إلى الغرايري للمرة الثالثة

وكفى
إسماعيل حسن
إلى الغرايري للمرة الثالثة

* كما أكدت على ذلك من قبل، فإنني وعدت المدير الفني الجديد للمريخ غازي الغرايري، بأن نكون عوناً له في مسيرته القاصدة مع الزعيم..
* وإلى ذلك…. أجدد لحضرته نصيحتي الغالية بأن يحرص على سيادة الانضباط في المعسكر…
* والانضباط الذي أعنيه، لا يقتصر على الالتزام بمواعيد التمارين والجدية في أدائها فقط. إنما أعني إلى جانبهما؛ الالتزام بمواعيد الأكل ونوعه.. ومواعيد النوم والراحة..
* السهر كما يعلم الغرايري، ينسف اللياقة الذهنية، ويفقد اللاعبين التركيز.. وقد عانت منه فرقنا ومنتخباتنا الوطنية كثيراً في كثير من المباريات والبطولات المحلية والخارجية…. مما يعني أن اللياقة الذهنية لا تقل أهمية عن اللياقة البدنية، إن لم تكن أهم منها..
2
* أندهش جداً عندما يقول أحدهم إن الريال لم يقدم عروضا تذكر في جميع المباريات التي خاضها في بطولة الأبطال الأخيرة…
* والسؤال…..
* ما هو العرض الذي يفترض أن يقدمه الفريق – أي فريق – ليحقق الفوز أو ينال بطولة؟؟!!
* هل هو أن يستحوذ على الكرة معظم الفترات، ويخلق فرصا بالجملة، ويضيعها برعونة، أم أن يخلق فرصاً يترجمها لأهداف…؟؟
* الريال في مباراة النهائي أمام الليفر صنع ثلاث فرص نال من إحداها هدفاً لم يحتسبه التحكيم الظالم.. وفرصة ضاعت.. والثالثة ترجمها لهدف كفل له الفوز والبطولة..
* والليفر صنع عشر فرص تقريباً، ولم يترجم أيا منها لهدف.. فخسر النتيجة وخسر البطولة…
* فأيهما الأفضل أداءً إذن؟؟!
* كرة القدم بعد أن أصبحت علما يُدرّس، باتت تعتمد أول ما تعتمد؛ على التكتيك والتكنيك، أكثر مما تعتمد على الاستحواذ والسيطرة..
* والفريق الذي يحسن تطبيقهما، هو الفريق الذي يفوز… ويكون الفريق الأفضل أداءً.
* كسرة….. لو أن العروض والاستحواذ في كرة القدم يحققان الفوز والبطولات، لتصدر المريخ والهلال مجموعتهما الأفريقية الأخيرة، وتذيلها الأهلي المصري وصن داونز الجنوب الأفريقي.. ولكن كما هو معلوم، تصدر الأخيران المجموعة وصعدا، وتذيلها فريقانا غير مأسوف عليهما بسبب فهمهما المتخلف لمتطلبات كرة القدم الحديثة…
* ختاماً….
* الريال الآن بعد أن أصبح خبيراً في علوم كرة القدم، بات يختصر الطريق إلى البطولات بأقل مجهود.. ونحسب أنه يستحق أن يكون مادة تدرس في أكاديميات كرة القدم في العالم….
* مليار مبروك للملوك في كل بقاع الدنيا، البطولة 14… والبقية ستأتي بإذن الله طول ما الملكي موجود..
* وكفى.