. مرحباً بك في الهلال
بعد بحث الهلال المتواصل عن تدعيم صفوفه بعناصر وطنية مميزة، أعلن النادي الأزرق رسمياً تعاقده مع لاعب مريخ الأبيض إسماعيل حسن أحد أبرز المواهب الصاعدة في الدوري السوداني. خطوة وجدت ترحيباً من جمهور الهلال العريض الذي يترقب دومًا أي إضافة نوعية تصب في مصلحة الفريق الباحث عن المجد القاري.
ـ لكن يا إسماعيل الهلال غير ..
ـ الهلال دا ما أي فريق.. الهلال مسؤولية ومسؤولية تقيلة شديد فهوليس مجرد نادٍ رياضي بل هو كيان شامخ وتاريخ ناصع وجماهير لا ترحم ولا تُهادن. ارتداء شعار الهلال مسؤولية جسيمة لا يحتملها إلا أصحاب الإرادة القوية والعقول الناضجة ممن يعرفون أن اللعب للهلال شرف لا يدانيه إلا شرف تمثيل المنتخب الوطني.
الهلال دا ما زي باقي الفرق
ـ الهلال دا ما فريق تجي تلعب فيهو وتكمل ليك موسمين وتقول (أنا لعبت في الهلال) ..! الهلال دا كيان وتاريخ وشعبية طاغية وجمهور بيغلي وبيحب هلالو موت جمهور ما بعرف المجاملة وبيفرح بي القتال والغيرة قبل المهارة.
ـ الهلال هو التحدي الحقيقي ففي مريخ الأبيض كنت نجم الفريق الأول وربما القائد غير المعلن لكن في الهلال ستجد نفسك أمام كوكبة من النجوم وكل لاعب يقاتل من أجل مكانه في التوليفة الأساسية. جمهور الهلال لا يعترف بالأسماء بل بالعطاء داخل المستطيل الأخضر. فإن أردت أن تكتب اسمك في دفاتر المجد الهلالي فكن جاهزاً للتحدي والتضحية والانضباط فالشرف والمسؤولية في انتظارك.
يا إسماعيل.. اعلم أن آلاف اللاعبين مروا على الهلال منهم من عبر سريعاً دون أثر ومنهم من خلدته الجماهير في الذاكرة واللافتات. فكن من الصنف الثاني واصنع لنفسك تاريخاً في نادٍ لا يرضى إلا بالذهب.
ـ في الهلال ما في نجم مضمون ومافي زول مضمون في التشكيلة حتى الأسماء الكبيرة بتقعد في الكنبة لو ما كانت جاهزة.
ـ أها إنت جاهز ..؟ ولا حتفكر في إنك (اسم جديد وعايز فرصة) .؟
ضع في حسبانك أن جمهور الهلال لا يحتفل بالتمريرات الأنيقة أو المهارات فقط، بل يقف احتراماً للاعب المقاتل الغيور الذي يلعب بقلبه قبل قدميه. كن جندياً في كتيبة الهلال، لا نجماً زائلاً في سماء الطموحات.
الهلال بيتك الجديد.. فكن جديراً بالسكنى فيه ومرحباً بك في الهلال، ومرحباً بروحك القتالية وموهبتك الواعدة لكن تذكّر دوماً أن الهلال لا يعطي المجد مجاناً بل يمنحه فقط لمن يستحق.
ـ يا إسماعيل.. الهلال دا لعب ليهو الكبار وما تنسى إنك بقيت ضمن كتيبة مر بيها نجوم ما بنعادوا..
ـ الهلال دا لبس شعارو جكسا والدحيش وقاقرين والنقر ووالي الدين وهيثم مصطفى ومهند الطاهر وروفا.. وغيرهم من الأساطير ودي مجرد أمثلة بسيطة من بحر مليان عظماء .. ومن نفس المدينة اللمعت فيها – الأبيض – جانا تنقا.. وما أدراك ما تنقا (أووووو تنقا) نجم كبير خطف القلوب وخلى اسمو محفور في الذاكرة الهلالية لحدي الليلة.
ـ نحنا بنتمنى نشوفك تواصل مسيرة العتاولة ديل وتبقى نجم هلالي ساطع تلمع في السما وتملا الملاعب بالفن والإبداع.
ـ إنت الليلة بقيت في الهلال وأي دقيقة بتمر عليك دي فرصة عشان تبقى نجم أو تمشي ساي من غير ما الناس تتذكرك.
ـ شد حيلك يا ولد وخلينا نكتب عنك بكرة عنوان كبير
(جيتنا وفيك ملامحنا!)
قد يعجبك أيضا