إلا الإعداد يا سوداكال

إلا الإعداد يا سوداكال

دعا السيد آدم سوداكال رئيس نادي المريخ المنتهية ولايته، دعا الجهاز الفني لبداية إعداد فريق كرة القدم، وحدد سيادته اليوم الأحد كانطلاقة لذلك، ولم ينس فخامته أن يحدد لعناصر للجهاز الفني 72 ساعة فقط للعودة الجبرية من بلادهم التونسية.

هذا كلام الطير في الباقير، وهذا قرار مستحيل تنفيذه، ولا يعقل البتة أن تصدر قرارا ولا تضمن تنفيذه، بل ولا تضع له مقاييس وضمانات ومسببات كافية وواضحة لتنفيذه بسهولة وإتقان.

أقول للسيد آدم سوداكال ، كل شيء يمكن أن يعدي ويمر ، وكل الشئون يمكن أن يلتف حولها، ولكن إلا الإعداد فهذا ليس فيه مزاح ولا لف أو دوران، لأن الإعداد هو المقياس الحقيقي لنتائج الفريق الفنية، على المستوى المحلي والخارجي، ما في ذلك من شك أو جدال.

وأهم مقومات نجاح الإعداد هو تواجد الإطار الفني من البداية، بالإضافة لمعينات الإعداد الأساسية كالملعب والأدوات المساعدة، ثم بعد ذلك التغذية والراحة وتهيئة الأجواء وهذا ما يتعلق بالمعسكرات الإعدادية.

الرأي عندي هو، أن سوداكال يستعجل الأمور ويريد شيئا لا نفقهه ولا ندرك مداه، فكيف لرجل يعلم أن جهازه الفني محبوس صحيا ولم يصل أهله وذويه حتى اللحظة وهو خارج البلاد، أن يعود فورا وخلال 72 ساعة؟

دا كلام فارغ ولعب على الدقون والعقول، نقول ذلك بثقة واطمئنان، لأنه ما يبنى على باطل فهو باطل، سوداكال لا يريد إطلاقا أن يعوس عديل، رغم أنه نجح ومن معه في ملف التسجيلات، ولكن ما معنى أن تسجل لاعبين جيدين ثم تعدهم بهكذا عبط وسوء قبيح؟

×ما ذكرناه آنفا ينطبق على الأوضاع العادية، ولكن ما يزيد الوضع سوءا وطين المريخ بللا، هو ما صرح به الطاقم الفني للمريخ بقيادة المدير الفني خشارم للإعلام عند مغادرته للبلاد.

خشارم قال بفصيح العبارة، أنه لن يعود للمريخ و سوداكال رئيسا، وعدد الأسباب وأوضح المهانة والمهازل التي تعرض لها، بسبب التعامل القبيح الذي وجده من إدارة النادي بزعامة سوداكال.

لقد تفحصت تصريحات الجهاز الفني فتبين لي تماما، أن خشارم قنع تب من العمل بالمريخ وأنه لن يعود في وجود سوداكال، وما قاله خشارم ورفيقه لا يقوله من له نية في العمل والعودة أبدا أبدا.

وما قرره سوداكال لا يقرره من في نيته إتقان عمل، فمن حق الإطار الفني أن يرفض العودة مادام لم يجد العناية الكافية من مشغله، ولكن ليس من حق سوداكال التسرع والعمل الكيدي وهو يدير ناد عملاق مثل المريخ.

والناظر للمريخ يدرك أن النادي اليوم يفتقد لأقل عوامل الإعداد ، كون الملعب مدمر ، وبهذا يتطلب من الفريق التسول والتجول على ملاعب العاصمة المختلفة، والتي تمثل في بعض الأحيان إهانة للفريق العظيم لأنها تفتقر لحماية اللاعبين ، ولا يليق بعضها باسم وسمعة النادي الكبير بكل تأكيد ويقين.

خلاصة القول هو، نقول لسوداكال صحيح الوقت ضيق ولكن عمل متعجل ومجهجه لا فائدة منه ولا صلاح، فإن كنت جاد وصادق عليك ببذل الجهد الجاد لتهيئة الأجواء بالمريخ،وفي مقدمة ذلك حجز ملاعب دائمة لتدريبات وإعداد الفريق، بالإضافة لحلحلة مشكلة الجهاز الفني الحالي أو التعاقد مع جهاز فني جديد كفؤ وقادر

ذهبيـــــــــــــــــات

هوس غريب في الانتخابات الأمريكية ومتابعة عالمية عظمى.

الأمريكان أنفسهم لا يهتمون كثيرا ولا يتأثرون بها مثل ما يتأثر بها الأفارقة والعرب.

صحيح الدولة عظمى ومسيطرة عل الأمور، ولكن لا خلاف كبير بين هذا وذاك حتى نتابع أنصار من العرب والأفارقة لبايدن وترمب.

في السودان يزيد الحال سوءا وعبطا، فيجب أن يدرك الشعب السوداني الطيب أن هولاء لا يريدون خيرا للبلاد.

لا فرق بين بايدن أو ترمب أو من سيأتي لاحقا.

السودان يحتاج فقط لأبنائه ولتوحدهم وصدقهم في بتاء بلادهم.

الجهد والكلام الكثير الذي يبذله الشعب السوداني في العلاقة مع أمريكا، لو وجهه لخدمة بلاده بذاته لنفع ورفع السودان.

الشعوب هي التي تبني بلادها، وتجبر الآخرين لاحترامها والتعاون معها.

لا نرفض التعامل مع أمريكا، ولكن نريدها أن تكمل ما ينقصنا، بعد أن نقدم ما ينفع بلادنا ذاتيا، مع الصدق والنية الصافية والانحياز التام للوطن.

أكبر ما كان يعيب الرئيس الأمريكي ترمب هو أنه رجل مزعج ومقلق ويتحدث بلا احترام أو تروي.

ودع السودان وشعبه بدموع الحزن والألم، المقرئ الشيخ نورين محمد صديق ونفر من قراء كتاب الله وحفظته.

الموت حق والحياة باطلة والكل إلى زوال ما في ذلك شك.

موت العلماء يعني موت علوم ودروس ، فنسأل الله سبحانه وتعالى أن يتغمدهم برحمته ومغفرته.

نسأل الله أن يباعد بينهم وبين خطاياهم كما باعد بين المشرق والمغرب.

وأن يغسلهم من ذنوبهم بالماء والثلج والبرد، وأن يوسع لهم في مرقدهم مد بصرهم

الذهبيــــــــة الأخيـــــرة

وعبر الذهبية الأخيرة لهذا الصباح نقول، اللهم ألطف بالسودان وأهل السودان، وأهد سبل الرشاد، وسخر له كل خير وطيب، اللهم آمين.