توقيع رياضي
معاوية الجاك
إلغاء الممتاز
* لا يوجد عاقل في السودان يشجع على إستئناف النشاط الرياضي بالبلاد في ظل الظروف الصحية المتردية ونحن نتابع التدهور الكبير على مستوى الأوضاع بصورة عامة
* النشاط الرياضي توقف منذ منتصف مارس الفائت بسبب جائحة كورونا وهذا التوقف ليس حصرياً على الدوري الممتاز السوداني بل كل الدوريات في العالم توقفت بسبب هذه الجائحة وبتوجيه من الإتحاد الدولي لكرة القدم
* بعض الدوريات الأوربية عادت بحذر شديد ووفقاً لإشتراطات الفيفا وتنفيذها بصورة دقيقة
* أوربا تعتبر العالم الأول وهي سيدة التقدم التكنلوجي وتمتلك بِنيات أساسية محترمة ومتطورة على كل المستويات خاصة الصحية ورغم ذلك هزمها فايروس كورونا وتابعنا موت مئات الآلاف
* أفريقيا التي ينتمي إليها السودان تعتبر الأكثر فقراً على كافة المستويات ولا تمتلك أي بِنيات أساسية وبالتالي من المستحيل قيام نشاط رياضي لكرة القدم داخلها في ظل الظروف الصحية الحالية لأنه من المستحيل لأفريقيا تنفيذ إشتراطات الفيفا مقابل عودة المشاط الرياضي بسبب ضعف الإمكانات
* في السودان بدأ الحديث يتردد عن إمكانية عودة النشاط الرياضي رغم أننا في منتصف يونيو ووفقاً لروزنامة الإتحاد العام لكرة القدم يفترض أن يكون الدوري الممتاز قد خلُص ولكن تبقت العديد من المباريات بل بعض الفرق تبقت لها حوالي عشر مباريات مما يعني أن الوقت المطلوب لإنقضاء متبقي المباريات ليس بالقصير
* منسوبو الإتحاد العام ومن واقع متابعتنا لتصريحاتهم تجد أشد الناس حرصاً على عودة نشاط كرة القدم ولكنهم لا يسوقون مبررات منطقية ومقنعة بل بعضهم يتحدث مرتكزاً على العاطفة والحديث الإنشاء فارغ المحتوى من شاكلة نمتلك القدرة على تنفيذ إشتراطات الفيفا
* من واقع قراءة الوضع الصحي العام والإقتصادي يمكن القول وبملء الفم أن مجرد التفكير في إمكانية إستئناف الرياضي فهذا يعتبر ضرباً من الجنون لانه لا يوجد منطق واحد يدعم إتجاه عودة النشاط وكلنا يتابع التراجع الصحي المستمر وإزدياد حالات الإصابة بالكورونا
* لو كان السودان يمتلك معاملاً حديثة لتضاعفت نسبة إكتشاف حالات الإصابة ولوصلت آلاف الحالات في اليوم الواحد ولكن الرقم البسيط الذي نتابعه هو نتاج لعمل فحص معملي بنسبة بسيطة جداً وليس لتراجع الوباء كما يعتقد البعض خاصة الإخوة في الإتحاد العام
* السودان دولة فقيرة صحياً ويمكن وصف وضعها الصحي بالمنهار والأُسر السودانية عانت ما فيه الكفاية ولا تحتمل مزيداً من فقدان الأرواح ونحن نتابع يومياً وعلى مدار الساعة حالات الوفيات بسبب إنهيار النظام الصحي حيث المستشفيات المغلقة وإنعدام الدواء
* مجرد المقارنة بين السودان وبقية الدول الأروربية فيه ظلم للمواطن السوداني لأنه المتضرر الأول والأخير من أي تبعات سالبة لعودة النشاط في ظل إنتشار وباء خطير حصد أرواح مئات الآلاف
* حتى الإخوة في وزارة الصحة الإتحادية واللجنة القومية للطوارىء لا ندري على ماذا إستندوا في رؤيتهم بمنح الإتحاد الضوء الأخضر لعودة النشاط الرياضي
* الإخوة في الصحة ولجنة الطوارىء مقصرون في إنجاز مهمتهم بالصورة فكيف يمنحون الضوء الأخضر لإستئناف نشاط رياضي يقوم على التجمعات والإختلاط ؟
* ليس من الرُشد ما فعلته لجنة الطوارىء فيما يتعلق بإمكانية عودة النشاط الرياضي فالمسألة أكبر من مجاراة الآخرين أو التغطية على قصور موجود
* وزارة الصحة ولجنة الطوارىء أن كانت رؤيتهما عودة النشاط لأن الوضع الصحي مطمئن فلماذا لم يتكرما برفع الحظر نهائياً لتعود الحياة كما كانت عليه بالأمس ؟
* الكل يتحدث عن إمكانية إستمرار الحظر مع زيادة طفيفة لثلاث ساعات لما كان عليه بأن يستمر من السادسة صباحاً وحتى السادسة مساءً فإن كانت الصحة والطوارىء عاجزتان عن رفع الحظر نهائياً فلماذا يمنحان الإتحاد الضوء الأخضر لعودة النشاط خاصة وأن المباريات تُلعب مساءً ؟
* مجرد الحديث عن عودة النشاط يجب محاسبة صاحبه دعك أن يكون هذا الحديث من الجهات الرسمية المنوط بها حماية المجتمع ولكن يبدو أن الصحة والطوارىء في حاجة لمن يخاف عليهما من الوضع الصحي المتأزم
*توقيعات متفرقة* ..
