(الهلال مكانه القلب ومن لم يكن في قلبه عشق الهلال فإنه لن ينجح ولن يستطيع قيادة النادي للنجاح)
هذه المقولة هي أعمق ماصدح به زعيم أمة الهلال الراحل المقيم الطيب عبدالله _طيب الله ثراه_ فكأنما كان يرى ماتدخره الأقدار للهلال وكأنه كان يعلم بأن الهلال سيأتي عليه يوم يجلس في مقعد رئاسته المغامرين الصغار اهل الجهل الذين لا يعرفون قيمة النادي ولا هم لهم غير الشو الإعلامي وتلميع شخصياتهم على حساب الهلال.
الطيب عبدالله لم يكن مجرد رجل جلس لفترات على مقعد رئاسة نادي بحجم الهلال بل كان زعيم حقيفي توفرت فيه كل صفات الزعامة من علم وإداراك وقوة شخصية وحكمة وقبل ذلك كله فراسة لا نظير لها فكل الأشياء السالبة التي تحدث عنها نعيشها الآن واقعآ بعد أن تحكم أصحاب الغرض والمرض في مفاصل الهلال واصبحوا يتعاملون كان النادي ضيعة خاصة بهم.
الطيب عبدالله لم يمتن على الهلال في يوم من الأيام وهو الذي باع الكثير من أملاكه من أجل ان تستمر المسيرة ويجلس الهلال في المكانة المميزة لم يقل يومآ أنني فعلت كذا وكذا ولم يرتجي جزاءآ أو شكورآ من احد فعلى العكس تمامآ كان يغضب إذا ما أشار اي شخص إلى جزء من عطائه للهلال.
الآن الصورة تبدو مقلوبة والحال يغني عن السؤال فكل الذي أسس له الزعيم الطيب عبدالله من إرث للكيان يجتهد الكاردينال في تدميره وبمنتهى الصلف والغرور والجهل فالرجل على الدوام يتحدث عن انه دفع كذا وكذا ولا يحب إلا من يطبل له وخلاصة مايقدمه من اذى ومن صفر كبير على كل المستويات فلا الهلال هو الهلال ولا مقعد الرئاسة بذلك البريق وتلك الهيبة.
إنني أتقدم بكثير الإعتذار لكل الأهلة على هذه المقارنة الظالمة فالثريا لا تشبه أبدآ بالثرى وشتان مابين هذا وذاك وبقدر حزننا على رحيل البابا وهو حزن لن تمسحه الأيام يتضاعف إشفاقنا على الهلال الذي يتحكم فيه الجهلاء أصحاب السوابق السوداء .. ومازلنا ننتظر نهاية هذا الكابوس الذي جثم على صدر الهلال وكتم على أنفاسه ومايجعلنا نتفاءل هو ذلك الرفض المتنامي من قبل الأهلة لوضع حد لما يحدث من مهازل فقد آن اوان إنبلاج فجر الخلاص وآن اوان عودة الهلال إلى حضن أهله بعد فترة تغرب ليست بالقصيرة .. رحم الله زعيم أمة الهلال وعجل برحيل الكاردينال..