* عندما تكون السعادة جميلة ونقية وعظيمة، كسعادتنا بتخطينا للاتحاد الجزائري يوم الإثنين الماضي؛ فإن العبارات مهما فُخّمت وهُندّمت وهُذّبت.. تكون عقيمة..
* وعندما تكون الفرحة صادقة ونقية وكبيرة، مثل فرحتنا بعودة الروح القتالية لنجوم المريخ، وصعودهم الى دور الثمانية العربي؛ فإن الحروف مهما زُخرفت ولُوّنت وكُسيت أثواب الفخار، واُلبست (الكعب العالي)؛ تكون قصيرة.. وبالتالي تصبح الكتابة قاسية (عصيّة)..
* لذا كان غيابي يومي الثلاثاء والأربعاء الماضيين..
* لو تذكرون… قلت في آخر مقال إن مباراة المريخ أمام الاتحاد، أصعب من مباراته في نهائي بطولة شرق ووسط أفريقيا(سيكافا) أمام فريق الشباب التنزاني عام ٨٦م، التي حسمها لصالحه وعاد للسودان بأول كأس إقليمي جوي..
* وأصعب من مباراته أمام الزمالك المصري في دبي عام ٨٧م ، التي كسبها بضربات الترجيح وعاد للسودان بثاني كأس جوي..
* وأصعب من مباراته الحاسمة عام ٨٩م في نهائي بطولة كأس الكؤوس الإفريقية أمام فريق بيندل يونايتد النيجيري في أرضه، التي حسمها لصالحه وعاد للسودان بالكأس الجوي الثالث..
* وكان سببي أن الظروف المحيطة به؛ تختلف عن الظروف التي كانت تحيط به في تلك الفترات..
* مجالس الادارات، كانت مقتدرة من حيث الكفاءة والخبرات والكوادر والانسجام..
* واللعيبة كانوا بحجمه من حيث الغيرة والبسالة والروح القتالية..
* لذا كنا نرى أي مباراة سهلة.. ونثق في أننا سنجتازها..
* عكس الحال الآن…
* ومع هذا.. لن ننكر أن نجومنا في مباراة الاثنين، نجحوا بأدائهم الرجولي القوي، في أن يخيّبوا مخاوفنا.. ويبددوا شكوكنا.. ويؤكدوا أنهم لا يقلون عزيمة وجسارة عن نجومنا السابقين..
* وهنا أجزم…. وأبصم… وأراهن…….. لو حافظوا على هذه الروح في المباريات المحلية والخارجية المقبلة، فإننا على موعد – بإذن الواحد الأحد – مع انجازات مقدّرة في البطولة العربية.. والممتاز.. والبطولة الإفريقية القادمة..
* القرعة على الأبواب.. وأول مباراة في دور الثمانية ستكون في فبراير القادم بعد نهاية بطولة آسيا… ما يعني أن أمامنا أكثر من شهرين لنلتقط أنفاسنا، ونعالج اللاعبين المصابين، ونبلغ بالفريق مرحلة – لا بأس بها – من الجاهزية البدنية والذهنية..
* ولكن قبل ذلك لابد أن يولي أعضاء مجلس إدارتنا؛ مستحقات اللاعبين ومتأخرات حوافزهم ورواتبهم؛ الأولوية عندما تصلهم ال (٢٠٠ ألف) دولار..
* لا نريد أن نسمع غداً أو بعد غدٍ؛ عن ضياع هذا المبلغ الكبير في ملفات غير مستحقات اللاعبين.. ولا نريد أن نسمع عن لاعب تسلّم متأخراته ناقصة.. أو وُعد بأن يتسلمها في يوم لاحق..
* أيام الفقر؛ عذركم اللاعبون وصبروا عليكم ، وواصلوا نشاطهم دون إنقطاع..
* الآن الحمد لله ربنا فتحها عليكم.. وحا تستلموا (٢٠٠ ألف دولار).. الدولار ينطح الدولار..
* سلموهم منها مستحقاتهم على دائر المليم ، حتى نضمن دخولهم دور الثمانية بنفسيات مستقرة، ومعنويات عالية.. ونتفاءل بأن ينجحوا في المضي قدماً في البطولتين العربية والمحلية..
* وإذا (كمان) ربنا أكرمهم وزادهم من فضله، وصعدوا دور الأربعة؛ فستدخل خزينتنا (٥٠٠ ألف دولار).. وهي كفيلة بأن تعالج المديونيات الخاصة ببعض الجهات والأفراد…
—————–
آخر السطور
—————–
* الزميل الإماراتي محمد الشامسي الذي تولى التعليق على مباراتنا الأخيرة أمام الاتحاد عبر قناة أبوظبي الرياضية – نال حب الشعب السوداني كله، بأسلوبه السلس، والمعلومات الثرة التي ظل يوردها أثناء سير المباراة..
* واستحق الشكر على سرده الشيّق لتاريخ كرة القدم السودانية، والإداريين واللاعبين الأفذاذ الذين تعاقبوا على أجيالها المختلفة، والانجازات التي حققتها منتخباتنا وأنديتنا في العهود الماضية..
* الإشادات بالشامسي تكاثرت في مواقع التواصل الاجتماعي السودانية بدرجة كبيرة..
* الكثيرون قالوا إنه فأل خير ، وتمنّوا أن يكون المعلق الدائم لمباريات الزعيم في البطولة العربية..
* شكراً له ولقناة أبوظبي الرياضية التي هي أصلاً؛ أصبحت قناتنا الأولى منذ ذلك الأسبوع الذي خصصته للسودان قبل مباراة الكلاسيكو الأخير بين المريخ والهلال..
* في عهد المجلس الحالي، بتنا غرباء على نادينا، ولا نعلم كيف تسير الأمور في دوائره..
* رئيس بعثة المريخ اللواء كمال شقاق أعلن عبر إذاعة هوى السودان أمس، أنه أقال الزلفاني في الجزائر بسبب إصراره على السفر إلى بلاده في إجازة قصيرة، رغم رفض رئيس البعثة..
* وفي الصحف والمواقع الإلكترونية تصريحات من الأخ على أسد، تؤكد أن الزلفاني باقٍ في منصبه..
* فماذا نسمي هذا غير أنه تخبط وعشوائية في إدارة أكبر وأعظم نادٍ في السودان؟؟
* الغريبة عندما نصف هذا المجلس بأنه أسوأ مجلس مرّ على المريخ، يغضب أعضاؤه..
* توقعنا أن يستثمر حضرته التأهل العربي في لملمة صفوفه، ونبذ الخلافات والصراعات، والتخطيط لمرحلة قادمة يضمن من خلالها الاستقرار على جميع الأصعدة..
* ولكنه بدلاً عن ذلك؛ بدأ مسلسل صراع جديد، من نوع جديد!!
* اللهم لا نسألك رد القضاء..
* نسألك اللطف فيه.
* وكفى