* طالعت تصريحاً لبروفيسور محمد جلال نائب رئيس الإتحاد العام لكرة القدم للشؤون القانونية معلقاً على عودة الدوري الممتاز ذكر فيه جزئية (قادرون على تنفيذ إشتراطات الفيفا) الخاصة بعودة النشاط الرياضي ولعل بروف جلال نفسه على ثقة ويقين أن الإتحاد العام لا يمكن أن ينفذ ولو نسبة 10% من إشتراطات الفيفا لعجزه التام
* بروف جلال وهو ممثل الإتحاد يعلم أكثر من غيره الوضع المالي المتأزم للأندية وما تعيشه من مسغبة ومعاناة مالية قاهرة فهي لا تنفصل عن المجتمع وتدير الأندية من مواردها الخاصة وليس من موارد الاندية فلماذا يصر الإتحاد على زيادة حالة الرهق المالي على الأندية ؟
* هل يمتلك بروف جلال القدرة على تنفيذ الفحص على اللاعبين والحكام والمدربين والإداريين قبل بداية النشاط وأثناء دورانه وبعده كما طالب الفيفا ضمن إشتراطاته ؟
* هل يمتلك بروف جلال القدرة على منع التجمات عند قيام المباريات من خلال عملية التأمين المُحكمة وكلنا تابع دخول الجمهور من قبل رغم توجيه وزارة الصحة بقيام المباريات بدون جمهور ؟
* هل يمتلك بروف جلال القدرة على ترحيل الأندية عبر المدن والولايات في ظل حظر الطيران الداخلي ؟
* الحديث عن قيام متبقي المباريات داخل الخرطوم فيه ظلم فادح للفرق لأنه يفتقد لقيمة العدالة ويؤسس للظلم والمحاباة لأنه من حق الفريق اللعب على ملاعبها وبين أنصارها وذلك يحقق مبدأ العدالة والتكافؤ في توزيع الفرص
* مثلاً نجد أن عدد ما تبقى لفريق الهلال الخرطوم من مباريات خارج الخرطوم يفوق ما تبقى له داخلها وفي المقابل تبقت لمنافسه على الممتاز المريخ مباراة واحدة خارج الخرطوم أمام الفلاح بمدينة عطبرة فهل قيام كل ما تبقى من مباريات داخل الخرطوم فيه تحقيق لعدالة المنافسة ؟
* يمكن لبعض الفرق الهبوط بسبب فقدانها لعاملي الأرض والجمهور مما يعني أن الإتحاد لم يساوي بين أعضائه
* الفرق ظلت في حالة إسترخاء بسبب توقف النشاط منذ منتصف مارس الفائت مما يعني أن عودة النشاط فيها مخاطرة على اللاعبين وستسيطر الإصابات على المشهد العام
* إدارات الأندية تعاني أشد المعاناة بسبب الوضع الإقتصادي المتردي والمتراجع على مدار ساعات اليوم فمن أين لها مواجهة إستحقاقات وكُلفة عودة النشاط ؟
* على الإتحاد العام إتخاذ القرار المنطقي والصحيح وهو إلغاء الدوري الممتاز لهذا الموسم وتسمية ممثلي السودان الموسم الفائت على المستوى الأفريقي ويمكنه تجميد الهبوط والصعود هذا الموسم على أن يرفع من عدد افرق الهابطة الموسم المقبل مع الإحتفاظ بحقوق الفرق التي وصلت مراحلاً متقدمة على مستوى الدرجة الوسيطة الموسم المقبل
* مطلوب من الإتحاد (مساعدة) عضويته من فرق الممتاز عبر تسهيل مهمتها وليس وضع العراقيل والأزمات في طريقها
* مطلوب من الإتحاد تقدير الوضع الصحي العام في البلاد بعيداً عن التفكير الأناني في إكمال موسمه حتى لو كان ذلك على أشلاء وأرواح البعض
* مطلوب من الإتحاد دعم عضويته من فرق الممتاز معنوياً بعد أن فشل ومارس البُخل في دعمها مالياً ونحن نتابع قبل أيام الدعم الهزيل والمضحك من الإتحاد لفرق الممتاز ببضعة أُلوف لا تُسمن ولا تغني من جوع رغم أنه يمتلك ملايين الدولارات في خزينته ولا تدري ماذا ينتظر بها
* وأخيراً نقول للإخوة في الإتحاد العام أن قرار إستئناف النشاط الرياضي يجب أن يكون قرار الجماعة وليس مؤسسة الإتحاد العام فقط فلا بد من إشراك إدارات الفرق والمدربين وغيرهم للتفاكر والبت في هذا القرار المهم بدلاً من إحتكاره داخل مجموعة محددة.
* توسيع ماعون المشاركة في إبداء الآراء حول عودة نشاط كرة القدم في السودان مطلوب ما دام يرتبط بمصلحة مجتمع.